رئيس "مؤسسة الامان": تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية خطيرة ولبنان يخضع لمن يرسم خارطة للمنطقة

وطنية - رأى رئيس مؤسسة "الامان الاهلية" في لبنان الدكتور جميل ضاهر خلال لقاء صحافي في مركز المؤسسة، أن "ما نشهده من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ليس مفاجئا، فمثلما عمل غورباتشوف على تفكيك الإتحاد السوفياتي، اليوم نشهد عملية تفكيك الإتحاد الروسي على يد وسياسات بوتين".

وأشار الى أنه "لن ينقذ روسيا من التفكك إلا أحد الخيارات الثلاثة: استعمال السلاح النووي او انقلاب داخلي على بوتين أو حركة عسكرية من كبار الضباط تقصي الرئيس بالقوة، وكل الخيارات مفتوحة لأن الإستمرار بما اقدم عليه الرئيس الروسي من حسابات خاطئة منها رهانه على الضعف الأوكراني واعتقاده بأنه سيكون هناك انهيار داخلي في الجيش والرئاسة والقيادة الأوكرانية مما يجعل من تقدم القوات الروسية باتجاه كييف نزهة، وكانت النتيجة مفاجئة للروس وللعالم من ثبات وانتماء والتفاف الجيش والشعب في مواجهة المد والتقدم الروسي".

ولفت الى أن "التراجع الروسي بات واضحا، فبعدما كانت الجمهورية الإسلامية الايرانية بحاجة الى التكنولوجيا الروسية اصبحت روسيا الآن بحاجة الى التكنولوجيا الايرانية، وهذا بات واضحا من خلال استخدام الروس للمسيرات الايرانية حيث اصبح هناك مصنع لايران ينتجها داخل روسيا، إضافة إلى الخطأ الأكبر بفتح معركة قبل الإنتهاء من معاركه الجانبية ولا سيما في سوريا".

وقال: "إذا حصل الإنهيار في الإتحاد الروسي فستكون له تداعيات خطيرة وسيئة بشكل مباشر على الصين ومنطقة الشرق الاوسط وخاصة منطقتنا العربية وبلاد الشام لما لدول إقليمية من اطماع في هذه المنطقة، ونحن في لبنان تفصيل صغير في هكذا معادلات وبالتأكيد نخضع اخيراً لمن يسيطر ويرسم الخارطة الجديدة للمنطقة على غرار رسم سايكس بيكو الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بانتظار من سيحدد الحدود الجديدة والتي سيكون نتيجها إلغاء دول وظهور دول جديدة وإلغاء حدود وظهور حدود جديدة وإلغاء قوى وظهور قوى جديدة".

 

                               =========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب