الخميس 16 كانون الثاني 2025

09:33 am

الزوار:
متصل:

عودة خجولة الى الضاحية الجنوبية المدمرة أحياؤها بعد شهرين من العدوان ودعوة الى تسجيل الاضرار لتعويض موقّت

تحقيق نبيل ماجد

وطنية - الضاحية الجنوبية - عند  الرابعة فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني ٢٠٢٤، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، منهياً عدواناً اسرائيليا على لبنان استمر منذ ما قبل 27 أيلول الفائت على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت استهدف البنية التحتية الأساسية ومباني ومؤسسات تجارية.  

بدأ السكان منذ ساعات الصباح الاولى ومن لحظة سريان وقف اطلاق النار بالعودة إلى منازلهم لتفقد الأضرار التي لحقت ببيوتهم ومحالهم التجارية والأماكن التي كانت جزءًا من حياتهم اليومية وتفقد الاماكن التي تم قصفها على مدار شهرين والتي اعتاد الناس سماعها على نشرات الأخبار وهي حارة حريك، بئر العبد، طريق المطار، الحي الأبيض، حي معوض، الليلكي، الحدث، الشويفات، الشياح وبرج البراجنة التي تعرضت لقصف اسرائيلي همجي عنيف ومدمر وهي المناطق التي كان يحذر الناطق باسم جيش العدو الاسرائيلي افيخاي ادرعي سكانها بالاخلاء على منصة "إكس".
 

خلّف العدوان على الضاحية اضرارًا لا تحصى في المباني والمحال التجارية والبنى التحتية.
لم تقتصر الوجوه التي ظهرت في شوارع الضاحية الجنوبية على شاشات التلفزة على زوار عابرين جاؤوا لمشاهدة حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، بل كان معظمهم من السكان وأصحاب المحال الذين عادوا لتفقد ما بقي من ممتلكاتهم، كثر منهم كانوا ينقبون بين الأنقاض، باحثين عن أي شيء يمكنهم استعادته من تحت الركام قد يكون ذكرى تعني لهم الكثير ولا تقدر بثمن او صورة او بقيايا اثاث او العاب اطفال.
شهدت المنطقة دمارًا هائلًا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة والعنيفة جدا،  ولم يقتصر تأثير القصف على المباني المستهدفة مباشرة، بل امتد ليطال الأحياء المحيطة بها، فكان الشارع بكامله يتضرر اذا ما اغار الطيران المعادي على مبنى فيه ما أسفر عن تدمير أحياء عدة وتحولها إلى ركام.

 

ترك الدمار الواسع أثرًا عميقًا في نفوس سكان المنطقة، اذ فقدت مئات العائلات منازلها ومصادر رزقها، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان. وقد بدأت بعض ملامح الحياة تعود تدريجيًا إلى المنطقة. فقد بدأت بعض المحال التجارية المتضررة بفتح  أبوابها جزئيا ونفض غبار الحرب عنها تمهيدا لاستقبال الزبائن، ومحاولة استئناف نشاطها وسط ظروف صعبة. وأشار أصحاب هذه المحال إلى أن صعوبة استيراد البضائع خلال الأشهر الماضية، بسبب تضرر البنية التحتية واضطراب الأوضاع، ما أثر بشكل كبير على جهوزيتهم لتلبية حاجات فصل الشتاء.

تسبب العدوان الإسرائيلي على الضاحية أيضًا بتدمير كبير في البنية التحتية، حيث استهدفت الغارات المكثفة المباني السكنية والطرق والمنشآت العامة. وتعرضت شبكات المياه والكهرباء والهاتف والصرف الصحي لأضرار بالغة، وأدى القصف المكثف إلى انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت في عدد كبير من المناطق. كما، شهدت المنطقة تراكمًا كبيرًا للنفايات في الشوارع والأحياء، نتيجة الركام الكبير للدمار من جهة وتوقف عمليات جمع النفايات و توقف عمل البلديات لفترة طويلة من الوقت من جهة اخرى.

هذة الانطلاقة والنشاط التجاري المحدودة نوعا ما، يعكس إصرار الاهالي على الصمود وقد بدأت لجان تابعة لـ "حزب الله "منذ الإثنين الفائت ، التواصل مع أهالي الضاحية  للكشف على منازلهم المتضررة لمساعدتهم على إعادة تجهيزها بهدف الرجوع إليها خلال الفترة المقبلة.

وذكر مختبر" المدن" في بيروت التابع للجامعة الأميركية إن الضربات الجوية الإسرائيلية هدمت 262 مبنى على الأقل في الضاحية الجنوبية لبيروت وحدها.

وفي السياق، كشف منسق ملف الترميم في مؤسسة "جهاد البناء" المهندس حسين خير الدين عن المراحل التي سيمر فيها ملف الترميم واعادة اعمار ما هدمه العدو الصهيوني، خلال العدوان الأخير، بالاضافة الى التعويضات التي ستدفع إلى المتضررين.

وأوضخ خير الدين أنه "بالنسبة الى الوحدات المتضررة، فقد  أنشئت 5 مراكز في الضاحية الجنوبية، سيتم إبلاغ سكان الوحدات المتضررة بالحضور الى منازلهم لتسجيل الاضرار فيها، واعطاء رقم مالي لقبض هذه المستحقات". أما بالنسبة الى الوحدات  المدمرة فأشار إلى أنه "سيتم دفع  بدل ايواء  يشمل الأثاث والإيجار لمدة سنة في الوقت الذي ستقوم شركة وعد بالبناء".

===ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب