شويت ودعت ابنها غسان مرشد أبو سعيد وشيخ العقل وابو الحسن اكدا وحدة الكلمة واشادا بموقف أبناء البلدة وأسرة الفقيد

وطنية - المتن الاعلى - شيعت بلدة شويت - المتن الاعلى فقيدها غسان مرشد أبو سعيد الذي قضى متأثرا بطلقات نارية أصابته جراء حادث فردي، لتسدل بذلك البلدة وعائلة ابو سعيد الستار على الحادثة المؤلمة وتداعياتها في وداع الراحل، بعد موقف عاقل اتخذته أسرة الفقيد وآل ابو سعيد ولبوا وساطة الخير التي قادها شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى موفدا قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم والشيخ نسيب ماضي ومشايخ آخرين لمعالجة الامر،، الى جانب الجهود التي بذلها أمين سر "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي ابو الحسن ووكالة داخلية المتن، حيث تم تسليم القاتل والتفاهم مع مشايخ شويت ووجهاء العائلة على اقامة المأتم ولم الشمل . 
 
واقيم لابو سعيد مأتم مهيب شارك فيه شيخ العقل الذي حضر على رأس وفد كبير ضم: الشيخ عادل النمر، الشيخ نسيب ماضي، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج ومشايخ وفاعليات وأقارب، ومشايخ البلدة والمنطقة، الذين شاركوا رغم الطقس العاصف والثلوج والجليد لمؤاساة اهالي الفقيد والبلدة بالحادث المؤلم، والنائب ابو هادي الحسن على رأس وفد كبير تقدمه ايضا وكيل داخلية المتن عصام المصري والمعتمدين والكوادر، ورئيس البلدية وسيم ابو سعيد ووجهاء العائلة الذين أكدوا "وحدة الموقف ونبذ الأحقاد والاحتكام للعدالة".
 
ابو الحسن
وقدم ابو الحسن التعازي الى أسرة الفقيد وآل ابو سعيد بإسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط وقال: "مصابنا واحد وألمنا كبير وعزاؤنا بهذا المشهد الموحد للعائلة وبالموقف الحكيم لآل ابو سعيد الكرام، وبحكمة مشايخهم الأجلاء التي تعكس قيمنا وعاداتنا وثوابتنا وعمق إيماننا".
 
وخاطب أسرة الراحل: "معكم نؤكد اليوم على الاحتكام الى الدولة ومؤسساتها التي كانت وستبقى ملاذنا جميعا". وإذ شدد على ان "القضاء هو المرجع الصالح لوضع الامور في نصابها"، قال: "يبقى مرجعنا العقل والحكمة والقيم المعروفية التي نشأنا عليها".
 
ونوه ابو الحسن "بشجاعة أبناء بلدة شويت في كل المراحل والظروف"، مذكرا بأن "شويت لم تضيع المسار الوطني يوما، ولم تخطئ بقرار الانتماء والمصير ابدا، بل كانت دوما  مثالا في التضحيات ووحدة الكلمة والموقف والقرار وهكذا ستبقى بأبنائها الأبرار وهذا هو أملنا بكم ولن يخيب". 
 
ابو سعيد 
 وألقى كلمة العائلة رئيس المجلس البلدي وسيم أبو سعيد، مؤكدا "التماسك والتعالي عن الجراح، والتسليم لحكم القدر والمولى عز وجل"، وشكر "اهتمام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومتابعته للقضية"، مثمنا "جهود سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، وقاضي المذهب الشيخ مكارم"، وأثنى على "جهود ومتابعة النائب هادي ابو الحسن ووكيل داخلية المتن عصام المصري ومعالجتهم لتداعيات هذه الحادثة الأليمة الغريبة عن مجتمع بلدة شويت وأهلها الكرام".
 
وإذ حيا ابو سعيد "صبر العائلة وحكمة مشايخ البلدة وعقلهم الراجح"، خاطب "الراحل، صديقا عزيزا محبا ومحبوبا من أبناء بلدته بمزاياه وصفاته الحسنة ومروءته وشجاعته واندفاعه ونضاله في الحرب والسلم حيث لم يتأخر يوما عن تلبية نداء الواجب الوطني والانساني والاجتماعي".
 
وختم شاكرا "كل من ساهم بلملمة الجراح وكل من احتكم للعقل والصبر في مواجهة الحدث الجلل"، وقدم الشكر باسم العائلة لكل من واساها بمصابها الأليم".
 
شيخ العقل
بعد ذلك تحدث شيخ العقل وقال: "الموت حق ونحن ممن يؤمنون بالقدر، خيره وشره، حتى ولو كان في القدر مصيبة وشر فإننا نؤمن به، واما الغيب فالعلم لله وما نعلمه ان من يتعدى حدود الله يظلم نفسه، في ظلم الآخرين ظلم للنفس قبل كل شيء. اما القصاص فواجب ولكن في العفو فمقدرة ايضا، وفي القصاص "تخفيف من ربكم ورحمة"، رحمة منه على المظلومين واهل الفقيد ليشفوا الغليل، ولكن ايضا العفو جائز ومستحب، لقوله تعالى: " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَهِ"و "أن تعفوا أقربُ للتقوى"، وبمقتضى آيات الله فإننا تقدم العفو على القصاص، واذا كان القصاص ليأخذ مداه على مستوى الدولة والمسؤولين فان في القلوب والعقول قدرة على العفو. عسى ان يهون الله عليكم ويبرد نا ما في قلوبكم ويقدركم على العفو والصبر".
 
وتابع: "ان عائلة ابو سعيد الكريمة المتمسكة بقيم المجتمع المثلى تستحق عيش الالفة والمحبة، كذلك بلدة شويت الابية، بلدة الشهادة والصمود والعنفوان تستحق الوقوف الى جانبها وان تعيش العفو وان تلقى البر".
 
واضاف: "بهذه المناسبة الاليمة انني انقل اليكم تعازي الشيخ الجليل ابو صالح محمد العنداري ومباركته الوفاق ودعوته الى نبذ التفرقة والتعالي على الجراج"، وانني اتقدم بالشكر لكل الجهود الخيرة من فضيلة القاضي الشيخ غاندي مكارم الى الشيخ نسيب ماضي اللذين واكبا جهود التهدئة الى كل المشايخ وسعاة الخير، وأحيي النائب الاستاذ هادي ابو الحسن وعقلاء البلدة ومشايخها للمساهمة بلملمة القضية وتضميد الجراح بكل إباء حتى تعود الامور الى نصابها. فنحن كما كنا دائما سنبقى اهل وحدة وتآخٍ رغم الجراح الأليمة، وهذه الفاجعة غريبة عن بيئتنا المعروفية المتمسكة بقيمها في حفظ الاخوان ووحدة الصف في السراء والضراء. بورك اهل العفو عند المقدرة ودعاة الحوار والتسامح الذين ان اتتهم مصيبة كانوا من الصابرين وقالوا انا لله وانا إليه راجعون".
  
ثم أم شيخ العقل المصلين الى جانب الشيخ جواد بركة وووري الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في بلدة شويت.

 
 
                      =================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب