الأربعاء 24 نيسان 2024

06:32 am

الزوار:
متصل:

نصرالله خلال إطلاق "معلم جنتا": لمواصلة الجهد لتشكيل حكومة فعلية كاملة الصلاحيات ولا علاقة لموضوع الحدود البحرية والنفط والغاز بالاتفاق النووي الايراني

وطنية - بعلبك - أكد  الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلال احتفالية وضع الحجر الأساس ل"معلم جنتا السياحي الجهادي"، في موقع التدريب للمقاومة الإسلامية، أن "موضوع الحدود البحرية وكاريش والنفط والغاز لا علاقة له بالاتفاق النووي الايراني لا من قريب ولا من بعيد سواء وقع من جديد الاتفاق النووي او لم يوقع".
 
وقد أعاد الحفل بالذاكرة مشهدية رسمها رجال المقاومة، إلى جانب آليات أحاطت بالمكان على تلال ومرتفعات وادي جنتا، وأرّخ للبدايات وثائقي ل"معسكر جنتا للتدريب والإعداد" منذ الانطلاقة، وفي طليعة المشاركين في الدورة الأولى "سيد شهداء المقاومة الإسلامية" أمين عام الحزب السابق السيد عباس الموسوي.
 
ويأتي اطلاق المعلم تزامنا مع احتفالات الأربعينية، تحت عنوان "حكاية الطلقة الأولى" حزيران 1982 إبان الاجتياح الأسرائيلي للبنان،  
وحضر الحفل النواب: حسين الحاج حسن، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، ينال صلح، رامي أبو حمدان، وملحم الحجيري، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، النائب السابق أنور جمعة، ممثل سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى خليلي، رئيس المكتب السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، المعاون السياسي حسين الموسوي، الشيخ حسين زعيتر، مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، رئيس بلدية جنتا حسن محسن الموسوي ورؤساء الاتحادات البلدية وبلديات قرى المنطقة، وفاعليات دينية وسياسية وأمنية واجتماعية.
 
وأشار نصرالله إلى أن "النقاش لم يكن في مبدأ اقامة معلم في البقاع، وهذا أقل الواجب تجاه التاريخ والذاكرة والتضحيات لكن دائما كان النقاش أين؟ ووقع الاختيار على معسكر جنتا،  الذي بعد الدورة الأولى أصبحت تهفو اليه القلوب والأفئدة ويتنافس العشاق للالتحاق به". 
 
وتابع: "على ارض جنتا كان يوجد معسكر للتدريب وكان في عهدة حركة امل الاسلامية برئاسة السيد حسين الموسوي وتم تقديم المعسكر للاخوة الحرس واقاموا فيه واستقبل الدورة الاولى وكان اول الملتحقين سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي وعدد من الاخوة القياديين. وأصبح معسكر جنتا تهفو اليه القلوب ويتطلع اليه المشتاقون ويتنافسون على المشاركة في دوراته وجاء اليه الشباب من كل المناطق، وتوسعت المعسكرات في جنتا ومحيطها وأصبح هناك معسكرات جنتا في الوديان والتلال، ولقد عانى أهالي البلدات المحيطة بالمعسكر في جمنا ويحفوفا والنبي شيت بسبب العدوان الاسرائيلي المتكرر، ولم يلق الأخوة الا المزيد من الاحتضان من الاهالي. في هذا القصف على المعسكر اختلط الدم الايراني بالدم اللبناني، كثير من الذين التحقوا بالمعسكر استشهدوا والاكثر ما زالوا ينتظرون". 
 
وقال: "هذه الأرض كانت أرضا عنوانها معسكر التدريب لكن في الحقيقة كانت أرضا للدعاء والتوسل والاعداد والاستعداد والتعبئة المعنوية، وأذكر كيف كان يودع الاخوة بعضهم بعضا بالعناق والدموع والمصافحة وداع المحبين الصادقين. هنا سالت الدموع حين كانت تقرأ مجالس العزاء في الخيم وسالت دماء في طريق الحسين ومن هنا سار رجال الله وصنعوا المعجزات". 
 
وأضاف: "هذه المعسكرات في جنتا احتضنت رجال الله الاشداء والرحماء قلوبهم عامرة بالايمان والعطف والاحساس بالمسؤولية، لهذا المكان موقع وجداني وروحي كبير في مسيرتنا نحن نطمح في هذا المعلم الى ان يحتضن ذاكرة معسكرات تدريب في جنتا كلها. نطمح ان تحضر في هذا المعلم كل ذاكرة هذه المعسكرات في جنتا وما مر عليها ومن مر عليها، من هنا خرج رجال الله وصنعوا الانتصارات والمعجزات".
 
وأردف: "نطمح ان يحتضن المعلم ذاكرة معسكرات التدريب في جنتا وذاكرة معسكرات البقاع وكل ذاكرة تبني واحتضان اهل البقاع للمقاومة وكل ذاكرة ما تعرضت له المنطقة من قصف اسرائيلي وما تعرضت له من سيارات مفخخة جراء هذا الخيار، نطمح ان تحضر في هذا المعلم كل ذاكرة بقية المعسكرات في البقاع والبدايات ووصول الحرس الى بلدات البقاع وتشكيل المقرات ونشاطهم التعبوي وكل ذاكرة تبني أهل البقاع للمقاومة، وهذا المعلم يجب ان يضم ذاكرة التحرير الثاني الذي كانت البلدات في بعلبك الهرمل والجرود الخط الامامي فيه". 
 
واشار الى  انه "من الملفت أنه قبل ما يزيد عن 400 الى 450 سنة كان أكبر مراجع الدين الشيعة الشيخ زين الدين بن علي الجباعي الشهيد الثاني أتى الى بعلبك من جباع ودرس هناك على المذاهب الخمسة وفي عودته مر على مشهد نبي الله شيت وتعبد هناك".
 
وقال: "نطمح في هذا المعلم لسياحة دينية وسياحة ترفيهية؛ فهذا المعلم يفتح الباب لحياة روحية وجهادية ودينية واقتصادية أيضا، ولكن طبيعة هذا النوع من العمل يحتاج الى وقت والتمويل ان شاء الله يتيسر، وبالتجربة هذا النوع من المشاريع ييسر الله أمرها بسهولة". 
 
واكد نصرالله أن "موضوع الحدود البحرية وكاريش والنفط والغاز لا علاقة له بالاتفاق النووي الايراني لا من قريب ولا من بعيد سواء وقع من جديد الاتفاق النووي او لم يوقع. إذا جاء الوسيط الاميركي وأعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به "رايحين على الهدوء" سواء وُقّع الاتفاق النووي أو لم يُوقّع، وسواء وُقّع او لم يوقّع الاتفاق النووي الايراني إذا ما لم يُعطَ للدولة اللبنانية ما تطالب به فنحن "رايحين على التصعيد" وعلى المشكل، عين اللبنانيين يجب ان تكون على كاريش، وعلى الوسيط الاميركي الذي ما زال يضيع الوقت ووقته قد ضاق". 
 
واعتبر "انسحاب الشاب اللبناني شربل ابو ضاهر من بطولة عالمية للفنون القتالية في أبو ظبي هو موقف بطولي، برفضه ان يكون مقابله لاعب إسرائيلي، فاحجم وانسحب من المسابقة، وهذا عنوان من عناوين المقاومة، وموقف وطني وبطولي الشعب اللبناني كله يفتخر به، وهذا يعني ان المقاومة عابرة للطوائف. نتوجه إلى شربل وعائلته الكريمة لنعبر لهم نحن في المقاومة عن افتخارنا بموقف نجلهم الوطني والإنساني والأخلاقي الشريف".
 
وتطرق إلى موضوع الدولار الجمركي، فرأى ان "مبلغ 20 الف ليرة للدولار الجمركي قفزة كبيرة ومضرة وغير مناسبة. نحن نتفهم ان بقاء الدولار الجمركي 1500 صعب على الدولة، لأن الجمارك من موارد الخزينة والتي تشكل أحد أشكال تمويل الموازنة التي تناقش حاليا في المجلس النيابي، لكن قبل اتخاذ اي قرار يجب أن يكون هناك دراسة واقعية لتداعيات هذا الأمر".
 
وأكد نصرالله "أهمية مواصلة الجهد لتشكيل حكومة فعلية كاملة الصلاحيات، ولقد حصل حوار في الأيام القليلة الماضية، نرجو أن لا يتوقف".
 
وختاما وضع السيد حسين الموسوي برفقة السيد إبراهيم أمين السيد وحسين النمر والنواب حجر الأساس ل"معلم جنتا السياحي الجهادي".
 
                       =================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب