وطنية - صيدا - أعلن رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع أن "البلدية تمكنت بالتعاون مع متطوعين ومتطوعات من إيجاد حل نهائي لموضوع الكلاب الشاردة في المدينة، وتأمين أماكن مناسبة لإيوائها تداركا لأي أذى محتمل للمواطنين، وأيضا حماية للحيوان من أية حوادث صدم أو غيرها، ولا سيما في أماكن ومرافق ومساحات عامة".
وأضاف: "لقد وضعت البلدية هذا الملف على سكة الحل منذ نحو 6 أشهر وكانت سباقة في هذا المجال وتم التنفيذ على مرحلتين: المرحلة الأولى تم البدء فيها أواخر شهر أيلول ال 2023 من خلال السماح لمجموعة متطوعات ومتطوعين من المهتمين بمعالجة موضوع الكلاب الشاردة في محيط مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية (شمال المدينة)، بإنشاء حظيرة للكلاب داخل حرم مجمع صيدون للآليات التابع لبلدية صيدا( على مساحة نحو 100 متر مربع من العقار 375 وسطاني)، حيث إشترطت البلدية حصر هذه الكلاب في الحظيرة والعناية بها وإجراء عمليات إخصاء للحد من تكاثر هذه الكلاب، وتمويل النفقات بمبادرة من أفراد المجموعة وجمعيات داعمة . وبالفعل تم وضع التصاميم للحظيرة ومتابعتها إداريا من قبل المهندسة الناشطة براء الحريري، وبمراقبة لأعمال التنفيذ من رئيس الدائرة الهندسية في البلدية المهندس الدكتور زياد الحكواتي".
كما تم نقل الكلاب الشاردة إلى الحظيرة بعد جمعها من محيط ممشى المشاة في مدينة الحريري الرياضية والذي يعتبر مقصدا لهواة الرياضة ومتنفسا للعائلات والأطفال ( وحاليا يوجد في الحظيرة 17 كلب و13 جرو).
ونوه بديع "بما تقوم به المجموعة، التي كانت ثمرة تأسيسها تعود للسيدة لوسيا البابا وهي من البرتغال ومتزوجة من مواطن صيداوي من آل البابا، حيث كان شغفها برعاية الكلاب عامل جذب لسائر أعضاء المجموعة التي تضم إلى جانب لوسيا : براء الحريري، آية اليمن، طارق حليحل، إسراء عقيل، هبة عامر، وائل قصب، أحمد العلي وميرا خيزران".
وقال: "المرحلة الثانية بوشر العمل بها قبل أيام وذلك من خلال السماح للشاب الصيداوي محمد رغيد حبلي (20عاما) ، الذي لديه شغف برعاية الكلاب مدعوما من والده رغيد حبلي ، بإنشاء حظيرة إيواء للكلاب بعد جمعها من شوارع وأحياء مختلفة ضمن نطاق مدينة صيدا ونقلها إلى الحظيرة. وقد قدمت البلدية قطعة أرض ، بعيدة عن الأماكن السكنية، وهي بتصرف البلدية بموجب مرسوم وتقع جنوبي المدينة في محلة سينيق. وبالفعل باشر الشاب حبلي بإنشاء الحظيرة بمساحة 500 متر مربع وتم جمع ونقل عدد من الكلاب إليها، وقد إلتزم برعاية الكلاب والإهتمام بها وإخصائها للحد من تكاثرها، كما إلتزم بتحمل النفقات حيث باشر التواصل مع جمعيات ومؤسسات داعمة لعمله".
==============