أمين السيد: الدم يؤدي الى النصر والعدوان الى الهزيمة


وطنية - تناول رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه الحزب في الضاحية الجنوبية - الليلة الثامنة، "التطور الجديد الذي حصل في فلسطين المحتلة، حيث قام العدو الصهيوني، كما هي عادته، بارتكاب عدوان مجرم وآثم على الشعب الفلسطيني ‏والمقاومة وفصائل المقاومة، وبالذات على الجهاد الاسلامي والقادة والمقاومين الاعزاء في الجهاد الاسلامي واستهدف في يومين قائدين من قادة الجهاد ‏الاسلامي إضافة الى عدد من الشهداء الذين ارتقوا الى الله وما يقارب 55 جريحا و 10 شهداء".
 
وقال: "هذه الشهادة هي سمة هذا الزمن وسمة هذا العصر، وعبارة عن أوسمة إلهية عظيمة ومباركة توضع على صدور الأحرار والاشراف والمؤمنين والأبرار والمقاومين، وأبدا في ثقافتنا وفي قيمنا لم ‏تكن أبدا من الأيام الدماء هي مدعاة الى الضعف والهزيمة أو الاستسلام. دائما ‏مدرسة الدم هي مدعاة الى النصر والعزة والشرف والكرامة، وفي هذا السياق ‏أتوجه بالتعزية والتبريك الى الأخوة في قيادة الجهاد الاسلامي، عوائل الشهداء ‏وعوائل الجرحى وعموما الى كل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني ‏المظلوم والمقاوم والمجاهد، أتوجه إليهم بأحر التعازي والتبريك على هذا الدم ‏المبارك وأسأل الله تعالى لعوائلهم كما عودونا الصبر والثبات وأن يحملوا هذا الدم بعزة وافتخار".
 
أضاف: "أتمنى وأدعو للجرحى بالشفاء العاجل إن شاء الله، وأعلن ‏هنا كما ورد في موقف حزب الله، نعلن من جهة عن الاستنكار والتنديد والإدانة ‏لهذا الإجرام الصهيوني الذي يمارس على مرأى ومسمع من العالم، وكما لاحظتم في السابق والآن، وتلاحظون في المستقبل، أننا أمام كيان مطلق اليد في ارتكاب المجازر دون أي رادع ودون الحد الأدنى من الموقف الذي يستنكر ويندد، سواء كان في العالم العربي أو في العالم الاسلامي أو على صعيد الموقف الدولي عموما وهذا تعودنا عليه".
 
وتابع: "هذا العدو الذي من جهة يمارس هذا العدوان اذا نجح في الانتخاب، ويمارس هذا العدوان إذا كانت هناك أزمة انتخابات، ويمارس العدوان إذا دخل في الانتخابات، ‏لأن الشعب الفلسطيني متروك لمصيره أمام هذا العالم، قتل الشعب الفلسطيني ورقة سياسية انتخابية. هذه مجزرة أكبر من القتل، المجزرة ‏السياسية التي يشهدها العالم اليوم، العدو الصهيوني يرتكب المجازر ومن جهة ‏أخرى العرب يتدخلون ويمسكون الشعب الفلسطيني حتى لا يقوم بردة فعل. المشهد معيب! وهذا مشهد عار في الأصل، بكل الأحوال، نتضامن مع إخواننا في الجهاد الاسلامي والفصائل والشعب الفلسطيني، ونحن على يقين أنهم أهل للقيام بالمسؤولية العظيمة والكبرى، وأعلنوا أن لا ‏خيار أمام رد العدوان إلا الرد على العدوان. هذا هو قدر المظلومين والمقاومين في فلسطين، وهذا هو خيارهم الوحيد الذي اتخذوه بقوة ‏وشرف وعزة وكرام،ة وبكل الأحوال على مستوى المخزون الفكري لهذا الصراع".
 
وختم: "نحن نعلم أن الدم دائما يؤدي الى النصر والعدوان إن شاء الله يؤدي الى الهزيمة".


                  ===== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب