رائد خوري: لا برنامج مع صندوق النقد قبل الانتخابات وتكوين سلطة جديدة

وطنية - إعتبر الوزير السابق رائد خوري في تصريح، أن "الأمور باقية على حالها وان لا موازنة ولا خطة ولا برنامج إنقاذ مع صندوق النقد الدولي قد يبصر النور قبل حصول الانتخابات النيابية وإعادة تكوين سلطة جديدة، لأن المجتمع الدولي لن يفاوض او يتفق مع سلطة منتهية الصلاحية". 
 
وقال: "في المقابل، فإن السلطة الحاكمة لا تبالي او تهتم قبَيل الانتخابات باتخاذ اجراءات إصلاحية عير شعبوية من اجل تحقيق مطالب صندوق النقد الدولي او غيره". 

ورأى أن "مشروع موازنة 2022 كان يجب ان يتوازى وينسجم مع خطة واضحة تمتد على 5 او 10 سنوات للنهوض من الأزمة وإعادة تفعيل الاقتصاد وبناء نموذج اقتصادي جديد بعد ان تدهور وانتهى النموذج السائد على مر السنوات السابقة". 

ولفت الى أن "وضع رؤية لبناء لبنان من جديد على الصعيد الاقتصادي ضرورة ملحة، من خلال تحديد وتحفيز القطاعات التي يمكن التعويل عليها وتطويرها ودعمها من اجل النهوض بالاقتصاد، لأن الاتكال على القطاع المصرفي مثلما جرت العادة لم يعد أمرا واردا في ظل سياسة التدمير التي لحقت بهذا القطاع". 
   
وقال: "كان من الممكن ان يقتبس مشروع الموازنة من خطة ماكينزي الاقتصادية التي اقرها مجلس الوزراء، بعد اعادة تحديثها وتعديلها. لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان ينهض أي بلد من الانهيار الذي يشهده لبنان حاليا، من دون وجود رؤية اقتصادية تحفز المستثمرين وتمنحهم الثقة بتوجه الدولة والنموذج الاقتصادي الذي تحاول بناءه في المرحلة المقبلة". 

وتابع خوري: "مشكلة لبنان الاساسية حاليا هي افتقاره للسيولة النقدية بالعملة الاجنبية. وبالتالي، من اجل جذب تلك الاموال، نحتاج الى استعادة الثقة من خلال وضع وتنفيذ رؤية متكاملة ومستدامة". 

وشدد  على ان "صندوق النقد الدولي لن يضغط او يشترط بناء نموذج اقتصادي جديد بل ان اهتماماته تنصب على قدرة وإمكانية الدولة على اعادة سداد القروض التي قد يمنحها اياها، وبالتالي فإن تلبية الاصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي ليست كافية لجذب السيولة النقدية المطلوبة، بل سياسة الدولة وتوجهاتها الاقتصادية هي التي ستساهم في استعادة الثقة وجذب الاستثمارات الخارجية". 

وشرح ان "زيادة الضرائب والرسوم ليست الحل، لأن معظم الشركات إما أقفل او يتجه نحو الاقفال، وبالتالي، إن لم توجد الحوافز لجذب استثمارات جديدة، لن تنفع لا زيادة الضرائب ولا غيرها من اجراءات لزيادة ايرادات الخزينة". 

واعتبر ان "الاستناد على حجم الواردات في العامين الماضيين لتقدير حجم الايرادات المتوقعة في 2022 أمر خاطئ لأن اوضاع معظم الشركات آخذة في التدهور، وستؤدي الزيادة في الضرائب الى مزيد من الانكماش ولن تحقق الهدف المرجو منها". 

وختم: "إن أكبر جريمة ارتكبت في حق لبنان كانت التخلف عن سداد الفوائد على اليوروبوندز، ما ادى الى خروجه عن الخارطة المالية في العالم، ودمر سمعته. واكبر ميزة كان يتمتع بها هي التزامه التام والمطلق قبل الحرب وبعدها في سداد ديونه الخارجية والمحلية. خسر لبنان هذه السمعة وهذه الميزة التي تقدر بأكثر من 50 مليار دولار، من اجل توفير ملياري دولار وإنفاقها على الدعم الذي لم يدم سوى شهرين". 
 
                  ===========إ.غ. 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب