رابطة الشغيلة: ذكرى وعد بلفور يجب أن تشكل محطة لمراجعة شاملة
والخيارات الواجب اعتمادها للتحرر من الاحتلال

وطنية - لاحظت رابطة الشغيلة، في بيان، ان "ذكرى وعد بلفور المشؤوم تأتي هذا العام في ظل إزدياد دعم الإدارة الأميركية غير المسبوق للمشروع الصهيوني، لتمكينه من تحقيق أهدافه باستكمال تصفية الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني عبر العمل على تهويد القدس والضفة الغربية وشطب حق العودة، وإعلان الدولة الصهيونية العنصرية على أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الموحدة، وصولا إلى إعادة بناء هيكل سليمان المزعوم قبل المسجد الأقصى وتحويله إلى كنيس يهودي".

ورأت أن "دعم ترامب لهذا المخطط الأميركي، إن كان عبر دعم الإجراءات الصهيونية التوسعية والاستيطانية، أو عبر الضغط على بعض الحكومات العربية لإجبارها على توقيع اتفاقات صلح واعتراف بوجود الكيان الصهيوني، قد أجهز على ما تبقى من أحلام المراهنين على الحلول التسووية مع كيان العدو، عبر ما سمي اتفاق أوسلو المشؤوم، وأنهى حل الدولتين، وأكد من جديد أن لا خيار لتحرير الأرض واستعادة الحقوق وإحباط هذا المخطط التصفوي سوى المقاومة الشعبية المسلحة، باعتبارها الخيار الاستراتيجي للشعوب في مواجهة المحتلين والمستعمرين".

ولفتت إلى أن "خيار المقاومة المسلحة والشعبية ضد الاحتلال الصهيوني تعزز أكثر من أي وقت مضى بفعل صمود سوريا وانتصاراتها، بدعم من حلفائها في محور المقاومة وروسيا، في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية عليها، مما أحبط أهداف هذه الحرب المتمثلة في العمل على إسقاط الدولة الوطنية السورية المقاومة، وإيجاد بيئة استسلامية للقضاء على المقاومة في لبنان وقطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية، وتطويب كل أرض فلسطين التاريخية للصهاينة المستعمرين، ودمج الكيان الصهيوني في المنطقة وفرض هيمنته عليها".

وأكدت أن "ذكرى وعد بلفور هذا العام يجب أن تشكل محطة لإجراء مراجعة شاملة، فلسطينيا وعربيا، إزاء ما حصل في العقود الماضية من الصراع مع الاحتلال الصهيوني وقوى الاستعمار الغربي، والخيارات الواجب اعتمادها للتحرر من الاحتلال والاستعمار".

وأكدت ايضا ان "هذه المراجعة يجب أن تقوم على استخلاص الدروس والعبر من النتائج المرة والخطيرة التي نتجت من سلوك طريق الرهانات على الحلول السلمية، مع عدو إرهابي عنصري استيطاني لا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة تأكيدا لقاعدة أساسية ثبتتها تجارب الصراع مع هذا العدو الصهيوني، ومع كل المحتلين والمستعمرين، تقول:
"ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وأن الحرية تأخذ ولا تعطى، وأن الأرض لا تحرر وتستعاد إلا بالمقاومة المسلحة الطويلة النفس، مقاومة لا تساوم، وتخوض الصراع بأفق استراتيجي، بلا هوادة أو تردد".


======= م.ع.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب