وطنية - ساليرنو - تشارك "الوكالة الوطنية للإعلام" ضمن وفد من جمعية الصحافة الأجنبية في المهرجان السنوي التكريمي في المدينة التاريخية بيستوم (Paestum) تحت أسم "الجائزة المتوسطية للسياحة الأثرية". وهو المهرجان الرابع والعشرون للسياحة الأثرية الذي بدأ أمس وينتهي يوم 30 من الشهر الجاري ويشارك فيه 20 دولة منها لبنان وجمهورية مصر العربية.
يضم الموقع الأثري الذي يقام عليه الإحتفال 40 متنزهًا ومتحفًا ويشارك متحفان مرموقان هما المتحف القومي للحضارة المصرية ممثلا بالمدير أحمد فاروق ومتحف تونس الوطني وحضور من لبنان والأردن والعراق.
وفي الجناح اللبناني في المعرض، التقى مندوب الوكالة الوطنية للاعلام" في ايطاليا الزميل طلال خريس مستشار وزير السياحة المهندس وليد نصار للعلاقات الدولية في مجلس أوروبا للمسارات الثقافية الدكتور رشيد شمعون، الذي قال عن مشاركة لبنان بالحدث: "لمناسبة انضمام لبنان الى مجلس أوروبا للمسارات الثقافية وتشمل 37 دولة ومنها لبنان بما يمثل لأربع مسارات ثقافية : المسار الفنيقي والمسار الأموي ومسار شجرة الزيتون ومسار الكرمة والنبيذ . لبنان يشارك من خلال المدن التراثية اللبنانية وعددها 54 مسارا تراثيا بالإضافة الى خمسة مواقع اساسية مسجلة على قائمة الاونيسكو ومعززة الحماية من ضمن معاهدة لاهاي 1954 والنظام التابع لهذه الاتفاقية سنة 1999 وهي الحفاظ على المدن السياحية اثناء النزاعات".
ساليرنو
يتم الترويج لـ BMTA من قبل منطقة كامبانيا ومدينة Capaccio Paestum والحديقة الأثرية في Paestum و Velia ويتم تنظيمه بواسطة Leader srl، في مدينة ساليرنو (Salerno) التاريخية التي توجهت اليها البعثة قبل الوصول الى بيستوم، وهي إحدى محافظات مقاطعة كمبانيا وعاصمتها نابولي. وساليرنو هي ثاني مدن المقاطعة ويبلغ عدد قاطنيها 140.580 ساكنا.
اشتهرت بمدرستها الطبية التي كانت أول وأهم معهد طبي في أوروبا بداية القرون الوسطى (القرن التاسع) ويعتبرها الكثير من رائدات الجامعات الحديثة، وكذالك بإيوائها ملك إيطاليا عام 1943، بعد هروبه من روما في الحرب العالمية الثانية إثر مفاوضات السلام مع الحلفاء. يعتمد اقتصادها على السياحة فهي تقع على خليج ساليرنو في البحر التيراني، بين الساحل الأمالفي (غرب) وسهل بايستوم (جنوب)، حيث يفتح وادي إرنو نحو البحر، وتبعد 57 كم جنوب شرق مدينة نابولي.
الفترة الرومانية وما قبلها
يُعتقد أن أراضي ساليرنو قد أُهلت منذ ما قبل التاريخ، غير أن إيرنا التي لعلها تمثل أولى الشواهد عن وجود مستوطنة أُسكي-أترورية مؤرخة لحوالي القرن السادس قبل الميلاد، وأُقيمت على نهر إيرنو ليس بعيدة كثيراً عن الساحل حيث يوجد اليوم حي فراتي.
مثلت هذه البؤرة الأولى موقعاً إستراتيجياً هاماً لطرق تجارة الإتروسكان مع مستعمرتي بوسيدونيا وإليا الإغريقيتين القريبتين.
في القرن الخامس قبل الميلاد، مع تراجع الأتروسكان عن جنوب إيطاليا إثر هزيمتهم في معركة كوما، احتل السمنيتيون المدينة ودخلوا في علاقات تجارية مع المدن الإغريقية. عام 197 ق.م. تأسست على الساحل مستعمرة سالرنوم الرومانية. توسعت المدينة في عهد الإمبراطور ديوكلتيانوس وصارت المركز الإداري لمقاطعة لوكانيا وبروزيو.
=================إ.غ.
