وطنية - ترأس الرئيس العام للرهبانية المارونية الأب العام هادي محفوظ قداسا، بمناسبة عيد القديس أنطونيوس البدواني، في كنيسة دير مار أنطونيوس البدواني – غزير، في مقر الرئاسة العامة للرهبنة، بمشاركة أمين السر العام الأب طوني عيد، رئيس الدير الأب إيلي يمين، يعاونهم الآباء المدبرون والمسؤولون العامون، ورهبان ومؤمنون.
بعد الإنجيل، تحدث محفوظ فحيا "النائب السابق نعمة الله أبي نصر، صديق الرهبنة، الذي كان دوره أساسي في شراء هذا الدير في أوائل الثمانينات، إضافة إلى رئيس بلدية غزير كريستوف باسيل وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير"، متمنيا لهم "النجاح في خدمة البلدة والمصلحة العامة، وكل ما يساهم في ازدهارها".
وتحدث عن معاني العيد، فقال: "عيد مار أنطونيوس البدواني يعنينا جميعا، لا سيما في هذا الدير الذي يحمل اسمه، وهو قديس له حضور خاص في هذه المنطقة التي تضم عددا من الكنائس التي تحمل اسمه. أعياد القديسين تشكل لنا فرصة مزدوجة، من جهة هي فعل إيماني، ومن جهة أخرى فعل اجتماعي، ولا يجب أن نفصل بينهما".
وأشار إلى أن "الإيمان لا يمكن أن يكون شكليا أو محصورا في المظاهر، بل يجب أن يتجسد في أعمال ملموسة تجاه الآخرين"، وقال: "مار أنطونيوس كان مبشرا بالكلمة الحلوة، ينقل رسالة السماء إلى الأرض من خلال وعظه. ونحن مدعوون، على مثاله، إلى أن نتكلم بكلمات جميلة، تنبع من قلوب مليئة بالخير والبركة، فننقل من خلالها إيماننا إلى الآخرين، بالكلمة والفعل".
أضاف: "دعونا نطلب شفاعة مار أنطونيوس، كي يساعدنا على أن تكون قلوبنا جميلة، وتفيض بكلمات تعكس جمال السماء. وعندما نعيش إيماننا بهذه الطريقة، نكون نعيش مسيحيتنا الحقيقية، مقتدين بقديسينا الكبار".
وتابع: "عيد القديس هو أيضا فعل اجتماعي، كما يعبر المزمور: التيجان الرفيعة كل مجد الأرضيين من دون أفراح البيعة، فالاحتفالات الكنسية والسهرات حول الأعياد هي تذكير بتقاليدنا وجذورنا، خصوصا في بلدنا لبنان، وفي منطقة كسروان، وتحديدا بلدة غزير المشبعة بالتقاليد والإيمان".
وأكد أن "المشاركة في القداس هي فعل يجمع بين الإيمان والانتماء المجتمعي، وهي دعوة إلى المضي قدما بفرح، ونسأل مار أنطونيوس بأن يرافق الجميع ويقودهم إلى عيش الإيمان والالتزام الاجتماعي بفرح ومحبة".
================== ن.ح
