جو حبيقة شكر المشاركين في قداس الذكرى ال21 لوالده: نفذ القول بأن القيادة ليست مجرّد مركز أو تشريف بل أن تكون مثالا يحتذى

 

وطنية - وجه جو حبيقة، نجل الوزير والنائب السابق إيلي حبيقة، رسالة شكر الى كل من حضر وشارك في القداس الإلهي الذي أقيم في الذكرى الواحدة والعشرين لرحيل والده ورفاقه، قال فيها: " احبائي، رفاق وأصدقاء والدي الشهيد إيلي حبيقة ورفاقه، وكلّ من شاركنا الصلاة، شكرا. الشكر على مشاركتنا الصلاة بالأمس، في ذكرى، أرادوها أليمة، قاتلة، خاتمة. آلمتنا أي نعم، إلا أنها لم تكسر فينا تلك العزيمة التي زرعها فينا الـ HK، تلك الروح النضالية لقضايا اعتبرها أساسية ومفصليّة، واقتنعنا بمبادئ أصبحت راسخة لدينا بأنها هي الطريق للخلاص في وطن تتناهشه الأهواء والمصالح منها الشخصيّة ومنها الخارجية.

كثيرون في لبنان وصلوا إلى مراكز قيادية ومسؤولة، وكثيرون منهم اكتنزوا وأثروا على حساب الدولة والمواطن. أما الكنز الذي راكمه والدي، فهو أنتم، أيها الأوفياء، ففيكم أرى المحبة التي لا يمكن وصفها أو تعليلها".

اضاف: "بعد واحدٍ وعشرين عامًا، كلّكم كنتم معنا، لم يغب عنكم سوى من فارقنا وآلمنا رحيله ليعانق شهداءنا في ملكوت السماء، واحدٌ وعشرون سنة، والوفاء عندكم ميزة أصبحت نادرة، فمن أية طينة أنتم؟
أعجب في محبتكم للـ HK حتى الخجل، فأنا الإبن الذي يحيي ذكرى والده وهذا واجبي وأنا سعيد بالصلاة على روحه التي لم تفارقني يومًا، أما أنتم، فما هو السرّ الذي يزيد من صلابتكم ووحدتكم وإصراركم على التكاتف وأنتم كتلة متراصّة يستحيل اختراقها؟".

وختم: "أنا على يقين من أن روح الشهيد إيلي حبيقة مطمئنة، راضية مرضيّة، لأنه كان يعلم تمامًا أنه لم يدّخر أصدقاء وأحباء خلال حياته وحسب، بل جمع من حوله أخوة وأخوات لا يفصلهم سوى الموت، وحتى الموت لم يقوَ عليهم، وهو الذي نفّذ القول بالفعل، بأن القيادة ليست مجرّد مركز أو تشريف، بل هي أن تكون المثال الذي يُحتذى، وهكذا كان، أما الثمن فكان أن قدّم أغلى ما لديه، حياته. الشكر لكم مجددًا على وفائكم، وأشكر أبي على هذا الكنز الذي أورثني إياه، وأعده بأن أحافظ عليه مهما حييت".

                     ========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب