المؤتمر الشعبي: لبنان يحتاج الى حكومة متحررة من الطبقة السياسية

وطنية - شدد "المؤتمر الشعبي اللبناني"، في بيان اليوم، على أن "لبنان يحتاج الى حكومة متحررة من الطبقة السياسية تضع مصالح الشعب وأهداف الإنتفاضة فوق أي شروط أميركية أو املاءات للبنك الدولي".

وقال: "ان معظم الطبقة التي خسرت كثيرا من قواعدها الشعبية، بقيت على حالها من حيث استمرار احتكارها للقرار، فأثارت وتثير حساسيات طائفية وفئوية وحزبية عطلت وتعطل تشكيل حكومة فاعلة ونظيفة. إن هذه الطبقة لم تصدر قانون استقلالية السلطة القضائية حتى الآن، ولا وقع فخامة الرئيس (ميشال عون) على تشكيلات المجلس الاعلى للقضاء، ولم يتحرك المسؤولون لاسترداد المال المنهوب ووقف الهدر والفساد".

واشار الى انه "ليس هناك نص دستوري يمنح اي شخص او فريق احتكار تمثيل اي طائفة، فالنظام الديمقراطي يقوم اصلا على التعددية السياسية بما فيها التعددية داخل كل طائفة ومذهب، وما تفعله قوى طائفية سياسية من احتكار طائفي او مذهبي لا مكان له في الديمقراطية ولا في الدستور".

ولفت الى ان "كل الحوارات والمفاوضات التي تجري بين اركان الطبقة هي ذات طابع فئوي مصلحي، وليست خلافا على برامج انقاذية اصلاحية، والذي يطالب منهم بالاصلاح سبق وجرب الشعب نهجه خلال ثلاثين عاما والذي أدى الى تصدع وانهيار مقومات الدولة".

ورأى انه "من بين الشروط الاميركية لتأليف حكومة هو تشكيلة من وزراء (اختصاص) مجهولي الهوية الا من الاميركيين الذين يريدون تطبيق سياستهم في لبنان، فلا يجب حسب الأميركيين وجود أحرار الانتفاضة في الحكومة، ولا شخصيات وطنية من اهل الاختصاص، وبخاصة في ظل ما نعيشه من مرحلة خطيرة حول ترسيم الحدود وحول الشروط الصعبة للبنك الدولي. ثم أن تركيبة النظام لا تسمح باطلاق حكومة بدون موافقة اغلبية النواب، وهذا أمر واقع الآن".

واكد البيان ان "تشكيل حكومة من احزاب السلطة الذين اوصلوا البلاد الى كوارث مرعبة أمر مرفوض من أغلبية الشعب ودول العالم، خاصة وان الانتفاضة اسقطت بالطرق الديمقراطية حكومة الطبقة السياسية. فلم يعد هناك مجال لهذا الخيار المستحيل".

وقال: "امام استحالة تأليف حكومة "اختصاصيين" مجهولي الهوية السياسية الوطنية تسلم لها البلاد ومقادير العباد دون معرفة برامجها واتجاهاتها ونحن امام حالات تدويلية وترسيم حدود مع العدو واوضاع اقتصادية واجتماعية منهارة، وامام استحالة تشكيل حكومة من الطبقة السياسية، فان الخيارات الموضوعية والواقعية تشير الى امكانية تشكيل حكومة مركبة من اقلية (وزراء دولة) تابعة للكتل البرلمانية واغلبية من كفاءات معروفة باخلاقياتها من اهل الاختصاص مستقلة وفاعلة، تترأسها شخصية وطنية معروفة بمسلكها السليم ومن خارج نادي رؤساء الحكومات".

واكد انه "اذا كان ترسيم الحدود على الطاولة، ينبغي على الحكومة المتجددة ان تحدد موقفها بدقة متناهية للمحافظة على حقوق لبنان الكاملة برا وبحرا بموقف وطني موحد يرتكز الى التزام السيادة الوطنية".

وختم ان "الحكومة المتجددة اذا تشكلت عليها ان تكون حذرة تماما في التعامل مع مؤتمر سيدر والبنك الدولي والشروط الاميركية بما فيها السيطرة الكاملة على مالية واقتصاد لبنان. ان الحكومة المتجددة التي سبق واعلنت التزامها بالانتفاضة، عليها تشكيل لجنة تحاور وتستقبل فعاليات وطنية شعبية تقدم حلولا ومشاريع للحكومة، لا ان تبقى الحكومة اسيرة المجلس النيابي وأركان الطبقة.

========ع.غ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب