وطنية - أقامت اللجنة الثقافية في "الرابطة السريانية" لقاء حواريا في مقرها الجديد، مع المدير العام للثقافة والفنون السريانية في أقليم كردستان - العراق كلدو رمزي أوغنا، بعنوان "تحديات البقاء لشعبنا"،  في حضور نائب رئيس الرابطة منصور قرنبي، أمين الداخلية يعقوب أسمر، أمين الإعلام غاري صليبا، أمين المالية حكمت اسيو وامين السر جورج شاهين وفعاليات فكرية وثقافية.

أوغنا

وتحدث أوغنا فاعتبر أن "الرابطة السريانية هي بيت كل الناشطين في حقل حقوق الإنسان ونضال شعبنا في الشرق والإغتراب"، مشيرا الى أن "تصّور الشرق دون تنوّع بأحادية دينية أو قومية شعور مخيف"، لافتا الى أن "الإحصاءات صادمة ونحن أمام سلسلة من المآسي بدأت من سيفو1915  الى سيميل 1933 الى داعش 2014"، مؤكدا اننا "أبناء حضارة ودور ونور في العراق، من الأدب والفكر والصحافة والمسرح والموسيقى، مساهماتنا في نهضة العراق لا تُعد".

وقال: "كنا قبل العام 2003 مليون ونصف المليون نسمة، اما اليوم الكنائس شبه فارغة، وهناك مشكلة اساسية في الدستورالعراقي الذي ينصّ على ان الإسلام هو دين الدولة ومصدر أساس للتشريع مما أسقط هويتنا ومساواتنا كمواطنين، وهناك طائفية مقيتة في الأجواء وفوضى أمنية تقلق شعبنا. نعم نحن أقليّات ونفتخر، ولسنا جزءاً من الدمار والفساد في العراق. فحالتنا جيدة في الاقليم الذي نزحت اليه آلاف العائلات، ونحن 75000 نسمة في عنكاوا، وعلينا المحافظة على وضعنا والعمل سوياً. نريد حقوقاً أكثر، لكن على الأقل لدينا مؤسسات تعمل". واوضح ان "اللغة السريانية في الأقليم وطنية ورسمية ولدينا 50 مدرسة تعلّم اللغة الأم وذلك نتيجة نضال سياسي وحراك. وعنكاوا اصبحت اليوم قضاء وفيها نهضة. ونحن حاضرون لكل تعاون مع كل المهتمين بالثقافة السريانية في العالم".

افرام

بدوره تحدث رئيس الرابطة حبيب أفرام، فقال: "نحن أمام تحديات مذهلة وعلى شعبنا أن يتوقف عن التفكير بأرجله، وإعتبار السفر والهجرة حلاً لأننا إذا فقدنا حضورنا في الشرق نخسر كل شيء"، وشدد على أن "الأرض لمن يحيا فوقها وليس تحتها"، ونوّه بـ"نشاط مديرية الثقافة في الأقليم وبنهضة عنكاوا"، ووصفها بـ"روما الصغيرة" المدينة الوحيدة في الشرق التي يأتي اليها المسيحيون".

وختم: "من تحدياتنا أن نعيد النظر بادائنا أحزاباً وقوى وكنائس من أجل تعزيز وحدة رؤيتنا وتوجهاتنا ووضع أولويات صمود وبقاء في شرق جديد عنوانه الحريات وكرامة الإنسان وكل قومية وأثنية".

ثم فُتح باب النقاش والمداخلات مع المتكلمين الأب فادي اسكندر، المحامي عبد السلام أحمد، إيلي سرغاني ورمزي باكو.

                                                          =========م.ع.ش.