"تجمع العلماء": ما يحصل هو من مظاهر الاعتداء الأميركي على اللبنانيين

وطنية – أشار المجلس المركزي في "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي، إلى أن "المواطن اللبناني لم يعد يتحمل تبعات الأزمة الاقتصادية التي طالت كل مناح الحياة، فلا يستطيع تحمل كلفة التعليم ولا الطبابة ولا حتى تأمين الغذاء له ولأولاده، وسط تدهور غير مبرر للعملة الوطنية".

ولفت إلى أن "المسؤولين يقفون متفرجين كأن الأمر لا يعنيهم، إذ أنهم وعائلاتهم يتنعمون بما سرقوه من المواطن ولا همّ عندهم ما يحصل معه سواء مات أم عاش حياة هي أقرب إلى الموت"، وقال: "إن المفجع في ذلك كله أن صعود الدولار ونزوله بات غير مرتبط بآليات العرض والطلب أو يستند إلى موازين واضحة، بل يرتبط بألاعيب سياسية، فكيف يعقل أن يتحرك بما يعادل 25% من قيمته صعودا ونزولاًخلال ساعات؟ ومع ذلك لا يستطيع المودع الوصول إلى وديعته. وإذا ما أصدر القضاء قرارا في ذلك فإن المصرف يمتنع، وتعلن جمعية المصارف إضرابا مفتوحا يكون سببا إضافيا في تدهور قيمة الليرة اللبنانية".

واعتبر أن "ما يحصل هو مظهر من مظاهر الاعتداء الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية على الشعب اللبناني، والذي ترفض معه أي محاولة لتحسين الأوضاع الاقتصادية من أجل فرض شروط مذلة لا يمكن للبنان وشعبه الأبي أن يرضى عنها ويقبل بها، خصوصا تلك التي تمس بعنوان كرامته وعزته والمتعلقة بالمقاومة وسلاحها"، وقال: "من هذا المنطلق، ننظر بعين الريبة إلى ما يمكن أن تحمله زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف إلى لبنان، والتي تأتي في سياق جولة في المنطقة تهدف في محصلتها إلى حماية الكيان الصهيوني والدفاع عنه". 

ودعا "مجلس النواب إلى تدارس الوضع المالي ووضع آليات تساعد على حل المشكلة الاقتصادية المستعصية واغتنام فرصة عقد الجلسة التشريعية للتداول والحوار حول موضوع انتخاب رئيس للجمهورية باعتبارها بإجماع كل القوى السياسية السبيل الوحيد للخروج من المأزق".

واستنكر "عمليات التجريف التي يقوم بها العدو الصهيوني وأدت إلى انفجار لغم أرضي بجنوده لعله من الألغام التي وضعها هو"، داعيا "الحكومة اللبنانية إلى الطلب من مجلس الأمن وقوات اليونيفيل منع العدو من ارتكاب أي تعديل في الحدود في حجة إجراءات روتينية يقوم بها".  

كما واستنكر "التصريحات العنصرية التي صدرت عن وزير المال الصهيوني وأنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني وسيادة واستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وهذا ما يؤكد أن الكيان الصهيوني، خصوصا مع الجماعات المتطرفة التي تحكمه اليوم لا يؤمن بوجود الفلسطينيين ويسعى إلى تحقيق حلمه بإسرائيل من النيل إلى الفرات، لكنه لا يعلم أن هذا الأمر قد طواه الزمان"، وقال: "نحن في زمن الانتصارات الكبرى التي ستؤدي إلى زوال الكيان الصهيوني حتما بإذن الله".

واستنكر التجمع "إقدام العدو الصهيوني على قصف مطار حلب بالصواريخ، فجر اليوم، ما أدى إلى وقوع أضرار كبرى في المطار"، داعيا إلى "رد عملي رادع للكيان الصهيوني الذي لن يردعه سوى الرد على القصف بالقصف"، وقال: "هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها ويجب التعامل بها معه".

========================== ن.ح

  

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب