وطنية- بعلبك- نظمت جمعية "فيفتي-فيفتي" ندوة حواريّة، في قاعة كنيسة الزروع في بلدة شليفا، حول دور المرأة في العمل السياسي، تحت عنوان : "الكوتا النسائية في الإنتخابات البلدية والبرلمانية واقع ومرتجى"، بحضور فعاليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وثقافية وحشد من المهتمين.
سليمان
وقدّم التربوي مهنّد سليمان توطئة للحوار، مركزا على "التكامل بين الرجل والمرأة في عملية النهوض بالمجتمعات والبلدان، من حيث صناعة السياسات العامة، والسهر على حسنِ تطبيقها، مع التنويه بأهمية وجود المرأة في مركز القرار في البلديات والمجلس النيابي".
وعرض إشكالية "إشراك" أو "إشتراك" المرأة في العمل السياسي، مبيّناً الفرق بين "مَنح" الحقِّ و"نَيلِه" عملاً ومنطقاً.
فيكاني
ثم قدّمت السيدة هلا فيكاني الهاشم تعريفاً بتاريخ وأهداف جمعية "فيفتي-فيفتي" ونشاطاتها، وحددت الأهداف المتوخّاة من هذه الندوة الحوارية مشددّةً على "أهمية تراكم الوعي المسؤول والفاعل من أجل التكامل في السعي لصناعة لبنان الذي نريد، إن كان من خلال المجلس النيابي ودوره على الصعيد الوطني، أو من خلال المجالس البلدية وأدوارها في النطاق المحلي".
واعتبرت أن "المرأة لا تتنافس مع الرجل، بل الإثنان معاً يتنافسان من أجل الهدف المرجو".
البرقاشي
وعرضت الناشطة الإجتماعية ريما البرقاشي دراسة إحصائية حول أعداد ونسب التمثيل النسائي في البلديات كسلطة محليّة، والمجلس النيابي، خاصةً انتخابات 2010 و2016.
ياغي
وبعدها قدّم الأستاذ المحاضر في قانون الأحوال الشخصية والمدنية، الدكتور أكرم ياغي مطالعة تاريخية وإجتماعية وقانونية لقانون الإنتخابات في لبنان، مشيراً إلى "الغبن اللاحق بالمرأة في هذا الجانب"، وكيف أنّ "الذهنية الطائفية في خلفيتها ونظامها الأبوي، تتحكم في هذا الأمر"، داعياً المرأة إلى أن "تكون أولاً هي نصيرة نفسها، بحيث تتضامن النساء في ما بينهنَّ لينتزعن هذا الحق من خلال الممارسة العملية، دون الإكتفاء بانتظار أن يتم منحهنّ هذا الحق" .
وجرى حوار بين الحضور وياغي حول الآلية الأنسب والطريقة المثلى للوصول إلى هذا المبتغى.
واتسم الحوار بقدر كبير من الوعي والثقافة والمسؤولية "والإيمان بضرورة التكامل بين المرأة والرجل من ناحية، وضرورة إتاحة الفرصة أمام كل صاحب وصاحبة جدارة وكفاءة ان يكون في مركز القرار، وأن لا تنتظر المرأة أن تُتاح لها الفرصة، بل يجب أن تصنعها بنفسها".
====================
واختتمت الندوة بحفل كوكتيل على شرف المشاركين في الندوة.
===================