وطنية - صور - أقام "ملتقى الجمعيات الاهلية في صور" لقاء موسعا في قاعة المحاضرات في مطعم "ايوان صور"، حضره المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل ومسؤول الاعلام في "حزب الله" في المنطقة موسى عبد علي، ممثلو جمعيات وهيئات وشخصيات اقتصادية وتربوية وثقافية واعلامية واجتماعية.

سعيد
بداية، كلمة ترحيبية من رئيس جمعية وموقع "هلا صور" الدكتور عماد سعيد، قال فيها: "البلد في حال من الاحتقان والغليان في ظل تدهور إقتصادي وأمني ومالي وطروحات حول الفدرالية والكونفدرالية واللامركزية، مما يجعل من هذا اللقاء الحواري ضرورة ليكون فسحة أمل من أجل تبادل الآراء التي تخدم مجتمعنا ومدينتنا".

يونس
ثم قال ممثل ملتقى الجمعيات الاهلية في صور المهندس أحمد يونس: "اللقاء هو مساحة للتعبير عن وجهات النظر حول كيفية التكيف مع الواقع الإقتصادي الجديد في ظل فايروس كورونا، وعن الطرق والسلوكيات الجديدة التي يجب علينا إتباعها ضمن المستجدات والمتغيرات لا سيما في قطاع التعليم والصحة إلى جانب قطاعات التجارة والسياحة والزراعة".

أضاف: "على كل من يعمل في الشأن العام مسؤولية وضع أفكار بناءة تخدم مجتمعنا وتحسن وضعه المعيشي بعد أن أصبح أسيرا لحال من الإحباط واليأس".

مداخلات
بعد ذلك، كانت مداخلات من المشاركين تناولت القطاع التربوي وكيفية تحصينه، مع التأكيد على "رفض مبدأ التعلم عن بعد لطالما لا يزال هناك إمكانية لتواجد الطلاب في الصفوف ضمن إجراءات الوقاية".

كذلك طرحت وجهات نظر حول القطاع الإقتصادي من إقامة معامل مختلفة الى إنشاء مزارع لتربية الأسماك وتوفير الحد الأدنى من الإمكانيات لبعض الزراعات، طروحات حول القطاع الصحي وضرورة تصويب بعض المغالطات التي يتداولها الناس بما يخص فايروس كورونا وعن سبل إعداد خطة سريعة من أجل تهيئة المدارس في أخذ الإجراءات الوقائية التي تتجاوز ارتداء الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، وكيفية توفير الدعم النفسي للطلاب من خلال المرشدين التربويين، كذلك توعية الأهل حول كيفية التعامل في حالات إصابة أحدا لديهم بفايروس كورونا.

وتطرق المشاركون الى إمكانية المساعدة في توفير منح طلابية في المدارس والمعاهد والجامعات، وأخذ إجراءات لتخفيض الأقساط، والسعي إلى توفير جو من التكامل بين القطاعين العام والخاص.

ولفتوا الى دور المغتربين وأصحاب الايادي البيضاء في دعم التحركات الاجتماعية من اجل التكافل الانساني، وإمكانية تشكيل لجان مشتركة بين المغتربين والمقيمين من أجل مساعدة المجتمع والنهوض به من الأزمات التي يرزح تحت وطأتها".

اسماعيل
أما المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم جبل عامل، فأشاد بعمل الملتقى وقدرته "الملفتة على التحرك في ظل هذه الأزمات من أجل خدمة المدينة وأهلها"، مشددا على "وجوب جلب الاستثمارات وتسهيل إمكانية فتح معامل ودعم المصالح الصغيرة وإيلاء الاهتمام لفئات مختلفة من المجتمع خاصة الأيتام وعوائل الشهداء".

وتطرق الى العقوبات الأميركية التي استهدفت عضو المكتب السياسي في الحركة الوزير السابق علي حسن خليل، قائلا: "إنها استهداف للمقاومة التي أسسها سماحة الإمام الصدر، وسنبقى سائرين على نهجه في كل عمل منتج ومنفتح وسوف ننتصر على كل المتربصين بالوطن لأن إرادة الحياة هي الأقوى".

وشكر المغتربين على "دعمهم للشعب اللبناني ووقوفهم إلى جانبه".

موسى
بدوره، أكد المسؤول الإعلامي في "حزب الله" على "ضرورة استخدام كل الوسائل التي تمنحنا القدرة على الصمود لأن هناك محاولة جدية لتركيع المجتمع المقاوم بسبب مواقفه المشرفة في وجه العدو الصهيوني".

وختم اللقاء بتشكيل لجنة متابعة أوكلت إليها وضع خطة تشمل القطاعات الاقتصادية والصحية والتربوية.



=============س.م