"التيار الاسعدي " حذر من محاولات زج الجيش في الصراعات: المؤسسة الوحيدة والأخيرة الجامعة للبنانيين والضامنة لأمنهم

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، "أن تفلت سعر صرف الدولار بهذا الشكل التصاعدي والجنوني من دون أية محاولات أو حسيب اورقيب لضبطه من الجهات المالية والنقدية المعنية وبتغطية واضحة من السلطة السياسية الحاكمة الشريكة والمتواطئة، هو كشف للحقائق أمام هذا الشعب المسكين الذي يغرد وحيدا في مواجهة فقره وجوعه ووجعه وحرمانه وإذلاله"، مؤكدا "أن تحرك المدعين التمييزي والمالي لإعتقال الصرافين المضاربين لم يأت بأي نتيجة إيجابية، بل على العكس فإن نتيجته كانت ارتفاعا إضافيا بسعر صرف الدولار".
 
واعتبر "أن الغاية من هذا التحرك هي فقط لإزاحة الصرافين المنافسين لحاكم مصرف لبنان ومن يدعمه ويغطيه ولسيطرته ووضع يده على المواقع الإلكترونية ولتقوية الصرافين التابعين له".
 
وقال الأسعد:"أن إستمرار رفع سعر صرف الدولار بهذا الشكل وهذة السرعة، يضاف اليه جشع وطمع التجار وفلتان الاسواق والأسعار أمر مخيف ومرعب وخطير، ويبدو أن الهدف القريب والبعيد لما يحصل ليس فقط لجمع الدولارات من السوق والمواطنين، إنما هو تحضير الشارع لإنفجار يخطط له وتقوده أحزاب السلطة التي ستلجأ إلى الشارع لتصفية حساباتها السياسية وإن كانت العناوين والشعارات مطلبية وإصلاحية ولمواجهة الفقر والغلاء والمجاعة الآتية، وأن حاكم المصرف المركزي هو الذي سينفذ مخطط السلطة، خاصة أنه الحاكم الآمر الوحيد ألذي يتحكم بسعر الصرف وفتح الإعتمادات".
 
واعتبر "أن التحركات والدعوات والفبركات التي تحصل في غير إتجاه ليست جدية ولا حقيقية، لأنها مقبلات ومقدمات وتحضيرات لما سيكون عليه الأسبوع المقبل حيث تحتشد الأحداث وقد تضع لبنان على فوهة البركان الذي سيكون بذروة قذف حممه، بدءا من إستدعاءات المحقق العدلي في إنفجار مرفأ بيروت في السادس من شباط إلى دعوة الإتحاد العمالي العام إلى التظاهر في الثامن منه، وما يتم تداوله عن إجتماع خماسي عربي اوروربي اميركي في باريس للبحث في الملف اللبناني رئاسيا".
 
وأكد أن "كل الذي يحصل هو محاولة صنع وإنتخاب رئيس الجمهورية في الشارع وحرق أسماء مرشحة وطرح أخرى للتوافق عليها إقليميا ودوليا".

وقال الأسعد:"ان القمة الروحية المسيحية في بكركي ودعوتها النواب المسيحيين إلى اللقاء فيها محاولة لفرض معادلة، بأنها لن توافق على أي إسم لرئاسة الجمهورية من دون غطاء مسيحي، وهذا ما يعكس ويمثل واقع السلطة السياسية الحاكمة والمأزومة وهي التي حولت البلد إلى مزارع طائفية مذهبية مناطقية".
 
وحذر من "محاولات زج الجيش في الصراعات القائمة وطرح اسم قائد الجيش في التداول من دون أن يكون قد تم التوافق عليه، والتجارب علمتنا أن اي قائد جيش في مثل هذه الأزمات يحتاج إلى حدث عسكري أمني يكون على نسق نهر البارد أو 7 أيار لمحاولة فرضه رئيسا للجمهورية"، داعياً إلى عدم زج الجيش في أي صر اع لأنه المؤسسة الرسمية الوحيدة والأخيرة التي تجمع اللبنانيين والضامنة لأمنهم، وأن اية"حركشة" بالجيش ستأخذ البلاد والعباد الى ما لا يحمد عقباه".

                                 ===========
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب