الشرق : ‎.. ‎وبعد 3 أشهر تعطيلاً عودة إلى مجلس الوزراء

وطنية - كتبت صحيفة " الشرق " تقول : اسبوع سقوط الحوار ولجم الدولار، انتهى على مفاجأة فجرها الثنائي الشيعي، اذ  من دون  اتصالات او لقاءات ظاهرة ‏فاجأ الثنائي الشيعي الجميع باعلان العودة عن قرار مقاطعة مجلس الوزراء‎.‎
الا ان الثنائي تمسك بموقفه من المحقق العدلي طارق البيطار فاكد "ان حركة امل وحزب الله يؤكدان الاستمرار في ‏مواصلة العمل من أجل تصحيح المسار القضائي وتحقيق العدالة والانصاف، ومنع الظلم والتجني، ورفض التسييس ‏والاستنساب المغرض، ويطالبان السلطة التنفيذية بالتحرك  لتصويب المسار القضائي القائم والالتزام بنصوص ‏الدستور ومعالجة الاعراض والظواهر غير القانونية التي تتعارض مع احكامه ونصوصه الواضحة وابعاد هذا الملف ‏الانساني والوطني عن السياسة والمصالح السياسية‎".‎
هذه الخطوة قد تفتح الباب امام خطة انقاذية رسمية كاملة الاوصاف تُقدّمها الدولة لصندوق النقد الدولي، لان ما يجب ‏ان تعرفه "المنظومة" وما يشدد عليه اهل الاختصاص في المصارف والاقتصاد، هو ان مفاعيل اجراءات ‏‏"المركزي" لضبط سعر صرف الدولار ووقف انهيار الليرة موضعية ولن تدوم طويلا اذا لم تُلاقها السلطة السياسية، ‏في منتصف الطريق وتضطلع بمهامها لناحية تفعيل مجلس الوزراء واقرار القوانين الاصلاحية اللازمة، في مجلس ‏النواب‎..‎
ميقاتي يرحب
وسارع ميقاتي الى الترحيب بقرار الثنائي "الذي يتلاقى مع الدعوات المتكررة التي اطلقها لمشاركة الجميع في تحمل ‏المسؤولية الوطنية  خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن، وبما يحفظ الميثاقية الوطنية ، مشيرا الى ‏انه ، وكما سبق وأعلن ، سيدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد فور تسلّم مشروع قانون الموازنة من وزارة المال، وهو ‏يثمن الجهود التي  بذلها ويبذلها جميع الوزراء لتنفيذ ما ورد في البيان الوزاري ووضع خطة التعافي التي ستنطلق ‏عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأنها‎".‎
مهاجمة سلامة
وفيما اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة انه باق على تعاميمه، شارحا ان "عملية تقليص الأوراق النقدية بالليرة ‏ستكون بين البنك المركزي والبنوك التجارية" وان "هذه المبادرة تهدف إلى كبح تقلبات سوق الصرف، وتهدف إلى ‏تعزيز قيمة الليرة أمام الدولار"، هدأت السوق الموازية غير الشرعية، واستمر تراجع الدولار حتى بلغ سعرا ادنى من ‏سعر منصة صيرفة، كما هدأت هرولة اسعار المحروقات والخبز والطحين والدواء والسلع كلّها، صعودا. لكن اندفاعة ‏الفريق الرئاسي نحو تطيير سلامة، لم تهدأ. فقد شن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ، في حديث ‏صحافي، هجوما جديدا عليه، معتبرا ان اي انقاذ جدي لا يمكن ان يتحقق في وجود سلامة، على وقع اصرار القاضية ‏المحسوبة على العهد القاضية غادة عون على ملاحقته قضائيا‎.‎
المواجهات تشتد
وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة ، فإن موقف العهد من سلامة سيشكّل مادة ملتهبة جديدة تضاف الى القضايا ‏الخلافية المحلية وعلى رأسها موقف الثنائي الشيعي من المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق ‏البيطار، وستعقّد انتاجية مجلس الوزراء اذا ما قيض له الانعقاد. فبعد صراع التيار - الثنائي الشيعي بفعل قرارهما شل ‏الحكومة، جبهة قديمة - جديدة ستُفتح الآن وستزداد سخونة، بين العهد والسراي هذه المرة. ذلك ان رئيس الحكومة ‏نجيب ميقاتي، رفض ويرفض التخلي عن الحاكم سلامة، وقد قال منذ ايام قليلة انه و"خلال الحرب، لا يمكن ان أغيّر ‏ضبّاطي". على اي حال، فإن مطالبة باسيل بجلسة لسحب الثقة من الحكومة، خير دليل على المواجهة التي تدور ‏بينهما اليوم‎.‎
الحزب وبيطار
وفي السياق نفسه، جدد نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم رسم معادلة الحزب: تكبيل البيطار مقابل تحرير ‏الحكومة. فقد لفت الى ان "المحقق العدلي البيطار ومن وراءه هم السبب المباشر وراء تعطيل المؤسسات الدستورية ‏في لبنان وذلك بمصادرة صلاحيات المجلس النيابي، أداء هذا المحقق أساء كثيرا إلى القضاء الذي يتخبط ويعيش أسوأ ‏أيامه وهل يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ولا نتحرك لوضع حد لمصادرة السلطة القضائية حقوق وصلاحيات سلطة ‏أخرى في البلد"؟
دريان والاختزال
قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان خلال زيارته منطقة البقاع: لسنا بطائفة نحن أمة كبيرة وجزء من الأمة ‏الكبيرة. نعم لبنان ومنذ تأسيسه تشارك المسلم والمسيحي في قيام هذا البلد، نحن جزء من معادلة. لبقاء البلد لا يستطيع ‏احد ان يتجاهلنا او يهمشنا، نحن الأساس في هذا الوطن مع بقية المخلصين. لا يفكرن احد ان باستطاعته ان يختزل ‏المسلمين السنة، هم لبنانيون وطنيون يحافظون على عيشهم المشترك أمام بقية إخوتهم في لبنان، هذه هويتنا العربية ‏والإسلام منهجنا‎".‎
الراعي وعودة
و اكد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أننا "نتطلّع مع كلّ اللبنانيّين إلى الضرورة الماسّة ‏لإجراء الإنتخابات النيابيّة في أيّار المقبل، ونتطلّع من بعدها إلى الإنتخابات الرئاسيّة في تشرين المقبل، لتكون معًا ‏خَشبةَ خلاصٍ للبنان وشعبه من مآسيه المتراكمة والمستمرّة‎.‎
وحذّر البطريرك الراعي "من اللجوء إلى تعطيل هذه الإنتخابات النيابيّة والرئاسيّة لأهداف خاصّة مشبوهة‎.‎
من جهته ندد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة بالتحزّب الأعمى الذي يستشري ‏بين الناس وعبادة الزعيم وتقديس الحزب او الطائفة واجب بنظرهم، لا يحكّمون عقولهم ولا يفتحون عيونهم على ‏الحقيقة المرة: كل شيء ينهار على رؤوس الجميع‎".‎
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب