الثلاثاء 23 نيسان 2024

05:58 pm

الزوار:
متصل:

ميقاتي اختتم  استشاراته النيابية غير الملزمة: سنشكل حكومة تستطيع القيام بواجبها وتستكمل ما بدأته حكومتنا الماضية وتفاءلوا بالخير تجدوه

وطنية - اختتم الرئيس المكلف تأليف الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي استشاراته النيابية غير الملزمة، اليوم في مجلس النواب. وقال لدى دخوله صباحا الى المجلس ردا على سؤال: "تفاءلوا بالخير تجدوه".
 
مراد
استهل ميقاتي استشاراته، بلقاء النائب حسن مراد الذي قال: "تمنينا على الرئيس المكلف الاسراع في تشكيل الحكومة وتمنينا ان تكون حكومة وحدة وطنية ليستطيع ان يشارك كل الافرقاء، ولا احد يزايد على احد بالسياسة، والكل يشارك في هذه الحكومة لان الشعب لم يعد يستطيع تحمل اي مزايدات سياسية. وهذه الحكومة عليها ان تخرج ببيان وزاري سريع يلحظ الهموم المعيشية والاقتصادية وحماية حقوق المودعين، وعلينا وضع خطة طوارىء سريعة لانقاذ هذا البلد. وتمنينا ان يلحظ البيان الوزاري الاعتداءات الصهيونية، واكدنا على حماية لبنان وحماية ثرواته، واكدنا له ضرورة اعادة وزارة التخطيط".

طالوزيان
ثم استقبل النائب جان طالوزيان الذي قال: "تمنينا على الرئيس المكلف تشكيل حكومة بشكل سريع وان تكون حكومة مصغرة قدر الامكان. وطلبت منه، اذا لم يكن قادرا على تشكيل حكومة قبل نهاية الاسبوع وبما انه رئيس حكومة ورئيس مكلف، ان يصارح اللبنانيين عن سبب عدم تأليف حكومة. واريد ان اذكر ان من يشكل الحكومة هو الرئيس المكلف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية واذا انتظر الشروط والشروط المضادة وما تريد الطوائف والمصالح والكتل لن نتمكن من تشكيل الحكومة قبل نهاية  عمر العهد، ويفترض ان يتفق هو ورئيس الجمهورية  على حكومة".
 
مخزومي
ثم التقى النائب فؤاد مخزومي، الذي قال: "سألنا عدة اسئلة، ما هو موقف الحكومة من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهل ستبقى على منطق المحاصصة، وما هو الموقف من هيكلية المصارف وانفجار المرفأ وملفات الامور الحياتية والفساد وترسيم الحدود البحرية والبرية وملف النازحين. واذا كانت الحكومة محاصصة لن نمنحها الثقة ولن اشارك في أي حكومة. والسؤال: هل يسمح من سمى ميقاتي بتأليف حكومة؟".
 
سعد
واستقبل ميقاتي النائب اسامة سعد الذي قال بعد اللقاء: "الحياة في لبنان هي المحال، ولعل الآتي أعظم.. هي الأسر المدمرة والشباب المهاجر.. هي الدواء المفقود وفواتير الاستشفاء الخيالية.. هي الغذاء المشتهى والغلاء الفاحش .. هي التعليم المنهار والمدولر .. هي ذل البطالة وهي التشرد بلا مأوى. هي المدخرات المنهوبة. هي العدالة المصادرة بالحصانات. هي العتمة التي تزيدها المولدات ذلا. هي المياه المقطوعة إلا لمن يدفع. هي الفوضى المحتملة والمقلقة للبنانيين".
 
وأضاف" العجيب أن من هم في مراكز القرار يطالبون بحقوق الشعب .. يا للدجل! يا للكذب! يا للخداع! ..  اليوم مسعى جديد لحكومة جديدة، النتيجة مقدرة، استمرار تصريف الأعمال وفراغ وتعطيل، أو حكومة محاصصات، أي ما زلنا على طريق الانهيارات والأزمات والفشل. يهتم المسؤولون برضى الدول ويعقدون الصفقات من وراء ظهور اللبنانيين".
 
وأكد ان "لبنان يحتاج إلى توافقات وطنية قبل أي تفاهمات مع أي خارج"، وقال: "نحن ندعو إلى حوار وطني وصريح وعلني داخل مجلس النواب وخارجه يؤسس لتفاهمات وطنية حول ملفات لبنان الحساسة، ويفضي إلى حكومة انتقالية إنقاذية مستقلة لزمن محدد وصلاحيات تشريعية محددة، حكومة تمكن لبنان من الانتقال الآمن من واقع الانسداد السياسي والأزمات المستحكمة، إلى واقع سياسي جديد قادر على مواجهة التحديات ومعالجة الأزمات. الاستحقاق الرئاسي داهم، بالتوازي مع هذا الطرح الإنقاذي واستكمالا له نسأل، هل نحن قادرون على انتخاب رئيس جمهورية مستقل عن محاور الداخل والخارج وعنده رؤية إصلاحية؟".
 
وتابع: "السؤال الأهم والمحوري هو، هل التكتلات الطائفية المهيمنة على مراكز القرار في الدولة جاهزة للسير في مشروع حواري إنقاذي؟ هي لم تكن يوماً جاهزة، فهل ستكون اليوم؟ لذلك النضال من أجل التغيير متواصل".
 
البزري
بعدها، التقى ميقاتي النائب عبد الرحمن البزري الذي قال: "علينا التعامل بايجابية مع الملفات لمساعدة المواطنين على تخطي هذه المرحلة الصعبة ، نأمل ان لا تكون هذه المرحلة مجرد مرحلة انتقالية، وانما مرحلة حقيقية ننتقل فيها الى الحلول، طبعا مع موقفنا من عدد من القضايا المطروحة ومنها خطة التعافي واعادة صياغتها ، وسنتعامل بايجابية مع معظم الملفات الحياتية ، آملين للحكومة العتيدة القادمة التوفيق".
 
الصمد
من جهته، قال النائب جهاد الصمد بعد لقائه الرئيس ميقاتي: "بصراحة لم اتكلم مع دولة الرئيس بمسألة تأليف الحكومة، لعلمي بصعوبة التشكيل، لا بل استحالته في ظل استمرار سياسة النكد والكيد والانانية التي تمارسها معظم القوى السياسية على مشارف الاستحقاق الرئاسي. لذا طالبت بتفعيل الحكومة الحالية:  إما عن طريق اعادة احيائها عبر منح مجلس النواب الثقة لها مجددا، وإما عن طريق التوسع بمفهوم تصريف الاعمال باعتبار ان الضرورات تبيح المحظورات، سيما ان الوضع المعيشي والصحي والتربوي لمعظم شعبنا لم يعد محتملا او مقبولا".

اضاف: "واخيرا، طالبت بتعديل خطة التعافي والنهوض الاقتصادي لتصبح  اكثر عدالة وتوازنا وعدم تحميل الفئات الشعبية والمتوسطة العبء الاكبر من الخسائر".
 
السلوم
بعدها، التقى ميقاتي النائب فراس السلوم الذي قال: "انطلاقا من الدستور اللبناني حيث يتساوى جميع اللبنانيين في الحقوق والواجبات، وحيث انه لا يوجد في لبنان مواطن درجة اولى ومواطن درجة ثانية، وان الطائفة الاسلامية العلوية هي مكون اساسي من مكونات هذا الوطن ويقوم ابناؤها بتأدية واجباتهم كاملة تجاه الدولة والوطن، من الواجبات المدنية والسياسية حتى الشهادة دفاعا عن لبنان، ولكنهم في المقابل لا يحصلون على حقوقهم لجهة التمثيل في مراكز الدولة ومؤسساتها، لا في وظائف الدرجة الاولى ولا الثانية ولا الثالثة ولا في المؤسسات الامنية والعسكرية ولا في مجلس النواب ولا في الحكومات السابقة جميعا".

اضاف: "من هنا، نحن نطالب دولة الرئيس المكلف بتمثيل الطائفة الاسلامية العلوية بمقعد وزاري ، وهي خطوى اولى في تحصيل هذه الحقوق التي تحدثنا عنها".
 
وتابع: "انا، اضافة الى كوني نائبا عن الامة، انا امثل ايضا طائفة مغبونة ومحرومة ولن نقبل الا ان يكون لنا مقعد في هذه الحكومة واي حكومات لاحقة، فهذا حقنا،  "وما ضاع حق وراءه مطالب".
 
واشار الى انه بحث مع  الرئيس ميقاتي في وضع القطاع العام الذي يعاني اكثر من اي قطاع آخر في لبنان، ولضرورة انصافه من خلال الخطة الاصلاحية للحكومة العتيدة، ولا سيما ان معاشات الموظفين والعسكريين لم تعد تغطي حتى كلفة الالتحاق بالعمل".


وقال: "بحثنا  ايضا في وضع الابنية الآيلة للسقوط بعد الكارثة التي حلت في ضهر المغر في طرابلس كي لا تتكرر في اماكن اخرى، فكأن فاجعة مركب الموت تتكرر بأشكال اخرى".
 
مسعد
والتقى الرئيس ميقاتي النائب شربل مسعد الذي قال: "تداولنا مع دولة الرئيس بموضوع تشكيل الحكومة وتحدثنا بالحكومات السابقة، ورأيي ان حكومات الوحدة الوطنية والحكومات المبنية على المحاصصة اثبتت فشلها، من هذا المنطلق طلبت من دولة الرئيس ان تعطى الحكومة صلاحيات استثنائية في هذه الظروف الاستثنائية ويكون الوزراء اختصاصيين مستقلين بصلاحيات استثنائية لنمرر هذه المرحلة التي هي حساسة في تاريخ بلدنا ،وتمنيت له التوفيق وان شاء الله خير".
 
وتابع: "شددت على مسمع الرئيس المكلف على اننا لا نملك ترف تضييع الوقت وعلى الحكومة ان تتصدى للازمات التي يعيشها الشعب اللبناني وان تكون اولوياتها وضع خطة التعافي المالي والاقتصادي موضع التنفيذ، وان تجد حلا لاموال المودعين واعادتها لاصحابها لانه لا يجوز ان نحمل المواطن مسؤولية فشل السلطة، كذلك ايجاد حل لموضوع الكهرباء في ظل الغلاء الفاحش وانهيار سعر صرف الليرة وتدهور القدرة الشرائية لدى الناس".
 
وتمنى على الرئيس المكلف "اعطاء اهمية واولوية لملفات طرابلس خصوصا لما نعيشه من نكسات كغرق المركب او سقوط المبنى فكل ذلك ناتج عن غياب الدولة ومؤسساتها عن طرابلس وكل المدن اللبنانية، فوضعنا الاجتماعي بات خطيرا".
 
وختم: "ابلغت دولة الرئيس ان منحي الثقة للحكومة مرتبط بما يتضمنه بيانها الوزاري واذا كان يقدم حلولا لما نعيشه من ازمات كذلك لاسماء الوزراء وكفاءاتهم".
 
الحشيمي
وقال النائب بلال الحشيمي، بعد لقائه الرئيس ميقاتي: "اننا ندعم جهود الرئيس ميقاتي في عملية تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناة الشعب الذي اصبح بحاجة الى ابسط سبل العيش حيث لا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا مستشفى ولا محروقات".
 
واضاف: "لقد سمعت تصريحات بعض الكتل حول عدم المشاركة في الحكومة، وهذه خيارات خاطئة فالناس بحاجة الى من يطمئنها. هناك اصلاحات قامت بها حكومة الرئيس ميقاتي يجب ان تستكمل ونأمل من الكتل التعاون من اجل تأليف حكومة في وقت سريع، وقد تعاونت الكتل في انتخابات اللجان واجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد، لذلك نضع ثقتها بالمجلس النيابي ولذلك انتخبنا. وفي الوقت نفسه، جاءت الانتخابات للخروج من محور جهنم، فالتقاعس والتمنيات لا تجدي، وعلينا ان نكون يدا واحدة في هذه المرحلة من اجل حل الازمات التي تعاني منها. كما طلبت من الرئيس ميقاتي ان يكون هناك توازن في الحكومة لناحية الانماء في المناطق ودعم الزراعة في هذه المرحلة ولا سيما القمح والحبوب".
 
مطر
والتقى الرئيس ميقاتي النائب ايهاب مطر الذي قال بعد اللقاء: "تمنيت على دولة الرئيس نجيب ميقاتي أن تكون التشكيلة الحكومية الجديدة بعيدة من المحاصصات والاشتراطات، لتكون حكومة هموم وطنية تتصدى للأزمات الكثيرة التي تعصف بالمواطن".
 
وأضاف: "لم أدخل بتسميات وشكليات، بل ركزت على معايير عامة أساسها الحفاظ على الاطار الدستوري لكل الاستحقاقات والرئاسات، مع التشديد على ضرورة تشكيل الحكومة باقصى سرعة ممكنة، وان يكون الوزراء من اصحاب الاختصاص والكفاءات والمشهود لهم في  مجالات عملهم وان تكون فريق عمل حقيقي".
 
بدر
من ناحيته، قال النائب نبيل بدر: "تمنينا على دولة الرئيس كل التوفيق في عملية التأليف،وذكرناه اننا عندما كلفناه ليشكل  الحكومة ان عليه المضي في عملية التشكيل بكل حزم وثقة وعزم، وان لا يلتفت الى الشروط او الطلبات اللاموضوعية التي قد تطلبها بعض الكتل السياسية في سبيل تكبير الحصة، لان مصلحة لبنان اليوم اسمى، اشرنا الى انه في حال قبل، فان لدينا مشكلة لاننا لن نقبل وبالتالي لا ثقة".
 
وتابع: "كما اشرنا في خلال الحديث الى انه من المفترض ان تكون احدى اولويات الحكومة المقبلة هي نقل مؤسسات وادارات الدولة اللبنانية من حالة الفوضى التي تعمها الى حال الانتظام، من خلال اعادة هيكلة ادارات الدولة وادخال الاصلاحات المطلوبة والضرورية في سبيل حسن سير العمل في هذه المؤسسات. فالانتظام اساس لاعادة ثقة العرب والدول الغربية بالمؤسسات العامة".
 
واضاف: "في حال عدم وجود ثقة ، يعني ذلك ان  لا مساعدات ولا برامج  ولا نهوض، ومهمة الحكومة هي اعادة الثقة بالمؤسسات اللبنانية".   
 
باسيل
وقال النائب جبران باسيل بعد لقاء تكتل "لبنان القوي" الرئيس ميقاتي: "تمنينا للرئيس ميقاتي التوفيق، واكدنا له اننا نريد تأليف حكومة بسرعة، واي فكرة بابقاء الحكومة كما هي منزوعة او غير كاملة الصلاحيات نحن بالتأكيد لسنا معها. اكيد قلنا له لماذا لم نؤيده لتأليف الحكومة، انما اصبح اليوم مكلفا ونتمنى له التوفيق. في هذا الواقع، هناك مشكلة حقيقية بمثاقية التكليف وطرحناها، وقلنا له من حرصنا على الوضع ان البلد لا يتحمل هذه المشكلة، ونحن تخطيناها وتغاضينا عنها في الاساس". 
 
وأضاف: "استمعنا الى تصوراته في موضوع الحكومة واكدنا ان "التيار" لم يناقش حتى داخليا، اليوم لدينا جلسة للتكتل سنطرح الموضوع للمرة الاولى مرة الموضوع. بشكل اولي ليس لدينا رغبة في المشاركة، انما الموضوع يخضع للبحث ولجملة امور منها تشكيلة الحكومة وبرنامجها، يعنى الامور التي يجب ان يلتزمها، رئيس الحكومة والاكثرية النيابية التي ستمنحه الثقة. قلناها وفكررها ان ذلك يتلازم مع انه يجب الاتفاق مع صنددوق النقد الدولي، وموازنة العام 2022، والكابيتال كونترول واعادة هيكلة القطاع المصرفي والسرية المصرفية، هذه متلازمات لخطة التعافي يجب ان تقر بشكل كامل ونهائي".
 
وتابع: "الموضوع الثالث يتعلق بالامور اللازمة التي لا يتحمل البلد حصولها. وتكلمنا بكل صراحة مع رئيس الحكومة فيها، وقلنا ما دامت لم تتحقق بالسابق، وعلى رغم الوعود: اولا موضوع حاكمية مصرف لبنان والجرصة الكبيرة التي يعيشها لبنان اذ ان هناك تقريرا قضائيا صدر، ولا نجد قاضيا يوقع الاحالة. معنى ذلك ان المدعي العام يعوق عمل العدالة، وبدل ان يكون عمله السهر على العدالة صار عمله السهر على "الحرامية" ويمنع القضاة من ملاحقتهم ويقاضي القضاة الذين يريدون ملاحقتهم. الى هنا وصلت القضية".
 
وقال: "هناك موضوع المرفأ، وهناك اقرار من الجميع ان هناك تعطيلا متعمدا للعدالة والحقيقة وعمل قضائي ليبقى موضوع كف اليد مجمدا. وهذا قرار سياسي وليس قضائيا لان الحكومة والوزراء لديهم مسؤوليات لا يقومون بها".
 
واضاف: "النقطة الثالثة هي موضوع الحدود البحرية، وهو موضوع داهم على لبنان، ولبنان اكيد يجب ان يعطي كل فرص الحل، ولكن ان انتفت ووصارت هناك حجج تقدمها اسرائيل، عندها يجب ان يبادر لبنان ويذهب في اتجاه الخط 29 نهائيا. كان هذا الخط ورقة تفاوضية لمرحلة التفاوض، اذا انتهى التفاوض لا يمكن ان يبقى الا ورقة حقيقية وان تستخدم اذا لا سمح الله، وصلنا الى هنا. 
 
وتابع: "النقطة الرابعة هي موضوع النازحين السوريين. جيد ان  دولة الرئيس أقر بأن هناك قوانين لبنانية، ولكن هذه يجب ان تطبق منذ 11 عاما، عندما تكلمنا عليها ورأينا النية الدولية بابقاء النازحين في لبنان، لبنان لم يعد يستطيع ان يقوم بالتزام حكومته مع شعبه ان يطبق قوانينه ليس بطرد الناس، بل بنزع صفة اللاجئ عمن هو غير لاجئ، وهذا في ذاته يعيد بكرامة وامان قسما كبيرا من النازحين السوريين الى بلادهم. هذه مجموعة كبيرة يجب ان يكون فيها التزام واضح لكي يستطيع ان يشارك "التيار الوطني الحر" هذه الحكومة. ونحن لا نرى ان ذلك سيحصل. نتمنى ان تعطى كل الاشارات والالتزامات اللازمة في هذا الموضوع. لذلك، نحن لم نتقدم بمطلب، لا بعدد ولا بحقيبة ولا باسم، وشددنا على دولة الرئيس، قلنا له ان كل ما يحكى في الاعلام هو كذب وغير حقيقي. وسألناه: هل طلبنا شيئا مباشرة او بالواسطة. واكد بالنفي، وبالتالي من غير المسموح ان تكون هناك وسائل اعلام خصوصا تابعة له تذكر هذا الامر، لان ليس لدينا مطلب في هذا الخصوص". 
 
وقال: "لدينا تمن ان تحصل مداورة شاملة وجزئية، والا تبقى حقيبة ابدا في حيازة طائفة او مذهب او فريق سياسي. وهذا ينطبق على الكل ولا يحق لأحد ان يتمسك بهذا الامر. اكدنا لدولة الرئيس اننا نريد حكومة بسرعة خارج امرين اساسيين: ان الوقت لا يحرز، وان الحكومة تبقى مع بعض التعديلات عليها، هذا رهان خاطئ واعتقاد خاطئ، بالعكس، الوقت لا يسمح لهذا الترف".
 
وأضاف: "موضوع الفراغ الرئاسي الاعتقاد ان نؤلف حكومة على اساس فراغ رئاسي. هذا يجب ان يكون بالعكس، نحن نرفض الفراغ الرئاسي وسنعمل كل ما يلزم من جانبنا لكي لا يكون هناك فراغ رئاسي. على الجميع العمل على هذه الحكومة لكي لا يكون هناك فراغ رئاسي".
 
يحيه
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب محمد يحيه الذي قال: "تمنينا لدولة الرئيس ميقاتي التوفيق، وسنحاول مع كل التكتلات ان تكون هناك سرعة في التأليف، ومهمته صعبة، وشددنا على يده لمتابعة المفاوضات مع البنك الدولي وتحسين الرواتب والامور الحياتية الملحة، ولا سيما ان فترة الحكومة قصيرة".
 
كتلة نواب الارمن
ثم استقبل كتلة نواب الارمن، وتحدث النائب اغوب بقرادونيان الذي طالب بتأليف الحكومة في اسرع وقت، وقال: "شدننا على ضرورة الخروج من مرض الزامية وطائفية الوزارات وتسمية الوزارات السيادية والخدماتية وان يكون لديه تشكيلة للحكومة الجديدة حتى يكون للبلد حكومة جديدة لمواجهة الصعوبات وعدم الدخول بشروط وشروط مضادة، وان تكون الاولوية للقمة عيش المواطن والكهرباء والمياه والخبز ومواجهة الصعوبات. واذا استقالت خلال اربعة اشهر تكون قد حققت انجازا".
 
كبارة
واختتم الرئيس ميقاتي استشاراته مع النائب عبد الكريم كبارة الذي قال: "تحدثنا مع دولة الرئيس ميقاتي عن ضرورة تأليف حكومة في اسرع وقت لمواجهة الازمات المعيشية والصعوبات كبيرة، ولذلك ضرورة وجود حكومة تتخذ قرارات في شأن الملفات، ولا سيما الكهرباء وخطة التعافي والمطلوب وقف الانهيار وهذه مسؤولية الجميع. تناولنا وضع طرابلس من مركب الموت الى انهيار المبنى وان تعطى الاهتمام اللازم".
 
واعتذر النائب ميشال ضاهر عن المشاركة في الاستشارات، وقاطعها النائبان اشرف ريفي وجميل السيد.
 
واستقبل ميقاتي رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد.
 
ميقاتي
وفي ختام الاستشارات، صرح الرئيس ميقاتي: "تابعتم معنا أمس واليوم الاستشارات النيابية، وقد استمعت الى سعادة النواب واستأنست بآرائهم، وسنأخذ بقسم كبير من الحديث الذي قيل، والأهم أننا جميعا نعرف الوضع السائد في البلد ونعرف أن النصائح والاراء التي أعطيت خلال المناقشات تصب في المصلحة الوطنية، ولو من زوايا مختلفة. في النهاية، المصلحة الوطنية ستتغلب على كل شيء، وسنؤلف، باذن الله، حكومة تستطيع أن تقوم بواجبها، وتستكمل ما بدأته حكومتنا الماضية بخاصة مع صندوق النقد الدولي وفي ما يتعلق بخطة الكهرباء وملف ترسيم الحدود البحرية. هذا كان مجمل المناقشات.  وان شاء الله ترى الامور النور بطريقة سليمة".                 


                                     ============ ن.م./م.ع.  

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب