الإثنين 07 تشرين الأول 2024

07:50 am

الزوار:
متصل:

"التيار الاسعدي ": المنطقة تتجه سريعا إلى عصر التفاهمات والتسويات

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح "أن معظم القوى السياسية والسلطوية متفقة من فوق الطاولة ومن تحتها على "تطيير" الانتخابات البلدية والإختيارية بتأجيلها إلى موعد آخر، قد يصل إلى السنة"، مشيرا إلى أنها تبحث عن أسباب مصطنعة لتأجيل هذا الإستحقاق الذي ينفض بعضها يده منه في حين لا يجرؤ البعض الآخر على المجاهرة بأنه ضد إجراء هذه الإنتخابات".
 
وأكد الأسعد إستحالة حصولها في موعدها الدستوري، إلا إذا كان هناك ضغط دولي كبير وتوافر ألأموال اللازمة لها وكان لقوى السلطة حصة منها"، معتبرا "أن لامشكلة عند السلطة لعقد جلسة تشريعية لمجلس النواب حول تغطية التمويل أو التمديد  للمجالس البلدية والإختيارية او التأجيل، لأنها أكثر أمر تجيده هذه السلطة هو خرق القوانين والدستور، وأكثر ما ترتاح إليه هو حال الفراغ والشلل في الدولة وسلطاتها ومؤسساتها"، مذكرا بحالة حصلت خلال الحرب الأهلية حيث استمرت المجالس البلدية والإختيارية في اعمالها رغم انتهاء المهلة الدستورية لها وتعذر إجراء الانتخابات، وبعد توقف الحرب اقدمت السلطة على إقرار قانون بمفعول رجعي اكد صلاحية عمل هذه المجالس".
 
من جهة ثانية قال الأسعد:" أن الجمود الذي كان طاغيا في المنطقة لمدة طويلة، تحرك بشكل سريع ولافت لسببين،اولهما الإتفاق السعودي الإيراني، وثانيهما الأحداث داخل فلسطين المحتلة، حيث تحاول الإدارة الأميركية فرض شروطها على الكيان الصهيوني الغاصب لفرض تسوية تتضمن حل الدولتين، ولكن رئيس حكومة هذا الكيان نتنياهو يعارض الموقف الأميركي ويرفض التسوية المقترحة ولا يمكن أن يقبل إلا بالدولة البديلة"، معتبرا أن استمرار نتنياهو في رئاسة حكومة العدو "أصبح صعبا في ظل الضغط الأميركي عليه، لأن الواضح أن المنطقة تتجه سريعا إلى عصر التفاهمات والتسويات".
 
وتوقع الأسعد "أن لبنان سيكون في آخر جدول الإتفاق الإيراني السعودي، لأن الأولوية كما هو واضح هي للملف اليمني الذي يتحرك ويتقدم بشكل لافت وسريع، ثم يتمدد الاتفاق إلى سوريا والعراق ثم يأتي دور لبنان المأزوم رئاسيا وحكوميا ونيابيا واقتصاديا ، في ظل سلطة سياسية حاكمة لا قدرة لها ولا حول ولا قوة ولا ارادة ولا قرار، وكل ما لديها من عناصر "القوة" هو انتظار ترجمة وثمار الاتفاق الإيراني السعودي ومتى تصل رياحه إلى لبنان علها تسرع في انتخاب رئيس للجمهورية وفي تشكيل حكومة وإعادة الحياة إلى مجلس النواب وانتظام عمل المؤسسات على قاعدة الإصلاح".
 
وختم: كل ما يحصل على مستوى المنطقة من متغيرات وتفاهمات، لايزال لبنان عرضة للإنهيارات المتتالية وبات على فوهة بركان قد ينفجر في أي لحظة، والسلطة تتصرف وكأن لبنان ودولته ومؤسساته وشعبه على افضل مايرام. وكيف لهذا الشعب المسكين أن يتأمل بناء وطن وقيامة دولة وبأيام مقبلة تنشله مما هو فيه من معاناة كبيرة قاتلة ومدمرة لم يشهد مثيلا لها أي شعب آخر؟.

                        =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب