الأربعاء 24 نيسان 2024

01:30 am

الزوار:
متصل:

"تكريم" تجمع قادة فكر وعمل عالميين في جلسة نقاش عن الهجرة القسرية وحقوق اللاجئين

وطنية - تمكن المجلس التحكيمي لمؤسسة "تكريم"، بعد عامين من الاجتماع افتراضيا عبر تقنية "زوم"، من الاجتماع في جنيف لاختيار الفائزين بجوائز هذا العام.
 
وللمناسبة أقيم عشاء حضره ضيوف من خلفيات متنوعة في فندق "بو ريفاج"، تضمن حلقة نقاشية عن موضوع اللاجئين والاستجابة الإقليمية والعالمية للهجرة القسرية. وأدار الجلسة رئيس "فيزيون 3" الشريك المؤسس الوصي لمؤسسة "منتدى مريم" خالد جناحي. وتشكل المتحدثون من ثلاث شخصيات ملهمة وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق اللاجئين والإنسان، هم السياسية الصومالية والناشطة في مجال الدفاع عن شؤون اللاجئين والعدالة الاجتماعية فادومو دايب، كبيرة المراسلين الدوليين لشبكة "سي أن أن" في اسطنبول ومؤسسة "إنارة" والشبكة الدولية للمساعدات والإغاثة والدعم السيدة أروى ديمون والمدير التنفيذي للصندوق العالمي للمشاركة المجتمعية والصمود الدكتور خالد قصير.
 
وتحدث كل منهم عن رؤيته الفريدة وتجربته الشخصية إلى الحلقة، انطلاقا من الوضع الحالي في أوكرانيا، وصولا إلى سياق عالمي يطرح العديد من الأسئلة الملحة. وتحدثوا عن تفاوت الاستجابة على المستويين الاجتماعي والسياسي في البلدان المضيفة والتي تستقبل موجات من اللاجئين. وشددوا على أن هذا التباين ليس حصرا بالغرب في وجه اللاجئين الآتين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن من الممكن أيضا أن نشهده في البلدان العربية، المنتظر أن تكون نظريا أكثر ترحيبا باللاجئين الذين يشتركون مع مواطنيها بالخلفيات الثقافية والدين والعرق وغيره.
 
ووفقا للمتحدثين الثلاثة، فإن حسن الضيافة الذي نشهده اليوم في أوروبا، القارة المعروفة تاريخيا بعدائها للاجئين، تجاه الوافدين الأوكرانيين لا ينبغي أن يكون مفاجئا بل عليه أن يكون قاعدة متعارفا عليها".
 
وشدد قصير على أن "عبء اللجوء يقع بشكل مطلق على دول الجنوب"، مذكرا بأن "الأرقام والاهتمام السياسي الموجه نحو أوكرانيا يجب ألا يسمحا لنا أبدا بأن ننسى أن الأزمة هي أزمة جنوب وليست أزمة أوروبية". وقال: "أخشى أن اللاجئين في جميع أنحاء العالم يواجهون رفضا متزايدا. فالحكومات تغلق حدودها، والناس يفتقرون إلى التسامح والتعاطف مع اللاجئين في جميع أنحاء العالم وليس فقط في أوروبا، ولهذا السبب تبقى أوكرانيا مثالا غير اعتيادي في عالم اليوم".
 
وتحدثت ديمون عن تغطيتها للهجرة السورية، شارحة أنها تأثرت وصدمت "بالتناقض الصارخ بين طريقة معاملة اللاجئين السوريين وطريقة معاملة الأوكرانيين على حدود دول الاستضافة". وسألت: "لماذا لم نقم نحن العرب بردة فعل عندما تم تهجير أبنائنا؟ لماذا لم نقد سياراتنا إلى الحدود لنقدم للسوريين أو العراقيين أو أي شخص محتاج، توصيلة إلى مكان دافئ أو منازل أو طعام؟"
 
بدورها قالت دايب: "يجب أن تكون الاستجابة للأشخاص المحتاجين واستضافتهم واجبا أخلاقيا، وبخاصة على المقتدر منا. عندما نقوم بذلك، يمكننا أن نتعلم شيئا جديدا وأن نحدث تغييرا أو أن نحضر الابتكار إلى مجتمعنا".
وشددت السيدة دايب على أهمية إضفاء الطابع الإنساني على اللاجئين أمثالها، ومنحهم أسماء ووجوها لكي يتذكر الجميع أنهم أناس عاديون. وذكرت بأن كون الإنسان لاجئا لا ينبغي أن يكون وضعا دائما وأن حلم كل لاجئ هو العودة إلى الوطن لإحداث تغيير مؤثر ومستدام.
 
واختتمت الحلقة النقاشية بوقفة مهداة لملايين اللاجئين الفلسطينيين حول العالم، والذين أشار إليهم قصير على أنهم "اللاجئون المنسيون". ودعا قصير إلى "رفع مستوى الوعي على الأزمة الفلسطينية"، بينما سلطت ديمون الضوء على "قدرة الأفراد على إحداث تغيير مؤثر". واختتمت دايب عن أن "الدول العربية قادرة على تغيير الوضع الفلسطيني، ومن المهم إدراك أنه ما دامت الأزمة مستمرة، فهذا يعني ضمنا أن الحكومات العربية لم تقرر إحداث تغيير بعد".
 
وفي بيانه الختامي، ذكر جناحي بأن "الكرامة والتعاطف يجب أن يكونا المفتاحين الأساسيين عند البحث عن حلول لأزمة اللاجئين العالمية الحالية". وأهدت الفنانة وكاتبة الأغاني ياسمينا جنبلاط، حفيدة الأسطورة أسمهان، أغنية "لبيروت" إلى أهل بلدها وجمعت تبرعات خلال الاحتفال لمساعدة الطلاب اللبنانيين في أوروبا.
 
عن "تكريم"
أسس "تكريم" الاعلامي ريكاردو كرم في العام 2009 بهدف تكريم الإبداع العربي والإضاءة على وجوه عربية ناجحة. ومنذ نشأتها، كرمت فائزين من معظم الدول العربية. أقامت جسورا بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط والخليج والعرب المنتشرين قاطبة، وبنت مجتمعا من أشخاص ذات أمزجة متشابهة ويعملون كممر للتميز الثقافي والتعليمي والعلمي والبيئي والانساني والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة. إضافة إلى الاحتفاء بالتميز. وتهدف "تكريم " إلى تهيئة البيئة اللازمة للمضي قدما وترك بصمة وتعريف الأجيال الشابة على أمثلة ملهمة.
 
عن "المجلس التحكيمي"
الدكتور أحمد هيكل، الليدي حياة بالومبو، صاحبة السمو الملكي الأميرة علياء الطباع، سعادة الشيخة بولا الصباح، السيد خالد جناحي، السيدة مها قدورة، السيد عبدالحميد أحمد الصديقي، السيدة بولا العسكري، السيدة فادومو دييب، السيد شوان طه، الدكتورة فريدة العلاقي، السيدة نادية صحناوي بوليفة، السيد جاسم المنصوري، الدكتورة جالا مخزومي، السيد رامز شحادة، السيد سمير بريخو، السيد فارس العقاد، السيد يوسف ديب والسيدة حنان وريل.


                  ===== ن.ح.
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب