طاولة مستديرة لمؤسسة ديان في يوم المرأة: قادرة على إنعاش الوطن وإعادة بنائه

وطنية - نظمت "مؤسسة ديان" طاولة مستديرة لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بعنوان "8/8 نساء رائدات التغيير: تضامن في زمن الأزمات"، بقيادة 8 شخصيات رائدة في مجال تمكين المرأة، في جامعة القديس يوسف USJ في بيروت - حرم الإبتكار والرياضة، في حضور ممثلي المؤسسات والجمعيات والمنظمات التي تؤمن بالدور الفعال للمرأة في المجتمع وبقضيتها.
 
فاضل
بداية، تحدثت رئيسة المؤسسة ديانا فاضل عن "دور المرأة الفعال في المجتمع وخصوصا في ظل الأزمات"، ولفتت الى ان "وضع المرأة في بلدنا تعيس وحقوقها منتهكة"، ودعت النساء إلى التضامن لأن في اتحادهن قوة لا تخرق"، مركزة على "قدرة المرأة على إنعاش الوطن وإعادة بنائه بدءا بالمطالبة بوصولها الى البرلمان والدفاع بشراسة عن حقوقها".
 
وختمت: يد بيد نصنع التاريخ ونصل الى الموقع الذي يجب ان نكون فيه، موقع الكرامة، الإستقلالية، المسؤولية، السلطة والقرار".
 
خليفة
ثم تحدث الباحث والاستاذ في التربية على المواطنة البيئية في الجامعة اللبنانية علي خليفة عن تراجع وضع المرأة بالنسبة لحقوقها السياسية كالمشاركة في السلطة، وحقوقها المدنية المنتقصة في ظل أنظمة الأحوال الشخصية الدينية، وقال:"إن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2018 حول التمكين السياسي للمرأة في البلدان العربية وضع لبنان في المراتب الأخيرة، علما أن لبنان أعطى المرأة الحق في الترشح والإنتخاب في العام 1952، أي قبل الكثير من البلدان العربية"، ورأى أن على "المرأة اللبنانية أن تتشجع على الترشح للانتخابات لكي تصبح في صلب المشهد السياسي وتتمكن من إجراء إصلاحات جندرية ضرورية لكي يتقدم وضع المرأة في لبنان، وبالتالي يتقدم معها الوضع السياسي عموما".
 
وختم مركزا على "أهمية كسر الصورة النمطية للمرأة التي تبدأ من التربية في البيت والمدرسة".
 
الخليل
اما رئيسة جمعية "ماراتون بيروت" مي الخليل فشددت على "أهمية دور المرأة في مجال الرياضة"، وقالت:"بعكس المعتقدات التقليدية، تتمتع المرأة بقدرة جسدية عالية، لذا أطلقنا سباق السيدات السنوي بالإضافة الى البرامج التدريبية، بهدف تمكين المرأة ودعم صحتها النفسية والجسدية، والمساهمة في تحقيق ذاتها"
 
وختمت:"قرارنا هو أن نستمر في مسيرتنا كسيدات من أجل الحياة والامل، ومن أجل المرأة، فلكل سيدة وامرأة اقول، طريقك قرارك، ما تخلي حدا يوقف بدربك، كلنا معك داخل البرلمان وخارجه".
 
رسلان
بدورها تحدثت رئيسة "جمعية السيدات القياديات" مديحة رسلان عن جمعية النساء القياديات (WLA) "التي تهدف الى تشجيع المرأة على الإستثمار بخاصة أن أقل من 5% من الشركات الخاصة اللبنانية تمتلكها سيدات، وهو رقم مخجل".
 
وقالت:"أهم ما أنجزناه اخيرا، هو مشاركتنا في إكسبو دبي من خلال تنظيم مؤتمر بعنوان أنا لبنانية - عربية، استطعنا من خلاله اختراق حضور عربي كثيف في زمن الحصار الإقتصادي على لبنان، كما قمنا بتوقيع إتفاقية تعاون مع إتحاد غرف التجارة العربية نتج عنها إنشاء شبكة جديدة لتمكين المرأة تحت إسم Arab Women Entrepreneurs Network هدفها تعزيز دور لبنان عربيا عبر بوابة المرأة".
 
الحلو
واكد مرشح الكتلة الوطنية في بعبدا ميشال الحلو أن "نضال حقوق المرأة هو نضالنا جميعا، والمستفيد هو المجتمع ككل، الرجال ضمنا"، وأعطى مثالا عن قوة الإتحاد الأوروبي الذي ترأسه 3 نساء، والقرارات الصعبة التي تتخذها في ظل هذه الأزمة الإستثنائية، أي الحرب الروسية - الأوكرانية".
 
واشار الى ان "هذه الصورة القوية للنساء في مراكز السلطة، تنهي كل الشكوك حول قدرة المرأة أن تصل إلى أهم مراكز السلطة وتتولى الحكم"، وشرح عن الفجوة الكبيرة بين تقدم المجتمع اللبناني والقوانين الحالية غير العادلة التي تحد من هذا التقدم"، وقال:"بحسب تجربتي الصحافية، إن المواضيع التي تختص بحقوق المرأة تجذب عدد كبير من القراء، مما يعني أن المجتمع اللبناني هو مستعد للتغيير. رسالتي لجميع النساء الراغبات بالترشح، "ما تفكروا، ترشحوا. اليوم وطننا بحاجة لأم تحميه".
 
شمعون
من جهتها سلطت ترايسي شمعون الضوء على "الاحتكار الذكوري في القطاع السياسي"، وقالت:"توحد النواب، الذين يتحاربون عادة، وصوتوا ضد الكوتا النسائية، ان اللبنانيين في وضع صعب، وللمرأة واجب ودور وطني. فعلى السيدات أن يتشجعن للترشح، لرفع سقف مستوى المرأة في السياسة، الذي حتى يومنا هذا ما زال يحرم النساء من الوصول الى مراكز صنع القرار".
 
وشددت على "أهمية تعديل التعابير الذكورية بما يختص بالألقاب السياسية"، وشرحت، منطلقة من تجربتها كسفيرة سابقة في الأردن، عن "الخطوة الجريئة التي قام بها المشرعون الأردنيون ألا و هي تعديل الدستور لإحقاق المساواة ما بين الجنسين".
 
وختمت بإعطاء امثلة عن الحرب الطائفية الإيرلندية "التي لما كانت انتهت لولا وحدة  النساء ونضالهن".
 
اليافي
كذلك تحدثت المستشارة في السياسات العامة والناشطة السياسية سارة اليافي عن "بعض المفاهيم الخاطئة كالنسوية وحقوق المرأة، وخصوصا أن فئة من المجتمع تعتقد أن المرأة لا يمكنها أن تطالب بالمساواة مع الرجل، كونهما يختلفان بيولوجيا"، وأكدت أنه "بسبب هذا المفهوم للاختلاف بين الجنسين، يتمتع الرجل بإمكانية الوصول إلى جميع مواقع السلطة وفرص المال وكتابة التاريخ"، وقدمت مقاربة تاريخية لوضع المرأة، واكدت أنه "لم يتم التطرق لموضوع المساواة منذ زمن أفلطون وإيبيكور 300-400 ق.م. وصولا للقرن الثامن عشر".
 
وختمت:"22 قرنا من الحضارة الإنسانية والتقدم الخالية تماما من أي كلمة عن المساواة، بل أكثر، تم تشويه صورة المرأة وتجريدها من السلطة ومن كرامتها. كل المجتمعات التي لا تكرس المساواة هي أعنف وأفقر وأقل ثبات من غيرها، غير متطورة إقتصاديا وثقافيا، ومصيرها الزوال".
 
ابو فرحات
اما رئيسة منظمة "خمسون خمسون"  جويل ابو فرحات،  فتطرقت في حديثها إلى "أهمية تحويل الغيرة عند النساء إلى منافسة شريفة في ما بينهن"، وقالت:"إحتل لبنان المرتبة ال 183 عالميا من أصل 187 بلدا لجهة تمثيل النساء في البرلمان، والمرتبة 15 من أصل 17 عربيا، كونه البلد العربي الوحيد الذي لم يتخذ أي تدبير جدي لدعم المرأة"، وحثت النساء على "المشاركة بكثافة في الإنتخابات النيابية المقبلة لتحديث القوانين المجحفة في حقها"، مشددة على مسؤولية أحزاب السلطة والأحزاب الناشئة في طرح لوائح اقتراع تتضمن 50% من النساء".
 
وختمت مسلطة الضوء على "أهمية الصوت التفضيلي في تغيير الحقائق و إيصال المرأة  إلى البرلمان".
 
يذكر ان الطاولة المستديرة تندرج في إطار تنفيذ مهمة "مؤسسة ديان" وهي التوعية المدنية وتعزيز روح المواطنة من جهة، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 من جهة أخرى. ومن خلال هذه المبادرة، تهدف المؤسسة إلى المساهمة في تطبيق الهدف الخامس منها (SDG5) وهو "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات". 


          =========== ج.ع

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب