وطنية - كتب الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة على حسابه عبر منصة "اكس": "هو الأسلوب نفسه، هو الخطأ يتكرر. يعجزون عن النصر، رغم الدمار والمجازر، يمحون ويدمرون المدن والقرى - الرموز، يهربون من وجوه الأطفال، يرمونهم بالقنابل المدمرة والحارقة. التدمير الممول من العدو الأساسي، الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها في الغرب، وعملائها من أنظمة العرب.
عندما يعجزون، رغم بحر الدماء، يقدم العدو الرئيسي نفسه كوسيط، هكذا في كل الحروب السابقة، وها هو اليوم من غزة الى لبنان.ويعرض اقتراحاته، كلها مغلفة بنظرية كاذبة تشكل جزءا من عدة السيطرة. على لبنان ان يقدم "الضمانات"، على جثث أطفاله ونسائه، أن تجثو طالبة السماح، وعلى الجرحى ان يكفوا عن الأنين. عليهم ان يقدموا الضمانات لل"مظلوم"، والمظلوم دائما هو الصهيوني، ربيب الامبريالية. هكذا تأتي "الوساطات"، لتطرح نفسها الضامن، وتؤمن للعدو، ما لم يحققه بالنار.
هكذا عام ٢٠٠٦، اتوا باتفاق ينشر الطوارئ في أرضنا ويراقب شعبنا ومقاومته ويترك العدو المجرم حرا في ممارسة اجرامه. واليوم، لا تكف الأمم المتحدة، فيطرحون أنفسهم الوسيط، هم أنفسهم الأعداء الأساسيون، الولايات المتحدة، المانيا وبريطانيا والغرب. يطرحون حلولا تضمن للمجرم، حق الاستمرار في اجرامه. ربما، ليس لي شخصيا حق "التنظير عن بعد"، واتكلم باسم الانا، تاركا لل"نحن" فرصة التعبير عن الشجاعة في التقييم .نعم ليس لي ربما حق التقييم، ولكن حتما علي واجب ابداء الرأي.
الهزيمة، رغم بعدها ورغم كونها مستحيلة، بوجود المقاومة ولو بالموقف، أفضل مئة مرة، من الموافقة على رفع الراية البيضاء. الراية البيضاء، يحملها اليوم "وسطاء الزور"، مجرمو الحقيقة، بمبعوثيهم. هل لدى "حكامنا"، جرأة عدم استقبال الوسيط "الأميركي"، والاعلان عنه طرفا أساسيا في حرب الابادة؟".
===========