جمعية أندية الليونز أحيت الذكرى الثانية لانفجار المرفأ واختتمت حملة "راجعين عالبيت"

وطنية - أحيت جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 (لبنان، الأردن وفلسطين)، الذكرى السنوية الثانية لإنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، اختتمت أعمال حملة "راجعين عالبيت" التي أطلقتها الجمعية على أثر انفجار مرفأ بيروت، في سن الفيل، في حضور سفير اليابان تاكيشي أوكوبو، سفير الهند سهيل أجاز خان، قائد الجيش العماد جوزيف عون ‏ممثلا بالعميد الركن حسن جوني، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالعقيد جهاد الأسمر، ‏المدير العام لامن ‏الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالمقدم سركيس كوراكوزيان، القائم باعمال سفارة المغرب المهدي ‏بو انان، القائم بأعمال سفارة بلجيكا هايكي فاندرماندر، الرئيس الدولي لمؤسسة أندية ‏الليونز الدولية دوغلاس الكسندر، رئيسة مكتب التعاون ‏في السفارة السويسرية السيدة يوكا غريلر، مندوب العلاقات السياسية في سفارة السويد جوزيف حايك، القنصل الفخري لسفارة ايسلندا السيدة كارلا جبر، العميد المتقاعد الرئيس السابق لغرفة الطوارئ المتقدمة سامي حويك، رئيس بلدية سن الفيل نبيل ‏كحالة، المدير الدولي سمير أبو سمرا، المدير الدولي السابق سليم موسان،‎‏ الحاكم ‏بطرس عون، ‏LCIF Area Leader‏ الحاكمة السابقة المباشرة عايدة قعوار، النائب ‏الأول ‏للحاكم سعيد علامة، النائب الثاني للحاكم جوزيف أبو خليل والحكام ‏السابقين وأعضاء ‏الجمعية.‏
 
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ثم النشيد الاميركي والسلام الملكي الأردني والنشيد الفلسطيني، عزفتها موسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة النقيب جبريل لطفي. ثم كانت هناك دقيقة صمت على أرواح شهداء المرفأ وبعدها كلمة ‏الإفتتاح التي ألقاها كل من سليم عقل والسيدة ديانا ملاعب،‎‏ جاء فيها: "الرابع ‏من آب 2020، لن ننسى أبدا. في ذلك اليوم شهدنا ثاني أكبر انفجار في العالم، من فعلها؟ ‏السؤال الأكثر إثارة للجدل، من الذي قتل وجرح كل هؤلاء الأبرياء؟ من هو الذي حطم ‏قلوب ومنازل آلاف اللبنانيين خلال أزمة مالية وطنية غير مسبوقة ووباء عالمي فتك ‏بالعالم؟"
 
أضافا: "بيروت، المدينة التي لا تنام أبدا، المدينة التي لا تموت أبدا، حاولوا مرارا وتكرارا تدمير هويتها. حصلنا على العديد من السيناريوهات ولكن لم يكن أي منها منطقيا. مصيرنا كشعب لبناني هو التحليل المستمر ومحاولة التخمين. من له مصلحة لقتلنا؟ ‏من يريد قتلنا هذه المرة؟ إنه لأمر مؤسف ولكنه ملفت للنظر كيف لم يستطع أحد إعادة ‏بناء ذكريات ودفء هذه الأماكن سوى شعبه. اجتمع الجميع من الجنوب إلى الجبل والبقاع ‏والشمال، على الرغم من كل خلافاتهم لإعادة بناء ما تبقى من أماكنهم المحببة".‏
 
وختما: "الليونز والمؤسسة الدولية لجمعية أندية الليونز ‏LCIF‏ كانتا نقطة البداية، والاندفاع ‏الكبير، بالإضافة الى العديد من التبرعات السخية التي ساعدتنا والآلاف من الأشخاص على ‏إعادة ترميم ما تبقى ضمن حملة "راجعين عالبيت".‏ سألتني ابنتي "لماذا يجب أن أغادر بلدي لبنان؟" السؤال الذي ربما سمعته أكثر من غيره ‏في أفواه الأجيال الشابة. ماذا يمكنني أن أجيب؟ لا أعرف حتى لماذا اضطر جيلنا إلى ‏المغادرة منذ 30 عاما، وما زلنا نعود، وعدنا للبقاء، وعدنا لإعادة البناء ... لكن لا أحد ‏يستطيع إزالة ندبة تلك الذكرى الحزينة من قلوبنا".
 
وعرض فيلم وثائقي عن الانفجار في الرابع من آب 2020 وحملة ‏‏"راجعين عالبيت" التي أطلقتها الجمعية لمساعدة أهالي بيروت والجوار.‏
 
وكانت كلمة للعميد المتقاعد سامي حويك، رئيس غرفة الطوارىء المتقدمة التي أنشأتها ‏قيادة الجيشي إبان الإنفجار، شكر فيها جهود الليونز الكبيرة بعد 4 آب ????. وتكلم عن ضرورة توحيد جهود جميع العاملين بالشأن الخدماتي مثل ما حصل مع الليونز وأثمرت عودة آمنة للأهالي. وتحدث عن كيفية انشاء الغرفة المتقدمة للجيش وشهد للتعاون البناء مع الليونز. 
 
وتكلم لاحقا السفير الياباني بإسم المانحين عن شفافية العمل مع الليونز ونجاح حملتهم راجعين عالبيت في تحقيق أهدافها.
 
عون
وكانت كلمة لحاكم جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 بطرس عون قال فيها: ‏‏"يا ليته لم يكن هذا اليوم المشؤوم، وكنا اليوم نجتمع بفرح وليس لنتذكر يوما ‏أبكى العالم كله على بيروت. تاريخ أسود بلونِ النار والدخان. تاريخ جريمة بحقِ الإنسانية قبل أن تكون بحق عاصمة الوطن. من أين نبدأ والصور القاتمة في الوجدان راسخة، ولن تمحو ألف سنة برهة ‏من ‏ما ‏حصل هنا في قلب عاصمتنا. في قلب بيروت.‏ يا ليته كان حريقا وأطفأ بدل أن أطفأ ‏عمر أناس عبروا هذه الدنيا لأنهم ‏عبروا ‏ببيروت ذاك اليوم وتلك اللحظة".‏
 
أضاف: "ذكريات الرابع من آب 2020 تدخل الضمير الإنساني وتترك بصمات ‏سوداء ‏في ‏شريط العمر، ولكل واحد منا صورة لقبل وبعد الانفجار.‏ ولكل واحد منا حسرة ‏عما حصل، ودمعة على بيروت التي لا تكف السنين ‏عن ‏جرحها. بيروت العاصية، بيروت ‏الرسالة بيروت الشامخة.‏ يا ليتها لم تحصل، ولكنها حصلت ثم تكلم عن حملة راجعين عالبيت".
 
وتابع: "مقابل هول الفاجعة، كان لا بد من أن نقف مع ‏الناس بالجسد والروح. نقف مع ‏أنفسنا ‏لأن المصيبة واحدة.‏ وهكذا حصل‎.‎‏ بعد انفجار مرفأ ‏بيروت أصدر حاكم المنطقة 351 في حينها الدكتور ‏جان كلود ‏سعادة تعميما إداريا شكل ‏بموجبه لجنة طوارىء لمواكبة الأحداث ‏المستجدة ومساعدة ‏المتضررين من جراء الإنفجار ‏وعليه، بدأت أعمال اللجنة التي ‏أطلقت حملة ‏‏"راجعين عالبيت" لتصليح وترميم البيوت ‏المتضررة ومساعدة أصحابها ‏على البقاء ‏فيها‎.‎ كان لي الشرف أن أكون مع مجموعة أناس طيبين أرادوا العمل من أجل ‏أهل ‏بيروت. ‏وبدأت رحلة العمل الشاق بين الركام، تحت إشراف وبمؤازرة ودعم ‏كامل ‏من الحاكم ‏الدكتور جان كلود سعادة الذي واكب جميع الاعمال وما زال".
 
وقال: "وضعت الخطط وكانت مساهمة أندية لبنان، أندية الأردن وأندية فلسطين ‏التي ‏وصلت ‏مباشرة او من خلال المؤسسة الدولية لأندية الليونز ‏LCIF‏ ‏بمثابة ‏الأوكسيجين ‏الواجب لإعادة نفس ونبض الحياة. تماما كالمساعدات من ‏مناطق ‏ليونزية وأفراد ‏ليونز من العالم.‏ وقد تجاوبت مؤسسة أندية الليونز الدولية بسرعة ‏لطلبنا فوصلتنا منحة أولى ‏بقيمة ‏عشرة آلاف دولار. وقامت ‏المؤسسة بفتح ‏صندوق ‏في الخارج لجمع التبرعات وقد ساهم فيها العديد من البلدان و قد ‏بلغ ‏مجموعه لغاية ‏تاريخه 890 ألف دولار. ‏وتمت الاستفادة من ‏منح بقيمة 840 ألف دولار وتبقى لصالحنا في الصندوق ‏المذكور مبلغ 50 ‏ألف ‏دولار سوف يتم طلبها لاستعمالها لأعمال ترميم ‏إضافيّة".‏
 
وأكد أن "هذه المنح ساهمت مع ما وصلنا من تبرعات أخرى من ‏أندية محلية وأصدقاء ‏من ‏بلدان اخرى بترميم أكثر من 1200 منزل بالإضافة الى عدة ‏مدارس ‏وأقسام ‏مستشفيات من المناطق المتضررة بالإضافة الى توزيع مساعدات ‏عينية ‏وطبية كما ‏أنشأنا مطبخا صناعيا ما أمن بحدود عشرة آلاف وجبة ساخنة شهريا ‏تم ‏توزيعها ‏على المحتاجين في المناطق كافة".
 ‏
وقال عون: "كل ذلك حصل بفضل الجهود الجبارة التي قام بها، كما عوّدنا دائماً، ‏المدير ‏الدولي ‏السابق الليون سليم موسان عبر التواصل مع أصدقائه حول العالم. وهو الذي كان وما زال الداعم الأكبر دوليا للمنطقة 351".‏
 
أضاف: "تشارك في أعمال اللجنة أكثر من ‏مئة متطوع، من الليونزيين وغير ‏الليونزيين، وتوزعت مهامهم بين أعمال إدارية وأعمال على الأرض شملت عمليات الكشف والتوثيق.‎‏ كما تم العمل مع أكثر من عشرين متعهدا ‏وشركات تعهدات لتنفيذ ‏الأعمال ‏المطلوبة‎.‎اتبعت اللجنة في أعمالها الطريقة التالية‎:‎‏ الكشف ‏الأولي: توثيق الأضرار بالصور والمقاسات‎، التسعير من قبل المتعهد وأخذ الموافقة ‏المسبقة من اللجنة، التنفيذ، الكشف بعد التنفيذ من قبل أعضاء اللجنة وتوثيق الأعمال المنفذة‏‏ وسداد الفواتير المتوجبة".
 
وعن التعاون مع قيادة الجيش قال: "منذ بداية العمل على الأرض ‏جرى التنسيق الكامل مع غرفة الطواريء المتقدمة ‏التي ‏أنشأتها قيادة الجيش اللبناني والتي ‏كان يعود لها تحديد المناطق والأحياء التي ‏يمكن ‏للجمعية العمل ضمن نطاقها، كما كان يتم ‏إرسال جميع التقارير من مسح ‏أضرار ‏وتنفيذ أعمال من قبلنا لغرفة الطواريء، كما كان ‏هناك فرق هندسية من ‏الغرفة ‏يكشفون على تنفيذ الأعمال من حيث الالتزام والجودة‎.‎أما ‏المناطق التي تم العمل ضمن نطاقها بيروت، سن الفيل ، الجديدة ، برج حمود ‏، بالإضافة إلى بعض المنازل والمؤسسات في مناطق أخرى".
 
ووجه الشكر لجميع الذين جهدوا في الوقوف قرب الناس المتضررة وقال: "هنا أوجه الشكر ‏لعدة أندية في المنطقة ساهمت بحملة راجعين عالبيت، من ‏خلال ‏ترميم وتصليح منازل ومؤسسات تجارية وتقديم مساعدات عينية بدعم وتمويل ‏ذاتي ‏وخارجي بحيث إرتفع عدد ‏المنازل المرممة الى 1800 منزل وعدد كبير ‏من ‏المؤسسات التجارية وغيرها.‏ واليوم بعد ‏سنتين، نقف آسفين لما حصل في بيروت. نقف متألمين لألام الناس، ‏ناسنا ‏وأهالينا. نقف ‏متسلحين بشعارنا "نحن نخدم" الذي طبّقناه بمسؤولية كبيرة. ‏اليوم وقد أنجزنا الأعمال التي ‏تعهدنا إتمامها. تبدأ قصة أخرى في العاصمة. ‏لأن ‏الأسى كبير ونحتاج سنين أخرى. ‏والوقوف قرب الناس بالمحن واجب ونحن ‏له. ‏إسمحوا لي بكلمات شكر من القلب لكل ‏شخص بينكم آمن بما آمنا به وعمل بلا ‏كلل ‏ورفع صورة جمعيتنا كما هي دائماً الى ‏العلى. ‏الشكرلل‎ LCIF ‎مؤسسة اندية الليونز العالمية ، للأردن وفلسطين ولكل العالم ‏لمساندتنا ‏في حملة راجعين عالبيت. ‏ولأهل البيت ألف شكر لكم. تحية إكبار للمتطوعين من الليونز والليو".
 
أضاف: "قبل 4 آب 2020 ليس كما بعده. من القلب سلام لكل شهيد وقع في ‏ذاك ‏اليوم ‏والرحمة لأرواحهم الطاهرة. أما الحجر فيمكننا ترميمه، رممناه وسنرممه ‏لا ‏محالة. شرف أن أكون فردا عمل في حملة "راجعين عالبيت"، لأنها لمسة ‏أمل ‏وبلسم ‏لجراح الناس الذين اعتقدوا أنهم سيواجهون المصيبة وحدهم. يا ليتها ما ‏كانت ‏ولكنها ‏حصلت. 4 آب 2020 يوم انفجر الدمع على بيروت".
 
وطلب من كل فريق عمل لجنة الطوارىء الصعود الى المسرح لشكرهم على أنغام أغنية ‏"جايي مع الشعب المسكين" وخلفية صور الفريق خلال إنجاز حملة "راجعين عالبيت".
 
بعدها قدم المدير الدولي السابق سليم موسان، الرئيس الدولي لمؤسسة أندية الليونز الدولية دوغلاس الكسندر‏ الذي أشار في كلمته الى الثقة الكبيرة بليونزيي المنطقة، وأثنى على الجهد الكبير الذي قامت به المنطقة في حملة راجعين عالبيت. كما اشار الى ان التعاون بين كل العائلة الليونزية في المنطقة والعالم لخير الناس. واشاد بعمل الليونزيين الذين يتركون أثرا طيبا في المجتمع.
 
وفي نهاية كلمته كرم الرئيس الدولي كلا من الحاكم السابق الدكتور جان كلود سعادة والحاكم بطرس عون وقلدهما وسام القيادة.
 
وتخللت المناسبة لوحات فنية لكل من عازفة الكمان ‏Shaghig Habeshian‏ لأغنية موطني، الفنانة تاليا لحود التي غنت "لبيروت" بعزف منفرد على الغيتار، التينور العالمي اللبناني بشارة مفرج أنشد أغنية سلام لبيروت. وفي الختام كانت لوحة فنية للمبدع بيار جعجع" حاملا العلم اللبناني على أنغام أغنية "عم إحلمك يا حلم يا لبنان".


                   ===== ن.ح.
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب