صيدا تتحضر لشهر الخير ايمانيا و تكافليا وسياحيا ولسان حال اهلها : لرمضان صيدا  نكهته الخاصة رغم كل الظروف

تحقيق - حنان نداف

وطنية - يطل شهر رمضان المبارك هذه السنة في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة،  وفي مدينة صيدا التي تعد عدتها لاستقبال الشهر الفضيل كما في كل سنة، يرزح الاهالي تحت وطأة هذه الظروف إلا ان رمضان  يبقى على الرغم من كل شيء شهر العطاء والبركة والمحبة يستبشر به الجميع خيرا  وتبقى له نكهته الخاصة في قلوب اهلها  جميعا ، كيف لا وصيدا لطالما عُرفت على مدى الأعوام الماضية بأنها مدينة رمضانية بامتياز استطاعت ان تكون نقطة جذب للزوار من مختلف المناطق اللبنانية للاستمتاع بلياليها الرمضانية وتذوق حلوياتها واطباقها الرمضانية المميزة التي  امتازت بها عن غيرها من المدن اللبنانية.  وهي  الى جانب ذلك تحرص دوما على ان توازن خلال هذا الشهر الفضيل بين عاداتها الايمانية والتكافلية وخدماتها السياحية. 

سمهون

فمن الناحية الايمانية لا يزال الاهالي يحافظون على  طقوس دينية و عادات وتقاليد خلال الشهر الفضيل بعضها منشأها ديني وتحولت في ما بعد الى تراث  .

ويقول امام مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا الشيخ الدكتور محمود سمهون: "شهر رمضان هو  شهر عظيم على الجانب الايماني والروحاني والعبادة حيث تجتمع الناس فيه في المساجد طاعة لله وطبعا رمضان له برنامج مميز واحد من هذه البرامج المميزة ان الدروس تصبح فيه كثيفة سواء كانت على مستوى صلاة الفجر وبعد صلاة الفجر".  

أضاف: "أعظم ما في شهر رمضان هو صلاة التراويح حيث  تجتمع الناس في المساجد  لاداء صلاة التراويح و هذا بالاجمال على جانب  العبادة كصلاة في شهر رمضان وايضا  واحد من العناوين المميزة التي تقوم بها  مراكز تحفيظ القران الكريم ينشط فيها حلقات قراءة القرآن وذكر الله.  أحد العناوين المميزة ايضا في شهر رمضان وتحديدا في مدينة صيدا بعض العادات والتقاليد التي هي  منشأها ديني لكنها تحولت الى نوع من انواع التراث مثل فكرة المسحر الذي  يمر  خلال شهر رمضان ليوقظ الناس على السحور وهذه  تبقى  في ذاكرة  الاطفال وذاكرة  الناس".

تابع: "اعظم ما في رمضان بالعشر الاواخر ، العشر الاواخر بالاضافة الى صلاة التراويح هناك صلاة القيام الناس تجتمع في المساجد بعد الثلث الاخير في الليل ويكون هناك صلاة  قيام وتهجد واعظم ليلة هي ليلة الـ ٢٧ المساجد تمتلىء بالمصلين والعابدين والذاكرين لله". 

جلال الدين 

لطالما عرفت مدينة صيدا بميزة التكافل في ما بينها حيث يتحول ابناؤها الى عائلة واحدة تتكافل وتنشط فيها  المبادرات الفردية والجمعيات الاهلية لمد يد العون والمساعدة للعائلات الفقيرة والمتعففة خصوصا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة .

وتقول رئيسة جمعية أهلنا في صيدا سحر جلال الدين جبيلي : "عادة في شهر رمضان جميع الناس  تظهر التكافل  الموجود في ما بينها خصوصا في مدينة صيدا  ونحن كجمعية هذا العام  لدينا هدف ان نصل  الى 5000 عائلة ان شاء الله بالمشاريع والمساعدات". 

أضافت : "اريد ان ألفت الى التكافل الموجود في مدينة صيدا هذا التكافل الذي بدأ من تأسيس الجمعية عام 2001 ونحن نلمسه  على الارض  . هذه السنة اردنا ان  نطل بمشاريع عدة في رمضان نحو 11 مشروعا من افطار صائم وزكاة المال وفدية الصيام وايضا ربطة الخبز وجرة الغاز وايضا هناك  قسائم شرائية و الوحدة الغذائية ولدينا ايضا الامر الذي نحب دائما ان نقدمه ما يسمى بفرحة العيد بأن نقدم ملابس العيد للاطفال". 

 المطاعم ومحال الحلويات 

وعلى الجانب السياحي في صيدا تنشط المطاعم والمقاهي ومحال بيع الحلويات والمشروبات الرمضانية المتنوعة في صيدا القديمة وخارج المدينة القديمة بالتحضير لاستقبال الشهر الفضيل وتقديم اجود الخدمات السياحية من موائد افطار وسحور رمضاني وعلى الرغم من ارتفاع سعر صرف الدولار الذي انعكس ارتفاعا في اسعار السلع  كافة الا ان العديد من المطاعم في صيدا تحرص على مراعاة الاوضاع الاقتصادية وتقديم افضل الاسعار".

ويقول المدير التنسيقي لأحد المطاعم في صيدا كرم سعد :  "لا شك ان الوضع الاقتصادي له تأثيراته ولكن نحن كما عودنا  كل الزبائن على مدى الاربعة أعوام بأن ندرس اسعارنا وأن نأخذ في الاعتبار كل الظروف التي يمر  فيها المواطنون.   صيدا هي عاصمة الجنوب و بوابة الجنوب  تستقبل كل الناس من مختلف المناطق ليس فقط اهل الجنوب واهل صيدا وايضا من شرق صيدا و بيروت و من الشمال و من البقاع ، صيدا هي  قلب لكل الناس واكيد مطعم المستشار يعد من الامور  القيمة في صيدا  التي يقصدها الناس للاستمتاع بمنظر بحر صيدا  وتناول اشهى الاطباق والافطارات والسحور الرمضاني ". 

الحلاق 

ويقول ايمن الحلاق وعبد الحميد عزام صاحبا أحد المطاعم في صيدا ان المطعم "سيراعي الظروف الصعبة في ضبط الاسعار".

خان صاصي 

كذلك فإن المعالم التراثية الموجودة  في قلب المدينة القديمة تتحضر  بدورها لاستقبال الشهر الفضيل من خلال سلسلة برامج وانشطة رمضانية ومن بينها مؤسسة صاصي القيمة على خان صاصي الاثري في صيدا القديمة. 

ويقول المسؤول في خان صاصي مارك صاصي :  "يهمنا ان ندعم دائما  التراث الثقافي والتعليم والان مع اقتراب شهر رمضان يهمنا ان ننظم انشطة في خان صاصي فكما تعرفون  ان مدينة صيدا في رمضان تكون مختلفة عن باقي الاشهر تنتعش فيها الحياة خصوصا في المدينة القديمة تفتح المطاعم والمقاهي ويزورها الناس من كل المناطق وهذا امر ايجابي لذلك نحن في شهر رمضان سنعمل على تنظيم انشطة منوعة وفي ١٣ من الشهر المقبل  سيكون لدينا نشاط مع جمعية خيرية وكما تعلمون هذا العام يتزامن الفصح مع شهر رمضان لذلك سيكون لدينا العديد من الانشطة . 

                         ============== 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب