الافطار السنوي لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية الابيض: بناء الأوطان لا يكون إلا على ايدي من ضحى بنفسه ومصلحته فداء لمجتمعه

وطنية -  أقامت مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية التابعة لـدار الفتوى، إفطارها السنوي في قاعة المؤسسات في الأوزاعي تحت شعار "برعايتكم نستمر"، في حضور وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال  الدكتور فراس الأبيض ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ سامي عبد الخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابو المنى، وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال  أمين سلام، النائب فيصل الصايغ ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والنواب عماد الحوت، عدنان طرابلسي، وضاح الصادق ونبيل بدر، محافظ بيروت القاضي مروان عبود وفاعليات قضائية واجتماعية ورؤساء جمعيات إسلامية .

وزان

بداية، قدم أيتام المؤسسات أنشودة ترحيبية، ثم تحدث رئيس عمدة المؤسسات الدكتور وسيم وزان عن الإنجازات التي قامت بها المؤسسات، وقال:"نحاول بكل عزم ألا ندع الأزمة اللبنانية تؤثر على مهمتنا ورسالتنا في رعاية أطفالنا ومرضانا المحتاجين لخدماتنا. انتقلنا من الخطط الخمسية للتطوير والمشاريع الجديدة الى خطط للصمود والمحافظة على هذه المؤسسة".

الابيض

اما الابيض فقال:" ثلاثة أمور تستوقف المرء حين يتحدث عن مؤسسات الدكتور محمد خالد ومؤسسها، رحمه الله، وهي أمور اشد ما نفتقدها اليوم، ومجتمعنا ووطننا يمران بواحدة من احلك الأزمات في تاريخنا المعاصر. الأمر الأول يتعلق بفهم الدكتور محمد خالد لمهنة الطب، حيث رأى فيها مهنة همها الأول هو المريض الإنسان، تداوي جراحه في وقت ضعفه، وتساعد على تأهيله ليكون قيمة مضافة على مجتمعه، من غير الالتفات الى حسابات الربح والخسارة. فكان همه المستضعفين في الأرض من اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، والمحرومين لأسباب عائلية، وكلهم لا يتوافر فيهم شروط الكسب المادي الذي اصبح وللأسف الهم الأكبر للكثير من العاملين في القطاع الطبي، من إصرار على تقاضي الأتعاب كاملة والعملة الصعبة، او لا علاج ولا من يحزنون، في ابتعاد كامل عن أخلاقيات المهنة وأصولها. وكم نحن اليوم بحاجة لأطباء مثل الدكتور خالد، في ازمتنا الحالية، والتي هي أزمة أخلاقية، قبل ان تكون صحية او مالية او سياسية".

وتابع:" الأمر الثاني المشاهد ، هو إيمان الدكتور خالد بالعمل على خدمة المجتمع عبر العمل المؤسساتي، والذي يتعدى بنتائجه وفوائده الجهد الفردي، ويؤمن الاستمرارية والانتظام بعد رحيل الجيل الأول. فلا بقاء ولا ازدهار للمجتمعات من غير مؤسسات منتظمة تسمح بتوحيد ومراكمة الجهود، في ظل نظم إدارية ومالية شفافة. وهذا ينطبق أولا ما ينطبق على مؤسسات الدولة، والتي بغيابها او ضعفها تحل الفوضى، ولعلنا اليوم في لبنان نرى الآثار السلبية لضعف مؤسسات الدولة، واضمحلالها، بعد سنوات من التعطيل، وسوء الإدارة، وسوء الأمانة، حتى وصل وطننا الى الدرك الأسفلرحم الله الدكتور محمد خالد، والرئيس رفيق الحريري، وشهداءنا الذين قدموا الغالي والنفيس للنهوض بهذا المجتمع، وهذا الوطن، وضحوا بأوقاتهم وأموالهم، وانفسهم في سبيل لبنان، فكان لهم شرف البناء والعمار ولغيرهم ذل الخراب والدمار".

وختم: "الأمر الثالث والأخير، هو ما يمثله عمل الدكتور محمد خالد رحمه الله من تغليب المصلحة الجماعية على المصلحة الفردية. فالعمل في الشأن العام هو امر مضن، ومتطلب، وصاحب الحاجة ارعن كما يقولون، وبخاصة وقت الأزمات والشدائد، والتي تدع الحليم حيران. لكن بناء الأوطان لا يكون إلا على يدي من ضحى بنفسه ومصلحته فداء لمجتمعه. البارحة، كان قرار وأد الفتنة في مهدها، وقام رئيس مجلس الوزراء والحكومة باتخاذ القرار الحكيم، وتحملوا مسؤولية تسيير أمور الناس بالكامل، في زمن انعدمت فيه المسؤولية، وسار البعض خلف مصالحهم الضيقة، ولو عبر الشحن الطائفي البغيض، ولو على حساب السلم الأهلي".

عساف

من جهته قال عساف:"يسعدنا ان نجتمع على هذه المائدة الرحمانية وما جمعنا الله عليها اليوم ،إلا لنكون يدا واحدة لفعل الخير، فالعمل الاجتماعي هو من أصعب الأمور التي تواكب الإنسان، والعمل الاجتماعي دائما فيه صعاب، طريق شائك بالصعاب لا يذللها إلا الإخلاص بالعمل لله، فإذا كان العمل مخلصا فيسره الله.  فمؤسسات الدكتور محمد خالد هي من المؤسسات الرائدة في العمل الاجتماعي، هي مؤسسة تربوية، صحية، اجتماعية، تعنى بالأيتام وذوي الحاجة، مؤسسة عريضة أسست منذ أكثر من خمسين عاما تقريبا، ولكن منذ حوالي خمسين سنة أصبحت وقفا إسلاميا تديرها دار الفتوى عبر مجلس أمناء المؤسسات. لذلك يجب أن نتكاتف جميعا لمساعدة هذه المؤسسة واضعين أيدينا بأيدي بعض لدعم المؤسسة، وهي مؤسسة مزدهرة نرجو لها دوام الازدهار والرقي والتقدم دائما".

======ج.ع

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب