وطنية - بيستوم محافظة ساليرنو - تميز المهرجان العالمي للسياحة الاثرية الذي اقيم في مدينة بيستوم التاريخية، بعنوان "الجائزة المتوسطية للسياحة الآثرية النسخة الرابعة وعشرون"، بمشاركة عربية كبيرة، وقد خصصت فيه أجنحة لكل من: لبنان، مصر، تونس، سوريا، فلسطين والمملكة العربية السعودية، وحضور مميز لدولة البحرين التي طالما أسهمت في المبادرات الخاصة لحماية التراث، بشخص سفيرها ناصر محمد البلوشي.
 
وكان هناك شكر خاص لمملكة البحرين "التي أسهمت عبر المركز الاقليمي لليونيسيف في حماية التراث بدعم من عدد كبير من مبادرات المنظمة الدولية من أجل حماية التراث".
 
الجائزة الكبرى قدمت لعالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس تكريما لنضال طويل اكتشف خلاله مئات المواقع الآثرية. كما كرمت رئيسة جمعية الصحافة الأجنبية في إيطاليا أسمه شكير التي رافقها الزميل طلال خريس والزميلة كارمن دل فانون، لمناسبة مرور 110 سنة على تأسيس الجمعية. 
 
وأعلنت اللجنة العلمية، أن "سبب إختيار حواس أنه "استطاع وصف الحضارة المصرية وإيصال الفراعنة إلى قلوب الشعب الإيطالي"، وشكر للجنة تخصيص حفل التكريم باسم خالد الأسعد لأنه يبقى شهيدا للأنسانية".
 
جائزة فيروز الأسعد
 
وتسلمت عالمة الاثار فيروز الاسعد درع والدها عالم الآثار السوري الشهيد خالد الأسعد (1932 - 2015)، تخليدا لذكراه، فهو بقي رغم دخول داعش الى تدمر الاثرية ليحمي الحضارة التدمرية وارتقى شهيدا على يدر الاجرام التكفيري، واعتبرت اللجنة أن التكريم "تجسيد للتقدير الكبير لعائلة الشهيد وتشجيع لأبنته المستمرة في عملها الحضاري والإنساني". 
 
وقال المنتج السينمائي برون لي كونتي ل "الوكالة الوطنية للاعلام": "من المفترض أن التمثال الذي حفرت عليه عبارة نخل سوريا لا ينحني، سيشغل مكانا يليق به في متحف تدمر". 
 
وختم: "لم يكن الاسعد مجرد عالم آثار، بل كان باحثا تاريخيا ومكتشفا حقيقيا للعديد من المنحوتات والمدافن الأثرية المهمة ومنها منحوتة حسناء تدمر، التي صنفت وفق المعايير الأثرية العالمية بأنها من أروع المنحوتات وأكثرها جمالا على الإطلاق، إضافة إلى ترجمته للنصوص والمخطوطات الآرامية التدمرية القديمة".
 
أسمه شكير
 
بدورها، شكرت شكير باسم 400 مندوب يمثلون 54 دولة للجنة تكريمها. وقالت: "إن المندوبين الذين يشعرون أن إيطاليا بيتهم، سيستمرون في نقل الصورة الحقيقية لإيطاليا البلد المضيف".
 
شمعون
 
بدوره، تسلم لبنان من خلال الدكتور رشيد شمعون ممثلا وزير السياحة المهندس وليد نصار جائزة تكريمية، وقال: "شارك لبنان بالمهرجان بسبب التعاون بين وزارة السياحة اللبنانية والسفارة الإيطالية في لبنان والجامعة اللبنانية الأميركية، ويسعدني أن أشارككم التحيات نيابة عن وزير السياحة المهندس وليد نصار. أقف معكم اليوم في أعقاب الاحتفال الأخير بانضمام لبنان إلى الاتفاقية الجزائية الموسعة، ممثلا في  طريق الفينيقيين والمسار الاندلسي عبر طريق الأمويين وطريق النبيذ iter-vities ومسارات شجرة الزيتون".
 
وتابع: "يتيح لنا 54 موقعا متنوعا للتراث الثقافي في لبنان اختبار مجموعة واسعة من السيناريوهات: المناطق الداخلية والساحلية والريفية والحضرية والنائية بالإضافة إلى مواقع التراث الثقافي الخمسة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، والمحمية بموجب اتفاقية لاهاي للعام 1954، والمبادئ التوجيهية للبروتوكول الثاني للعام 1999 لحماية الممتلكات الثقافية في أوقات النزاعات المسلحة".
 
وأضاف: "في سياق الهدف الرئيسي للحدث، أنشأت وزارة السياحة اللبنانية نظام إدارة الوجهات السياحية لتسهيل تطوير مبادئها الأساسية للعملية. تتمثل الأهداف الأساسية ل DMO في تنفيذ لامركزية السلطة، وزيادة فرص تمكين المجتمع المحلي، وخلق فرص العمل، وأدلة السياحة الثقافية المحلية، والوعي الوطني. ولا يزال قطاع السياحة في لبنان قويا، وسيستمر في التطور بالتعاون والدعم من المنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية؛ فنحن حريصون على إقامة شراكات متبادلة المنفعة بين القطاعين العام والخاص".
 
وختم شمعون: "نقدر تعاون ودعم وجهود شركائنا الوطنيين والدوليين الذين يعملون بما يتماشى مع رؤية الوزارة وخطة عملها نحو تبادل الأفكار والخبرات من أجل استدامة جهودنا للترويج للمواقع والوجهات ذات القيمة الأثرية الكبيرة لتسهيل التسويق،  وزيادة الفرص الاقتصادية وآثار التوظيف".

                     =========== ل.خ