وفد من تجمع "العلماء المسلمين" زار مفتي عكار مهنئا
عبد الله :لا عدو لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني
زكريا : هناك مؤامرة تحاك لهجرة الناس

وطنية - زار وفد من تجمع "العلماء المسلمين" مفتي عكار القاضي الشيخ زيد بكار زكريا مهنئا بانتخابه .
بعد اللقاء، قال رئيس الهيئة الإدارية الدكتور الشيخ حسان عبد الله، في تصريح: "تشرفنا نحن تجمع "العلماء المسلمين" في لبنان بزيارة سماحتكم أولا للتهنئة والتبريك للمكان الذي وصلتم إليه وهو في النهاية بحسب الإسلام تكليف وليس تشريف. ونحن عادة نقول للذي يتحمل المسؤوليات خاصة في المجال الشرعي والديني:"الله يعينك ويساعدك ويقدم على يديك الخير". ونحن طبعا نتشرف بأن نكون في هذه الدار الكريمة نعبر أولا عن وحدة الأمة الإسلامية، ونعبر أيضا عن أننا جميعا على طريق واحد، ونحن في ميثاقنا الأساسي ندعو إلى الأمور التالية: 
أولا: ندعو إلى الإسلام المحمدي الأصيل.
ثانيا: أن ندعو إلى وحدة الأمة الإسلامية.
ثالثا: ندعو إلى دعم المقاومة في كل مكان يجتاح فيه أي عدو لبلاد المسلمين، دعمنا المقاومة ومازلنا في لبنان وندعم المقاومة في فلسطين. وكنا قد دعمنا المقاومة في العراق، وكذلك في أفغانستان، وتحملنا في هذا السبيل الكثير من التضحيات سقط من بين المشايخ أيضا شهداء، ونحن كنا وما زلنا نعمل من أجل إعلاء كلمة الله عز وجل، وكي تكون كلمة الله هي العليا. والحمد لله رب العالمين وفقنا لأن نستمر على هذا الدرب، نحن لدينا قاعدة أساسية تقول أنه لا عدو لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني. هناك اختلافات داخل الأمة ولكنها اجتهادات علمية وليست اختلافات فكرية، أمة واحدة، ديننا واحد، لا يوجد شيء اسمه دين شيعة ولا دين اسمه السنة، يوجد دين واحد هو الإسلام، وهذه المذاهب والخلافات والاختلافات في الرأي محلها دور العلم وليست في الشارع عند العامة، لا يوجد خلاف مذهبي، يوجد خلاف سياسي يستغله بعض السياسيين من أجل تصويره خلافا مذهبيا من أجل أن يحشد معه ووراءه، بينما في حقيقة الأمر يوجد أي فرق بيننا وبين أي مسلم في العالم الإسلامي، نحن فعلا أمة واحدة يجب أن يشد بعضنا أزر البعض الآخر".
أضاف :" نحن نستبشر خيرا بالمقاومة في فلسطين، العملية البارحة كانت تثلج الصدر وأيضا اليوم عملية إضافية في القدس أثلجت صدرنا، مما يعني أنه فعلا بدايات زوال الكيان الصهيوني باتت قريبة جدا. نأمل أن نكون وإياكم إن شاء الله ممن يصلون في المسجد الأقصى قريبا وقريبا جدا بإذن الله تعالى. أخيرا نتمنى لك التوفيق في مهامكم". 
 
