ندوة لسامي كليب عن الاعلام اللبناني بين المحاور ضمن معرض كتاب إهدن الخامس عشر

وطنية - إهدن - أقيمت ندوة بعنوان "الاعلام اللبناني بين المحاور" مع الكاتب والاعلامي الدكتور سامي كليب، ضمن معرض كتاب إهدن الخامس عشر الذي ينظمه اللقاء الثقافي زغرتا الزاوية، في مقهى "Oops" بجانب ساحة الميدان إهدن، وحضرها وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، رئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجية، عضو المكتب السياسي في "تيار المردة" فيرا يمين وحشد من الاعلاميين والمهتمين.

يمين

بعد النشيد الوطني، كلمة لمديرة الندوة الاعلامية ماريا يمين قالت فيها: "ان "الإعلام هو مرآة الواقع، كما هو واقعنا يكون اعلامنا. في أواخر القرن التاسع عشر، عصر النهضة اللبنانية، أنتج اللبنانيون صحافة لبنانية وعربية، كانت انعكاسا  لثقافتهم ألغارفة من معارف الشرق والغرب والمتدفقة من نبعِ أرض الحرية، لبنان". طارحة تساؤلات: "ماذا ننتظر من الإعلام اللبناني اليوم في ظل واقعنا المأزوم، وهل سيظل اعلامنا قادرا أن يلعب دوره كسلطة رابعة تنقل الوقائع وتبحث عن الحقيقة، محافظا على قوته في ثلاثية: كفاءة اعلامييه، التمويل الذاتي من صناعة الإعلان والإعلام، والحرية".

كليب

وشدد كليب في كلمته على "أهمية وأولوية الحرية في لبنان شرط ألا تموت على مذبح الفوضى". ورأى أن "قطاعي الاعلام والقضاء لو تم اصلاحهما من قبل اهلهما اولا بشفافية وجرأة، يمكن أن يشكلا الرافعة الأولى لاعادة بناء الدولة". معتبرا أن "على الاعلامي أن يتمتع اولا بالاخلاق ثم بالثقافة والاحتراف، لأن قسما لا بأس به من الإعلاميين اللبنانيين غرقوا في حروب المحاور وصاروا على لوائح الرشوة للسياسيين والاحزاب والمصارف والشركات الكبرى".

كما دعا "الزملاء الإعلاميين للبدء بثورة حقيقية لاصلاح هذا القطاع وتقوية النقابات والشروع في ورشة تدريب مجانية للشباب الإعلاميين على أصول المهنة واخلاقها بعيدا من الطائفية والمحسوبيات، التي تعزز الفتن وتقتل ما بقي من وطن".

ورأى أن "الخروج من هذا التدهور لن يكون إلا في تطبيق القوانين المرعية الإجراء وتفعيل دور النقابات في مواكبة هموم وتحديات الاعلامي"، مشددا على "دور الإعلامي في إنقاذ نفسه من الخلل الحاصل، وذلك عبر تحصين نفسه وتحصيل الثقافة والتمسك بالقيم الإنسانية والأخلاق الإعلامية".

وفي مقارنة بين الاعلام المحلي والأجنبي، اوضح أنه "رغم ان الموضوعية المطلقة غير موجودة، ولكن يبقى الاعلام الغربي يتمتع بموضوعية يفتقدها اعلامنا".

وتابع: "انا ضد قمع الاعلام والرقابة القاسية، لكنني مع تدخل المراجع المعنية كما حال معظم الدول، حين ينحرف برنامج ويذم ويتهم ويعرض حياة الناس للخطر"، مطالبا "بتطبيق القوانين مع الحفاظ على الحرية الاعلامية. كما وعلى الصحافي ان يتمتع بالحماية من قبل مؤسسات اعلامية نقابية في حال تعرضه للضغوط من قبل مؤسسته الاعلامية".

ودعا الى "ضرورة اعادة النظر بالقوانين المرعية وخصوصا بعد بروز وسائل التواصل التي باتت مؤثرة بشكل كبير. فقد تبين ان 75الى 80% من الشباب في العالم ما عاد يهتم بمشاهدة وسائل الاعلام وتحول الى متابعة وسائل التواصل الاجتماعي".

المكاري

والقى المكاري مداخلة بدأها بأن "الضيف وضع الإصبع على الجرح"، وكشف عن خطوات عدة في سبيل معالجة "تفشي الفوضى في مجال شبكات التواصل الإجتماعي"، مثنيا على "حضوره المقرب وسلوكه الراقي والمحبوب".

كما أكد المكاري "أهمية ما طرحه الدكتور كليب لتماهيه مع المشروع الذي تعمل عليه وزارة الاعلام"، عارضا عليه "التواصل والتعاون للوصول الى الاهداف المبتغاة".

نقاش

كما دار نقاش بين كليب والحضور، أعرب في خلاله عن سلسلة أفكار أبرزها: عن واقع الثورة في سوريا "ليس كل ثائر خائن وليس كل موال وطني". وأشار الى أن "قبل كل إطلالة رغم الخبرة الطويلة "أُحضّر المادة وأستعيد الأفكار وأُدوّن الملاحظات".

وتوقف عند ظاهرة الإعلامي الذي "يمدح ويقدح" والإعلامي التابع "الإعلاميون الأبواق" والإعلامي الذي يدعي ما لا يملك "فيتحول إلى خبير دولي وجنائي".

وأشاد بالنضال الإعلامي اللبناني الذي قدم الشهداء من "أهل الفكر والحرية من سليم اللوزي إلى جبران تويني".

توقيع
وفي الختام، وقع كليب كتبه في معرض الكتاب في جو من الألفة والتقارب بينه وبين قرائه، ومنهم من هو من سوريا ومن اليمن.


============== ر.ع

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب