وطنية - عقد نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان عفيف شرارة مؤتمرا صحافيا في النقابة، تضامنا مع النقيبة السابقة جينا شماس واعتراضا على استدعائها للتحقيق، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، نقيب الصيادلة جو سلوم، نقيب المهندسين عارف ياسين، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي واعضاء مجلس النقابة.
شرارة
بداية قال شرارة: "لم تكن نقابة خبراء المحاسبة في لبنان يوما الا سندا للدولة ومفهومها، إذ اننا نؤكد بأن التكامل النقابي مع الدولة هو الطريق الأفضل نحو بناء دولة بأجهزتها ومؤسساتها، الا اننا نواجه اليوم حقيقة ما وصلنا اليه من استباحة للكرامات واذلال للناس والسطو على ممتلكاتهم وعلى جنى عمرهم، بغياب تام وسكوت مخيف نصرخ عل القضاء يسمع، فقد قطعنا الأمل من المسؤولين، نطالب بالعيش الكريم، بمالنا المنهوب، بقاض ربما يعود إلى قسمه فينطق بالعدل لا بالاستزلام السياسي".
أضاف: "نحن نقابات المهن الحرة التي تمثل قلب المجتمع وضميره، وقد أقسم افرادها اليمين على قول الحق، هذه النقابات التي تشعر بألم الناس وتضم مائة ألف عائلة أودعت اموالها التي جمعها اعضاؤها على مر السنين ضمانة لاخرتهم في المصارف فذهبت إلى جيوب المسؤولين والمصارف".
وتابع: "جينا شماس قالت ان بعض السياسيين كانوا على علم بأن الأموال ستحجز فحولوا أموالهم إلى الخارج قبل شهر من الازمة وخلالها، وسمت بعض هؤلاء السياسيين في دولة العدالة والقضاء. هذا إخبار بتصرف النيابة العامة التي يجب ان تتحرك فورا وبسرعة وتكلف أصحاب الاختصاص، لان الموضوع مالي ومهني. اما في حالتنا، فالمسؤولون يضربون القوانين عرض الحائط غير آبهين بشيء ومن دون تحقيق مهني من اصحاب الاختصاص".
واردف: "نحن نخاف على العدالة، ونرفض بالمطلق أن تتحول المطالبة بالحقوق إلى جريمة، والجريمة الكبرى التي نواجهها لا يراها لا مسؤول ولا قاض ولا قضاء. جينا شماس نقيب سابق وهي منتدبة حاليا لتمويل النقابة لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الدولي للمحاسبين القانونيين وتعيش معنا همومنا، ونحن كنقابة كما كل النقابات أموالنا محجوزة".
وختم: "نطالب المدعي العام بتكليف مكتب تدقيق حسابات وعلى حساب النقابة، ليدقق في حسابات الأسماء المذكورة بعد رفع السرية المصرفية عنها، سندا للإخبار المذكور، ليرفع التقرير الى المدعي العام لان الموضوع مهني بامتياز ولا يمكن لأحد ان يحدد الموقع والنتيجة الصحيحين الا بتدقيق الحسابات، وفي ضوء النتيجة يتم التحقيق. اما من دون التدقيق الفعلي في الحسابات لإظهار الحقيقة، فإننا نستنكر ونستهجن استدعاء شماس للتحقيق، ونصر على اتخاذ الإجراءات لحماية كل من يخبر عن مخالف للقانون. هذا هو موقفنا ورأينا، وهذه مطالبنا".
سلوم
بدوره، قال سلوم: "نحن هنا للتضامن، فالعدالة انتقائية والحرية أصبحت وجهة نظر، نتضامن مع كل مريض لا يجد الدواء لانه يهرب إلى الخارج، مع كل مواطن خسر ودائعه ولا يستطيع دخول المستشفى. إننا كنقابة، تقدمنا بإخبارات كثيرة بالمهربين من دون أن يرد علينا احد".
اضاف: "ان انتخاب رئيس جمهورية هو المدخل الحقيقي لانتظام العمل السياسي، وهم يريدون رئيسا معلبا ومقيدا".
الاسمر
أما الاسمر فأشار الى أن "لبنان نشأ على مبدأ الحرية وما يحصل مع شماس هو قمع للحريات"، داعيا "السلطات الأمنية والسياسية الى الحفاظ على الحريات"، وقال: "التدقيق الجنائي ضرورة، ونشد على يد القضاء النزيه".
اضاف: "لقد شارك القطاع الخاص بالفساد الذي أصبح معمما، لذلك علينا ان نحارب الفساد في الجامعة وفي كل المؤسسات".
==========