نضال طعمة : ما سلفه لبنان للمجتمع الدولي بأدائه ومواقفه والتزاماته يضعه في موقف الضعيف والمتسول

وطنية - عكار - قال النائب السابق نضال طعمة في تصريح :"اخترقت، لم تخترق، مياهنا الإقليمية، أمست إسرائيل "حزورة" تمارسها الديبلوماسية اللبنانية، مقرة بضعف وعجز أمام مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف، وكأن شيئا مخفيا يجري لم نستطع أن نفهمه كمواطنين نراقب، ونتأسف للموقع الذي وضعت فيه دولتنا نفسها فيه".
 
أضاف:"إسرائيل ستلتزم، إسرائيل لن تلتزم خط المفاوضات، "حزورة" أخرى لن نستطيع فك معضلتها إلا بعد وقوع المحظور، وكأن خيار الحرب خلف الباب، وهذا ما كان ينقص لبنان الذي كان يمنن نفسه بصيف واعد، يحاول فيه أن يلملم أشلاءه الاقتصادية في ظل غياب الرؤى والخطط الرسميّة، بفضل عاطفة مغتربيه من جهة وما  نتج بسبب انهيار العملة الوطنية من جهة أخرى".
 
ولفت طعمة الى "ان الحديث عن نية وزير الخارجية استدعاء سفراء الدول ووضعهم في صورة خطورة الوضع، والطلب منهم أن يتدخلوا، يأتي في سياق تقليدي لا يسمن ولا يغني من جوع. فما سلفه لبنان للمجتمع الدولي بأدائه ومواقفه والتزاماته يضعه في موقف الضعيف والمتسول".
 
اضاف:" نتساءل ما هو الفرق في الأداء الذي ستحاول القوى الجديدة في المجلس النيابي أن تفرضه؟ وهل هي قادرة فعلا على ذلك؟ المطلوب دينامية إيجابية في تسريع الاستشارات النيابية وسرعة في تأليف الحكومة العتيدة، كفانا هدرا للوقت والفرص، وتعطيلا لمسار عدد المؤسسات، كفانا تعنتا ومبالغة في التمسك بالحصص الشخصية والمطلبية، وأمام هذا الواقع نأمل أن تستطيع القوى التغييرية والرافضة لمنطق التعطيل أن تفرض واقعا جديدا في إيقاع أداء المجلس النيابي، وعمل اللجان، وطريقة مقاربة مشاريع القوانين.
إذا كان الجيش اللبناني ضمانة الجميش، كما يتحفنا الجميع في هذا البلد، فلماذا استسهال التطاول عليه، لماذا نضحي بدماء شهدائه الذين نجل، وبتضحياته الكبيرة التي نحترم، خدمة لتجار المخدرات في ظاهرة تستفز كل لبناني شريف وصادق، مازال يرجو أملا في هذا البلد".
 
وتابع طعمة :"أمام كل هذا الواقع المأزوم، يستعد نوابنا إلى نزال اللجان، ما يؤشر إلى احتمال أن نكون أمام حالة انقسامية تؤسس لصراعات جديدة، نأمل ألا تكون ونأمل أن تمر جلسة الثلثاء "سلسة"، بتقدير عملي وفعلي لمكونات المجلس وحاجات البلد والوضع المأسوي الذي يعاني منه الناس".
 
وقال :" يبقى الوضع الاقتصادي هو الأخطر والأشد وطأة على اللبنانيين، وما زالت المنظومة الحاكمة تحاول أن تجدد نفسها، في ظل غياب أي رؤى للإصلاح الاقتصادي وسط تضارب في مفاعيل الخطط الإنقاذية، إذ يرى بعض الخبراء أن هذه الخطط هي بالاسم فقط إنقاذية وفي الواقع هي غطاء لسرقة أموال المودعين.
 
وختم :" نتطلع إلى واقع تغييري يقي الناس شر اللجوء إلى الشارع، وأداء ديبلوماسي يقي البلد ويلات حرب تستطيع اسرائيل من خلالها أن تستغل الواقع لتحقق مصالحها.

                                ===============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب