وطنية - اعتبر المنسق العام للحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي في اجتماع لمنسقية الحملة في عكار، "أن لبنان يخرج أخيراً من الظل في أزمة النزوح السوري! ويشكل رفض عودة 116 مهاجراً هذا الأسبوع وزيارة الوفد البرلماني لبروكسل نقطة تحول مهم"، وقال : "لقد انتهى عصر الغموض والتقاعس والتردد ونحن ندخل الآن مرحلة التحرك الحاسم لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم".
ورأى " إن رفض لبنان الجريء لقبول المهاجرين يبعث برسالة واضحة: لقد طفح الكيل. إن أمتنا، المثقلة بصراعاتها، لا يمكن أن تكون مكب نفايات دائم. لقد حان الوقت لكي تقبل سوريا مسؤوليتها وترحب بعودة مواطنيها".
أضاف :"ان النهج الاستباقي الذي اتبعه الوفد البرلماني في بروكسل يؤكد مدى إلحاح هذه القضية،بحيث يعد التعامل مع المجتمع الدولي أمرًا بالغ الأهمية لتأمين الدعم لجهود العودة إلى الوطن وضمان عودة كريمة ومستدامة للنازحين السوريين".
وقال الخولي: "تُظهِر هذه التطورات تحولاً حاسماً فقد اتحدت القوى الشعبية والنيابية والعسكرية في المطالبة بالتحرك. لقد انتهى زمن المطالبات والأعذار الفارغة. يجب أن ننتقل من الخطابة إلى الخطط الملموسة لإعادة الترحيل. ونحن، كحملة وطنية، يقظون. نحن نراقب تصرفات السلطات يوميا، ولن نتسامح مع المزيد من المماطلة. يجب أن ينتهي تردد حكومة تصريف الأعمال. ونشيد بالموقف الحاسم لقائد الجيش العماد جوزاف عون ونشيد بالجهود الاستباقية التي تبذلها لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي".
واشار الى أن "هذا التحول للبنان لا يعني بأننا غير ملتزمين بإيجاد حل يحترم حقوق النازحين السوريين شرط حماية مصالح أمتنا. وان دخول السلطة التشريعية والعسكرية في ايجاد الحلول السياسية وحماية لبنان مع القوى الشعبية والعمل معًا لإنهاء هذه المحنة ومواجهة الاحتلال الديموغرافي السوري للبنان، يدخلنا في عصر جديد من الاستقرار ويهدىء الشارع الذي نعمل فيه على وأد الصراع والتنافس على لقمة العيش والسكن والتجارة بين اللبناني والنازح السوري".
===========أ.أ.