"التيار الاسعدي": أوضاع لبنان الحقيقية ستتبلور بعد موعد الإنتخابات حصلت أم لم تحصل

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح ،"أن أسوأ ما يشهده لبنان قبل موعد الانتخابات النيابية، يتمثل بالخطاب السياسي الطائفي والمذهبي والسلطوي العالي السقف، وفي تبادل الاتهامات بين القوى السياسية والطائفية  وتحميل المسؤوليات لبعضها البعض، واطلاق العنان لإحياء الفتنة وإثارة الغرائز والعصبيات والنعرات، تحت عناوين وشعارات زائفة، منها حماية الطوائف والمذاهب والمناطق والزعامات،  والدفاع عن وجودها وحقوقها والكرامات"، مؤكدا "أن كل ما شهده لبنان من كوارث وأزمات ومشكلات ومعاناة ومآسٍ وفقر وجوع وقهر وذل، هو من مسؤولية الطبقة السياسية والمالية والسلطوية الحاكمة".
 
وقال الاسعد:"أن الطبقة السياسية الحاكمة من دون غيرها، هي المسؤولة بالكامل عن تدمير البلد وخرابه وإنهيار اقتصاده وافلاس ماليته العامة والخاصة وافقار تجويع وتهجير شعبه، وهي بالفساد والتحاصص، جعلت منه أسوأ بلد، والأكثر مديونية وشعبه الأكثر فقرا والأقل دخلا للفرد والأتعس مابين شعوب العالم، بعد ان كان "لؤلؤة الشرق"وجامعته ومستشفاه ومطبعته، والطبيعة والمناخ الأكثر جمالا بين دول المنطقة".
 
وإعتبر الاسعد "أن الأيام التي تفصل اللبنانيين عن موعد الانتخابات النيابية في موعدها في الخامس عشر من الشهر المقبل، تفوح منها رائحة الخطر، في ظل الحديث عن ما يتم تسريبه من مواقف وسلوكيات وممارسات لا تبشر بالخير، وعن وجود نيات مبيتة لدى بعض الافرقاء لتطيير الانتخابات".
 
وقال:" ما تشهده بعض المناطق ليلا أو حتى في وضح النهار، من قطع للطرق وعمليات خطف متكررة، وإفتعال مشاكل ونزاعات مسلحة، وتهديدات بعدم السماح بإدخال صناديق الإقتراع إلى بعض المناطق وبمنع الناخبين اليها إذا وجدت، وجاءت مأساة "زورق الموت" في طرابلس لتزيد من آلام اللبنانيين وأحزانهم على الضحايا الابرياء، ولتوسيع دائرة غضب الشعب على المنظومة السياسية الحاكمة".
 
وتساءل عما "إذا كان الذي يحصل قبل الموعد الإنتخابي هو "بروفا" لما سيأتي، حيث باتت كل الاحتمالات واردة لحصول الانتخابات من عدمه". ورأى "ان الثابت الوحيد، في كل ما يجري هو أن الشعب نائم نومة "اهل الكهف" وغارق بوحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والمناطقية والعصبيات، وللأسف فإن بعضا منه، ويقولها علنا بأنه مستعد للتضحية بنفسه وماله وعياله وكرامته، من أجل من يعتقد انه ولي نعمته، مع انه يعيش في فقر مدقع وعاطل عن العمل والحرية ويفكر بالهجره، ويفتقد إلى المال لشراء الدواء والخبز لعياله".
 
واعتبر "أن اوضاع لبنان الحقيقية ستتبلور بعد موعد الإنتخابات، حصلت أم لم تحصل، لأن كثيرا من مشاريع القوانين سيتم إقرارها من قبل هذه السلطة، وقد تم تأجيلها حتى لا تنعكس عليهم سلبا في صناديق الإقتراع، وان عنوانها سيكون إبادة الشعب اللبناني فقرا وجوعا ومرضا، ومنها مشروع الموازنة العامة والدولار الجمركي والكابيتال كنترول بصيغته الحالية، ورفع الدعم عن الطحين والخبز وعن الاتصالات وغيرها الكثير، مما يعجل في إدخال اللبنانيين إلى جهنم وبئس المصير وختمها بالشمع الأحمر".

                              =================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب