وطنية - طالب الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، بتنظيم إعادة النازحين السوريين في لبنان إلى وطنهم بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية لأنه "الخيار الوحيد الذي لا بديل عنه"، معتبرا "أن ما حصل مؤخرا من أحداث واشكاليات بين بعض النازحين ولبنانيين في بعض المناطق وما صدر من مواقف وردود فعل أثبتت أن هناك سياسيين وإعلاميين وطائفيين لا يعرفون ولايفقهون معنى مفهوم المواطنة الصحيحة، لأنهم جميعا مرتهنون إلى الخارج حتى في أدنى التفاصيل وإن كان ذلك على حساب الوطن وسيادته".
وقال الاسعد:"إن أكبر مثال على ذلك هو وجود النازحين السوريين الذي يشكل خطرا ديموغرافيا وجوديا واقتصاديا وماليا، وأن اي عاقل لا يمكنه القبول بأن يكون عدد النازحين في بلده يقارب عدد نصف سكانه أو اكثر، في حين أن المرتهنين للخارج من سياسيين واعلاميين ومستفيدين وقناصي الأزمات والاموال ارتفعت أصواتهم فجأة للتسويق والترويج لحملة إدانة ترحيل 50 نازحا سوريا إلى بلدهم، وإستدراج منظمة العفو الدولية لإصدار بيان تدعي فيه أن ترحيل هؤلاء النازحين غير إنساني".
وسأل "الذين يدعون الوطنية والسيادة، أليس من الأجدى والأجدر والأولى مراعاة مصالح شعبكم ومتابعة شؤونه وأوضاعه الصعبة والمأزومة وتحسين ظروفه المعيشية والإجتماعية والإنسانية قبل "الحماس" و"الاندفاع" لتحسين اوضاع الآخرين؟
وأكد الأسعد "أن سوريا انتصرت ومعظم أراضيها ومناطقها باتت آمنة، والدول التي وقفت ضدها تهرول اليوم للعودة اليها وبالشروط التي تفرضها سوريا، وهناك مناطق في سوريا تسيطر عليها ما يسمى بالمعارضة ويمكن لأي شخص يدعي المعارضة الذهاب اليها"، داعيا كل سياسي يمانع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم مطالبة الجيش بأن يأتي بهم إلى منطقته ومعاملتهم بإنسانية كما يدعي".
وطالب الدول الغربية التي "تدعي الخوف على النازحين اخذهم إليها"، لافتا إلى أن "السياسيين ومن لف لفهم من اعلاميين وغيرهم الذين يحاولون منع عودة النازحين السوريين هم أنفسهم التقوا في خلدة بذريعة الإجتماع بالعشائر العربية والوقوف معهم، حيث رفعوا سقف خطابهم السياسي الطائفي وهددوا بعظائم الأمور في محاولة منهم لفرض نوع من التوازن على الأرض وإظهار قوتهم واهميتهم امام مشغليهم الأجانب من خلال العشائر العربية"، موجها نداء إلى العشائر دعاهم فيه الى "التنبه والحذر جيدا من الفريق السياسي الذي يحاول توريطكم كما فعل اول مرة حين رفع مستوى خطابه وهدد وتوعد ووعد بالحماية والقضاء والمنافع وترككم وتخلى عنكم،احذروا والمؤمن لا يلدغ من الجحر ذاته مرتين".
وسأل الأسعد: لو ان هؤلاء السياسيين الذين التقوا في خلدة يهمهم موضوع العشائر العربية كما يدعون، لماذا المعاملة كدرجة ثانية وما فوق؟ ولماذا حرمانهم من وظائف الدولة وعدم مساواتهم مع الأخرين داخل بلدهم وطائفتهم،انهم يتقربون من العشائر فقط عند الحاجة اليهم".
=============