وطنية - ترأس المونسينيور رافاييل طرابلسي صلاة الجناز ومراسم دفن والدة الزميلة في "الوكالة الوطنية للاعلام" ايما كريستين عبوش، في كاتدرائية الملاك روفائيل للكلدان في بعبدا - برازيليا ، بحضور مدير مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، عائلة الفقيدة وحشد من الاعلاميين واصدقاء العائلة.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المونسينيور طرابلسي عظة قال فيها: "نحن نتحضر في الكنيسة لعيد دخول المسيح الى الهيكل في الثاني من شباط، وهنا نذكر المرحومة انجيل عبوش والتي تتمثل بهذا العيد وتمثل ايقونة العائلة المقدسة التي تتضمن الطفل يسوع ومريم ويوسف وهي التي نقلت خبرتها الروحية في الحياة الى عائلتها وأبنائها واحفادها".
اضاف: "ان المرحومة انجيل كانت متعبدة للكنيسة والهيكل باصوام وصلوات دائمة ولكن ظروفها الصحية منعتها من الوصول الى الكنيسة في الفترة الاخيرة وبقيت في بيتها تقية مواظبة على الصلاة لتكون القدوة الروحية والانسانية وهذا هو الاشعاع الروحي لانجيل المرحومة حيث كرست نفسها بعد ترملها لهيكل العائلة وهيكل الصلاة والصوم، وهي تشبه سمعان الشيخ باصغائها لكلمة الله وبانتظارها للنور الالهي الذي جعلها تنطلق من ارض الظلمة الى ارض الحياة الابدية وذلك بعد انهاء رسالتها على الأرض والتي واكبتها حتى الرمق الاخير، وبايمانها الذي لا يخيب على الرغم من الايام الصعبة والمشاكل وبصلاتها الدائمة وبالتزامها بكنيستها وبالقداس وبصلاة المسبحة التي جعلتها تواجه الامها ببطولة لا تعطى الا للانسان المليء بالله والذي ثقته بالله تتخطى تحديات الايام. وكان شعارها "الله كبير"، اتكلوا على يسوع وعلى العذراء مريم في السراء والضراء وفي المشاكل".
وتابع: " لقد خدمت زوجها وأولادها واحفادها والاصدقاء والعائلة وتحملت المشاكل الصحية التي المت بها بصبر وطول اناة، وكان ربنا يعلم كم ان هذه النفس رفيعة لدرجة انه احب ان يمتحنها لكي تكون المكافأة اكبر كما حصل مع قديسين كثر فكلما زادت التجربة كلما النفس السخية برهنت عن محبتها لربنا وعن ايمانها".
وختم: "نأمل ان يكون الكلام الذي استذكرنا فيه حياة المرحومة انجيل رسالة لكل واحد منا لكي يجاهد الجهاد الحسن ويتم حياته المسيحية كما يجب. ونحن نستذكر امواتنا لكي نتعلم منهم ونرى ما هي الامثولة التي ناخذها من حياتهم ومن مثلهم الصالح وقد تركت لنا الفقيدة انجيل الكثير من الامثلة الصالحة ونشكرها عليها ونتمنى ان نستفيد منها، لكي ننمو بمحبة الله ومحبة القريب".
التعازي
وبعد الصلاة تقبلت العائلة التعازي وووريت الراحلة في الثرى في مدافن العائلة.
==========
