الأربعاء 24 نيسان 2024

07:01 pm

الزوار:
متصل:

"التيار الاسعدي" : ما حصل لتأمين النصاب لجلسة مجلس الوزراء يؤسس لمرحلة جديدة وخطيرة من التجاذبات

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، "أن السجالات واطلاق المواقف السياسية عالية السقف بين القوى السياسية والطائفية المختلفة حول الدعوة لعقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال وخلالها وبعدها، والتفاخر بتسجيل الإنتصار والنقاط في مرمى الخصم، تؤكد أن الثابت الوحيد في ما حصل هو ان السلطة السياسية الحاكمة والمتحكمة، إعتادت على إستباحة الدستور والقوانين وفق مصالحها، وحين التوافق على تقاسم المصالح والمغانم تتمسك بحرفية النصوص".
 
وقال:"أن الحكومة الحالية، هي حكومة تصريف الأعمال بالمعنى الضيق ومستقيلة وغير حائزة على ثقة مجلس النواب، ولايمكن لها أن تدعو إلى جلسة الا في حالة الضرورة القصوى، كما هو حال مجلس النواب الذي فقد حاليا صفته التشريعية وأصبح هيئة ناخبة بعد الدعوة الى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، غير ان المضحك المبكي هي في العناوين والشعارات والإحتياجات التي إعتمدها رئيس حكومة تصريف الأعمال لتبرير دعوته".
 
وتساءل الاسعد:" ماهي الضرورات الإنسانية والحياتية التي تستوجب فرض ضرائب ورسوم جديدة على القيمة المضافة وعلى الأجور لتكون على جدول جلسة الضرورة"، داعيا السلطة الى "وقف الاعيبها وإستغباء المواطن والضحك عليه، لأنه يدرك أن ما حصل حول جلسة الحكومة المستقيلة وما هو متوقع حصوله، ليس سوى تصفية حسابات سياسية ومصالح بين محاور السلطة الداخلية التي تتقاتل بالناس وعلى حسابهم على المغانم والحصص تحت شعارات حقوق الوطن والمواطن والطائفة والمذهب".
 
وأكد الأسعد "أن ما حصل من أجل تأمين النصاب لجلسة مجلس الوزراء يؤسس لمرحلة جديدة وخطيرة من التجاذبات وإعتبارها سابقة وقد تعتبر إفتتاحا وتعديا على صلاحيات موقع رئاسة الجمهورية".
 
ورأى الاسعد أنه "كان من الأجدى بدل الجلسات النيابية الفولكلورية ومضيعة الوقت واللقاءات الجانبية والتشاورية انتخاب رئيس الجمهورية". وقال:"المرحلة المقبلة ستكون مؤلمة خاصة أن عنوان الدعوة لعقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، لم تكن أبدا لضرورة تسيير أعمال الشعب، بل هي لضرورة تقاسم المصالح والمغانم بين أفرقاء السلطة، والدليل هو جدول الأعمال الفضفاض (65) بندا ثم سحب 40 بندا".
 
وتوقع "أن يلجأ "التيار الوطني الحر" إلى الطعن بقرارات مجلس الوزراء أمام مجلس شورى الدولة"، معبرا عن خشيته من "تحويل ما يحصل الى نزاع مذهبي وطائفي وتصويره على أنه موجه ضد المسيحيين وتحديدا الموارنة منهم".
 
ولم يستبعد الاسعد "تحولا في التحالفات القائمة، حيث يتحول الخصوم إلى حلفاء والحلفاء إلى خصوم ، ما يعني إدخال البلد بسيناريوهات جديدة ومعقدة ستنعكس حتما على انتخابات رئيس الجمهورية، وتخلق إصطفافات طائفية ومذهبية جديدة تدخل اللبنانيين في أنفاق مظلمة ومجهولة".

                                =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب