وطنية - عكار - أكد منسق "التيار العربي المقاوم" الشيخ عبد السلام الحراش، خلال زيارته لبلدة الكواشرة في منطقة الدريب، أن "التركمان كغيرهم من الارمن والسريان والاكراد، مواطنون في دولة لا رعايا، ولهم الحق ان يرتبطوا بتاريخهم وتراثهم الحضاري والانساني، الا ان الدولة التركية، بالرغم من تبايننا مع سياستها حيال سوريا، ركضت اليهم عبر سفرائها المتعاقبين في لبنان لرفع بعض الحيف الذي لحق بهم نتيجة عدم عبور قطار الانماء في سكته اليهم، حيث كانوا قبل دولة لبنان الكبير، وهم مستمرون بعده، ولم يشاركوا في الفتن والحرب الاهلية، فكانت مكافأتهم اقصاء لنخبهم الاكاديمية في شتى المجالات".
وتوجه الحراش الى القيادة التركية بالقول: "مبادراتكم تجاه اللبنانيين، كل اللبنانيين لا سيما التركمان، مشكورة ومرحب بها، الا ان توسعة مساحة السلام لدولتكم الوازنة في المنطقة لا سيما علاقاتها بالعرب، يجب ان تفعل في قلب العرب سوريا، وانتم ترفعون شعارات الحرية والسلام بالاسلام، وهي تحتم انسحابكم من سوريا ودفع السوريين الى المصالحة الوطنية ودفن احقادهم لا سيما في الشمال، وان ما يربط الاتراك بالعرب علاقات متجذرة".
كما توجه الى الدولة اللبنانية قائلا: "ان اعطاء كل ذي حق حقه بغض النظر عن طائفته وعرقه مدخل الى العدالة الاجتماعية ومحورها الانسان، لا سيما منح الجنسية اللبنانية لمكتومي القيد من كل الطوائف في لبنان".
===============ن.أ.م
