ندوة للنجدة الشعبية في الكورة عن "الأزمة السياسية والاقتصادية وآفاق التغيير"

 

وطنية - أقامت جمعية "النجدة الشعبية"- فرع الكورة ندوة تحت عنوان "الأزمة السياسية والاقتصادية وآفاق التغيير"، تحدث فيها النائبة حليمة القعقور والباحث الاقتصادي كمال حمدان، في مركز الجمعية في كفرصارون، في حضور برنارد الزغبي ممثلا النائب أديب عبد المسيح، نورما عطالله ممثلة النائب جورج عطالله، الدكتور كريم منصور ممثلا النائب السابق سليم سعادة، رئيس بلدية أميون مالك فارس وفاعليات.

بداية النشيد الوطني، ودقيقة صمت عن أرواح شهداء مرفأ بيروت وشهداء الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا، فترحيب من رئيس "النجدة الشعبية" في الكورة داني السمراني.

ثم تحدث حمدان، فقال: "نشهد انقلابا على اتفاق الطائف، في تلك الفترة شغلوا الناس بالدين العام وخفضوا الحماية الجمركية، وانخفض الناتج المحلي، وارتفع الاستيراد ودمجوا الميليشيات بالدولة، الامر الذي احتاج تمويلا استمر لسنوات، ثم ميزانيات بلا قطع والطبقة الحاكمة كانت تشتري ولاء الناس خلال كل هذه السنوات، ثم باريس1 وباريس2 و3 للتخفيف من الانهيار آنذاك، الى ان وصلنا إلى الربيع العربي والازمة السورية في 2011، ما اضعف تدفق الاموال والاستثمارات الى لبنان حتى وصلنا إلى 2019 اي ضخامة الخسائر وانخفاض الناتج المحلي وميزانية الدولة في ظل انكار الطبقة السياسية التي ترفض المحاسبة، والتي قامت ببعض المشاريع تحت الضغط الدولي ما فاقم التداعيات الاقتصادية، وما زالوا يترصدون على وضع اليد على ما تبقى من أموال للدولة".

أضاف: "الخسائر الكبيرة وقعت في القطاع المصرفي ونجمت عن أزمة 2019 أي المصارف ومصرف لبنان المركزي، والمحاسبة واسترداد الاموال يحتاج إلى كتلة شعبية كبيرة، ولكن الأمل ضعيف كثيرا في ظل هذه السلطة".

ثم تحدثت قعقور مؤكدة إعجابها بفكر حمدان ومعبرة عن سعادتها لوجودها في الكورة، وقالت: "أطلقوا علينا اسم النواب التغييريين، ولكن يجب ان نحدد ما هو التغيير كي نكون واضحين مع المواطنين. أنا من الناس الذين نزلوا الى الشارع وطالبوا بتغيير النظام، ولكن اي نظام، المكتوب في الطائف أو الذي تطبقة الدولة اليوم؟".

وتحدثت عن "المشاكل التي تحصل في اللجان النيابية والتي تعود بأغلبيتها الى الطائفية والتوزيع الطائفي والمس بهذا النظام"، وقالت: "عندما نطالب بالتغيير يرددون عدم امكانية المس بالطوائف".

أضافت: "انتخب عدد قليل من نواب التغيير، واليوم نشهد اول معارضة حقيقية في مجلس النواب لان الجميع شارك بالتحاصص والنظام الطائفي، وهنا نسأل ماذا سنغير؟ لذا يجب ان يكون الآداء مختلفا، وأتمنى ان يكون هناك نواب يطالبون بالغاء الطائفية والنظام الطائفي، ولكن بالفعل هناك كلام لا ينفذ من قبل العديد من النواب، نحن نسمع للجميع ولكن نسعى لتغيير الواقع، ويجب تغيير هذا النظام الطائفي وهو التغيير الحقيقي من أجل قيام الدولة".

وتابعت: "التغيير يجب ان يبدأ من المعارك على بعض القوانين من داخل مجلس النواب، منها استقلالية القضاء، وان السلطة عطلت التحقيق في انفجار المرفأ، وعرقلت التشكيلات القضائية، لذا قمة المعارك هي استقلالية القضاء".

كما شددت على ان "التغيير الحقيقي يحتاج إلى حرية"، واعتبرت ان "أكبر الازمات التي نعيشها اليوم هي تدمير ممنهج للمدرسة الرسمية ومحاولة خصخصة هذا القطاع، يجب ان نقوم بمعركة لحماية المدرسة الرسمية، وانا ليست ضد الخصخصة ولكن هناك الحقوق الاجتماعية للمواطن، والمسؤولية هنا تقع على الدولة وليس على القطاع الخاص، لذا الخصخصة يجب ان تكون بعيدة عن حقوق الإنسان ويجب عدم إلغاء مفهوم الدولة. والسبب في نقص الاموال لحل الازمات في الدولة هو سوء الادارة والفساد والمحاصصة".

وختمت قعقور: "هناك العديد من المعارك التي خضناها وربحناها في اللجان ولكن المشكلة هي الافلات من العقاب، لذا يجب ان نوحد الجهود على مشروع واحد يركز على إلغاء الطائفية والتركيز على حقوق المواطنين".


                 ===================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب