الخولي: لبنان أصبح فعليا على قائمة الاستثمار لشركات التنقيب العالمية

وطنية - اعتبر المنسق العام الوطني للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة في الصناعات الاستخراجية مارون الخولي أن "البيان الصادر عن شركة توتال انرجيز بشأن بدء التحضير لأنشطة الاستكشاف وتجهيز الفرق وشراء المعدات المطلوبة والاستحصال على سفينة الحفر يدل على التزام جدي لتوتال انرجيز وآني لبدء العمل بعد ازالة المعوقات والتهديدات الاسرائيلية التي منعت تنفيذ شركات الكونسرتيوم تنفيذ العقد مع لبنان الذي كان من المفترض ان يحصل قبل عام على الاقل في البلوك الرقم 9" .

واعتبر أن "بيان توتال انرجيز يندرج في اطار اعلان تنفيذ بند من بنود اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل وهذا الامر هو المكسب الحقيقي الذي ربحه لبنان من عملية الترسيم التي انقسم عليها اللبنانيون بين مؤيد ورافض لها خصوصا مسألة التنازل عن الخط 29 بما تضمنه من حقل كاريش".

وقال:" ان لبنان دفع ثمنا باهظا للسماح لشركات التنقيب المباشرة بالتنقيب في مياهه الاقتصادية بعد قرار تجميد عمليات التنقيب بأمرين الاول دولي يرتبط بحركة المصالح الدولية خصوصا وان ارتباط شركات التنقيب بأجندة هذه المصالح امر محكوم والثاني عدم قدرة تلك الشركات العمل في بيئة غير مستقرة امنيا وسياسيا، وبالتالي كان من المستحيل ان يتخطى لبنان تلك العقبتين الا في اطار اتفاق دولي يسمح للشركات بالتنقيب ويؤمن حدود آمنة ومستقرة ".

ورأى أن "تنازل شركة توتال انرجي عن حصتها البالغة 40% الى شركة داجا 215 امر طبيعي وداخلي وخصوصا انها شركة تابعة لها".

واثنى على "نية دخول شركة قطر للطاقة على اثر خروج شركة نوفوتاك من الكونسورتيوم، واعتبر أن هذا الامر مؤشر ايجابي وسينعكس حتما على دورة التراخيص المقلبة للتنقيب عن الغاز والنفط خصوصا بعد فشل الدورة الثانية للتراخيص وعدم اهتمام اي شركة دولية في التنقيب في البلوكات البحرية التي عرضتها وزارة الطاقة وهي1 و2 و3 و5 و6 و7 و8 و10" .

واشار إلى أن "مسار التنقيب الحقيقي بدأ من تاريخ الاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل اي في البلوك الرقم 9 وليس من البلوك الرقم 4 الذي سيعاد التنقيب فيه وفق تلك المظلة الدولية وهذا سيزيل الالتباس، وما نتج عنها من ضبابية التقارير التي صدرت بخصوص الاستكشاف وخصوصا أن النتائج الأولية للحفر أثبتت وجود الغاز على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجي البئر الكائن في البلوك الرقم 4 شمال لبنان كما تم التثبت من وجود العناصر الأساسية لنظام جيولوجي  بترولي في البحر اللبناني، علما ان  أعمال الحفر تمت فقط على عمق 1500 متر في المياه، وتم اختراق الصخور بسماكة معينة لكن لم تسعَ حينها الشركات الملتزمة بالتنقيب الى زيادة الحفر الى اعماق اخرى على الرغم من  المعلومات المتوافرة التي  تشكل قيمة عالية للاستمرار بالاستكشاف".

ورأى الخولي أن "لبنان أصبح فعليا بعد اتفاق الترسيم على قائمة الاستثمار لشركات التنقيب العالمية وهو سيشهد فورة في دورة التراخيص المقبلة وخصوصا على مستوى حضور الشركات الاميركية الكبرى بعد ازالة العقبتين المشار اليهما اللتين من المتوقع ان تكون لهما حصة وازنة في الاستثمار".

                   ===========ا.ش

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب