وطنية - بعد السادسة مساء اليوم بتوقيت بيروت، أي مع تحريك كرة البداية لمونديال قطر بمباراة الدولة المضيفة مع الاكوادور، لن يتكلم الناس في العالم قاطبة الا عن المستديرة. 
 
ستتقدم أخبار اللعب والنجوم على كل شيء. ويطرح السؤال مجددا: هل نحن أمام مونديال يولد فيه نجم جديد، أم يفرض نجم معروف هيبته ويكرس نفسه زعيما للكرة العالمية، أم تغيب صورة "النجم الواحد" كما حصل في النسخ الأخيرة للمسابقة؟?"الأسطورة" الارجنتيني دييغو مارادونا في 1986، ثم الفرنسي زين الدين زيدان في 1998، فالبرازيلي رونالدو في 2002، لاعبون فرضوا أنفسهم نجوما مطلقين لتلك النهائيات، ولمعوا في نسخ أخرى منها. 
 
ولعل الحسابات الكروية تدور حاليا حول لاعبين اثنين، احدهما في خريف العمر، والثاني في بداياته. ونقصد الارجنتيني ليونيل ميسي (مواليد 1987)، والفرنسي كيليان مبابي (مواليد 1998). الاول يبحث في فرصته الأخيرة عن لقب مونديالي يتوج به مسيرته الزاخرة بسبع كرات ذهبية كأفضل لاعب في أوروبا، وقد أحرز كل الألقاب عدا المونديال، لذا بقي في مركز متأخر عن مواطنه الراحل دييغو مارادونا "عريس" نسخة 1986، وأفضل لاعب عرفته الملاعب متقدما بحسب كثيرين على "الملك" البرازيلي بيليه. 
 
وستكون البطولة الحالية محطة الختام لهذا الفتى الأرجنتيني الذي اعتبر خليفة مارادونا في "منتخب التانغو"، علما ان ميسي مر قرب الكأس بخوض مباراتها النهائية في 2014 أمام المانيا، وقد خسرت الارجنتين بعد وقت اضافي. فهل يكون المونديال الخامس لميسي قمة الختام لمسيرته الكروية ويحمل الكأس الذهبية؟ 
 
في الجانب الآخر، يقف الفتى الفرنسي كيليان مبابي على مشارف السير على طريق "الملك" بيليه، علما ان الاثنين التقيا قبل أعوام قليلة في باريس في مناسبة عالمية خاصة بشركة للساعات السويسرية. وقد مازح بيليه مبابي مشيرا الى الساعة، في حديث عن المستقبل الكروي الذي قد يخطه الفرنسي على طريقة بيليه. 
 
بعدها توج مبابي بالمونديال في 2018، وقال كلمته في المسابقة، وذكر عشاق كرة القدم ببداية بيليه مع "منتخب السامبا" في مونديال 1958 بالسويد. وقد يبدو مبابي الوحيد المرشح للسير على خطى "الملك" بإحراز المزيد من كؤوس العالم، علما ان حصة بيليه بلغت ثلاثة كؤوس في 1958 و1962 و1970. 
 
الترشيحات على الورق بين ميسي ومبابي، لكن دخول السباق من لاعب آخر من أي فئة عمرية يبقى متاحا، والشرط الأساسي ان يحمل هذا اللاعب الكأس في 18 كانون الأول المقبل. 

                   ========== ناجي شربل