وطنية - جونيه - احتفل رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب الدكتور بشارة الخوري، بقداس في عيد "خميس الجسد"، أقيم في كنيسة مار يوحنا الحبيب في جونيه، وشارك فيه الشماس فادي أبي هاشم موسيقيا وترنيما.
بعد تلاوة الإنجيل، ألقى الأب الخوري كلمة تناول فيها "المعنى العميق لسر الإفخارستيا في حياة الكنيسة والمؤمن"، وقال: "إن حضور المسيح في حياتنا مرتبط بإيماننا والتزامنا تعاليمه”.
أضاف: "تدركون جميعا أن في العالم كنائس كثيرة، وأن الله يرسل من خلالها عجائب لتثبيت الإيمان، وقد أثبتت الدراسات حضور المسيح فيها بالروح والجسد من خلال الروح القدس وإيمان المؤمن”.
وأشار إلى أن "المناولة ليست عملا عاديا، بل فعل إيمان، وهي ترتكز على 3 دعائم أساسية: الروح القدس، الكهنوت، وإيمان المؤمن الذي يتقدم لتناول القربان بإحساس داخلي مريح حيث تزهر فيه كلمة الله".
وتطرق إلى التحديات الراهنة، مثل الحروب، الحضارات الجديدة، والتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وقال: "إن المطلوب منا كمؤمنين، ألا نهرب من هذه الوقائع، بل نواجهها بالإيمان والحقيقة الثابتة، وهي أن الله لا ولن يتخلى عنا".
أضاف: "الله خلقنا أحرارا، وخيارنا للرب فعل إيمان حقيقي نعيشه بملء إرادتنا. حضارتنا الأصيلة هي حضارة الإيمان بالمسيح الذي لا يتخلى عن أي مؤمن".
وأكد "ضرورة توظيف التكنولوجيا في خدمة كرامة الإنسان لا العكس"، وقال: "إن يسوع الذي نزل من السماء وتجسد من أجلنا، جاء ليعيد كرامة الإنسان لا ليسلبها".
ودعا إلى "عيش كل لحظة كفرصة للقاء مع الرب في سر الإفخارستيا"، قائلا: "القديسون يعلموننا أن نستثمر كل دقيقة لتقديس الرب، فالإفخارستيا هي اللقاء، هل نحن على جمال هذا اللقاء؟".
=================== ن.ح