وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، أمس الاحد، رتبة الهجمة وقداس عيد الفصح في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك، بمشاركة الارشمندريت كميل ملحم والنائب القضائي الاب القاضي اندره فرح، وحضور المطران كيرللس ، المدعي العام للبقاع القاضي منيف بركات، فاعليات سياسية وقضائية وامنية، رئيس تحرير جريدة "النهار" غسان حجار والممثل جوزف ابو خليل.
وبعد الانجيل المقدس، ألقى بقعوني عظة قال فيها: "منذ العنصرة والكنيسة تحتفل بالقيامة، وأحداث حياة يسوع حفظ منها أحداث الآلام والموت والقيامة، لذلك نجد الكثير من التفاصيل في النصوص الانجيلية، بينما كل ما قبل ذلك نجد الأحداث مختصرة، اما أحداث الآلام فشرحها جاء بالتفصيل، نحن لنا مئات السنين، نصلي هذه الصلوات وتقرأ الكنيسة نفس القراءات، والبعض منا له عشرات السنين يحتفل بالقيادة وكثر ينتظرون هذا اليوم، خصوصا المؤمنين، ولكن اليوم وفي عصر التكنولوجيا يرسل الشخص معايدة لاشخاص كثر في الوقت نفسه بجملة واحدة، وتفقد هذه العبارة معناها".
وقال: "لماذا احيانا لا نجد صدى لهذه الاحتفالات في حياتنا اليومية والشخصية؟ ربما لأن البعض منا لم يدرك إلى اليوم ما هي دعوته كمسيحي وكمعمر، وماذا يطلب الله منهم، فحالة كثيرين منا كحالة الرسل بعد أربعين يوما من القيامة، وهو صعد إلى السماء يسأل الرسل يسوع: يا رب أفي هذا الزمن ترد الملك لاسرائيل، سألوه سؤالا سياسيا له تداعيات وإبعاد اقتصادية واجتماعية وتربوية".
أضاف: "وحتى بعد أربعين يوما من القيامة التلاميذ لم يفهموا الدعوة الشخصية لكل واحد منهم، واعتقدوا، كما يعتقد الكثير من المسيحيين اليوم، أن المسيح جاء ليؤسس طوائف وهذه الطوائف تحقق ملكوتا ارضيا، اي ماذا نحصل من الوظائف والسياسة والاقتصاد، والمساعدات وغيرها، بمعنى تحولت على مثال الرسل، ولكن جواب يسوع يوضح لكل واحد منا ما هي الدعوة الشخصية ومفاعيل القيامة في حياتنا فقال لهم: "ليس لكم أن تعرفوا الأوقات والازمنة، ولكن انتظروا القوة التي من العلاء "الروح القدس"، وتكونون شهودا لي في أورشليم، وكل اليهودية والسامرة إلى أقصى الارض، أنا دعوتي لكم أن تكونوا شهودا لي".
وتابع: "نحن بحاجة لنكون شهودا لمسيح الانجيل، الذي تجسد وعاش بيننا واقترب من الفقراء والخطأة والمهمشين والمنبوذين والمحتلين، ومن يختلف معهم بالدين، اقترب من الجميع ليمنح الخلاص للجميع وتألم وصلب ومات. نحن شهود للمسيح الذي دعانا شخصيا لهذه الشهادة. المسيح حكمة الله وقوته، نطلب منك أن تنعم علينا بمشاركتك، وأن نكون احياء في وسط الصعاب والمشاكل، لأنك وعدتنا وعدا صادقا بأن تكون معنا إلى الأبد. المسيح هو ابن الله هو الكلمة الحية، الغالب للموت والشر".
وختم: "مجتمعنا في لبنان، سواء المسيحي او غيره، بحاجة إلى هذه القيامة، فلنعش كما نصلي، ولكي نتمكن من عيش القيامة، نحن بحاجة لأن نترجم إيماننا بجهادنا اليومي لعيش القيامة".
وبعد القداس، جرت رتبة تبريك البيض، وانتقل الجميع الى صالة المطرانية لتبادل التهاني والمبارزة بتكسير البيض.
============ر.إ