وطنية - أحيت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقرها في بيروت، بحفل شارك فيه ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الذي انضم إلى اللقاء عن بعد، سفراء وممثلو السفارات العربية والأجنبية في لبنان، رؤساء وموظفو وكالات الأمم المتحدة وممثلون عن هيئات المجتمع المدني.

رسالة غوتيريش

افتتح اللقاء بقراءة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد على "دعم الأمم المتحدة الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه لإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والعدل والأمن والكرامة"، مشددا على "ضرورة إنهاء الاحتلال".

دشتي

وألقت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي كلمة قالت فيها: "إننا نلتقي وهذا الشعب لا يزال يناضل لتحقيق العدالة، لاسترداد حقوق يفترض أن تكون بديهية، ليس تكرما عليهم، بل إحقاقا للحق، وإنفاذا للقانون الدولي، والتزاما بالأعراف والقيم الإنسانية".

أضافت: "نلتقي شجبا لما يرزح هذا الشعب تحته من احتلال، وتوسع استيطاني، وتمييز، ومصادرة أراض، وطرد سكان من بيوتهم وبيوت أجدادهم، واستبعاد، رغم القرارات الدولية التي تدعو إلى وقف هذه الممارسات الإسرائيلية الممنهجة".

الشامي

بدوره، شدد الشامي في كلمة الجمهورية اللبنانية على "أهمية عدم النظر إلى حقوق الإنسان من منظار مختلف بين بلد وآخر أو شعب وآخر"، مشيرا إلى أن "حقوق الشعب الفلسطيني تنتهك بشكل يومي ولا أحد يكترث، في حين أن انتهاكها في بلد آخر يستنفر الدول العظمى وتقوم قيامة العالم"، مذكرا بأن "تسييس حقوق الإنسان يصيبها في العمق".

اشتية

واختتم اشتية الكلمات الرسمية بكلمة دولة فلسطين، مطالبا بـ"تأمين الحماية للمدن والمخيمات في فلسطين التي تتعرض للقصف يوميا".

وتوجه بطلب إلى "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتدعم عضوية فلسطين الكاملة بالمنظمة"، مشددا على "دور المجتمع الدولي في مساءلة إسرائيل على جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني".

ألبانيز

وألقت المقررة الخاصة المعنیة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطینیة المحتلة منذ عام 1967 فرانشیسكا ألبانیز الكلمة الرئيسية في الحفل، عارضة لمختلف التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي وصفتها بـ"نموذج مصغر من الانتهاك لحقوق الإنسان".

وأشارت إلى أن "تجاوزات القانون الدولي كثيرة بل وبعضها يندرج ضمن تلك التي لا يجوز ارتكابها تحت أي ظرف كان"، مؤكدة أنه "لا يمكن اعتبار ذلك إلا اعتداء". وقالت: "ليس نزاعا، إنه احتلال غير شرعي".

منصة كاميجي

وتخلل النشاط عرض لتجربة منصة "كاميجي"، وهي منصة إعلامية تروي القصص غير العادية لأشخاص أُجبروا على العيش كلاجئين، بتقديم من منسق المشروع هشام كايد.

يذكر أن الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام في ذكرى صدور القرار 181، الذي يعرف بقرار تقسيم فلسطين، في عام 1947.

                           =========