المفتي زكريا
أما مفتي عكار الشيخ زكريا، فقال:"أهلا وسهلا بكم فضيلة الشيخ والوفد المرافق في هذه الدار، التي هي دار كل مسلم ومؤمن وعكاري ولبناني وغير لبناني. كل إنسان هذه داره نجتمع فيها ونلتقي، طبتم وتبوأت من الجنة نزلا.  وما نحتاجه فعلا في هذه الفترة العصيبة هي الوحدة والاتفاق والاجتماع. ولله الحمد، نحن نرى في هذا الاستحقاق الذي جرى على مستوى لبنان في ست مناطق، والذي دعا إليه صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية أنه كان خيارا مسددا وموفقا، لأن الشغور الذي يكون في أي منطقة أو في أي مؤسسة أو في أي مركز لا يبشر بخير، ونحن نرى اليوم التداعيات الاقتصادية والسياسية والأمنية والمعيشية، ولا يزالون يتقاتلون على هذا الاستحقاق، على أكبر رأس الهرم في مشهد يسمى ونسميه مسرحية، يجتمعون ويلتئمون دون الخروج برئيس موحد. هذا الشغور لا بد أن يملأ حتى تستقيم وتنتظم المؤسسات، ولذلك نحن ندرك الآن ريثما يتفق السياسيون ويعكفون ويرأفون بشعوبهم. نرى أن صوت رجال الدين هو الضمانة لهذا الوطن، لأن أهل السياسة للأسف يتقاتلون ولا يحتمون بطوائفهم إلا عند الغنائم، عندما تكون هناك غنائم يعرفون طائفتهم ويعرفون مرجعهم ويتلطون خلفه، وكلنا يعلم أن الدين لا يحمي الفساد والدين لا يحمي الفاسدين. أهل الدين يحملون أوجاع الناس، يعيشون مع الناس يتظافرون مع الناس، بل هم من الناس وإلى الناس، الناس كفرت بهؤلاء المسؤولين وأصبح عندهم حالة من القنوط واليأس، حالة عجيبة وكلكم أصحاب فضيلة يعرف هذا من وجع الناس، فعلينا حقيقة أن نقوم بهذا الواجب أن نزرع في نفوس الناس الأمن والطمأنينة، وأنه ما بعد الضيق إلا الفرج، إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا. ونحن فعلا بحاجة إلى خطاب الألفة والمحبة والأخوة والتآخي، وأن ندرك أن أهل السياسة إن كانوا محليا أو عالميا لا تعنيهم إلا مصالحهم الشخصية والذاتية. التعويل على أهل الدين، على أهل الإيمان، على أهل العلم، على أهل القرآن، التعويل على هؤلاء، ولنأخذ بأيدي هؤلاء مما هم فيه من ظلمة وظلام إلى نور وهداية، وما رأيناه بالأمس فعلا في القدس هو دليل على أن جذوة الإيمان لا تنطفئ مهما حاول أهل الساسة، بل وأهل العالم والمتآمرون والغاصبون مهما حاولوا أن يطفئوا هذا النور، وأن يطفئوا التعلق بفلسطين ومقدساتها لن يستطيعوا أن ينالوا حتى من صغاره، يعني هذا الإنسان أو هذا الشاب رحمة الله عليه الذي أدى هذه العملية البطولية هو كلنا نعلم أنه ممن ولد في زمن الاحتلال، فهم يظنون أن هذه القضية ستموت مع كبار السن وما يعلمون أنها تولد مع كل مولود جديد. فنحن نستبشر خيرا بنور الإيمان وبهذه المعاني العظيمة، أسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدينا جميعا لزرع الأمن والطمأنينة والسكينة في نفوس الناس، وأن يثبتهم لأن هناك المؤامرة الكبرى على تهجير الناس وهذا نراه حقيقة، يعرف إخواني أصحاب الفضيلة في الشمال تحديدا قوارب الموت التي تنطلق من الشمال دون بقية المناطق، وكأن هناك هدف لتفريغ مناطقنا، هدف لأن يموت شبابنا ونسائنا بل وأطفالنا، هناك مؤامرة تحاك لهجرة الناس، لهجرة الأدمغة لنترك لبنان لكننا نقول أننا ثابتون صامدون مستمرون نستمد العون والمدد من الله سبحانه وتعالى، وهذه سنة الحياة وما دخلنا في معترك الدين والإيمان إلا ونحن نعلم العواقب التي تترتب على ذلك".

                             =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب