البناء : بومبيو يتصل بعون مؤكداً السعي لإنجاح ‏التفاوض
? وإبراهيم يرجئ العودة بسبب ‏كورونا
ربط نزاع بين التكليف والتأليف يفتح طريق الاستشارات الخميس للحريري / ‏مساعٍ داخليّة وخارجيّة نحو حكومة تكنوسياسيّة يشارك فيها التيار الحر

وطنية - كتبت صحيفة " البناء " تقول : بين‎ ‎اتصال‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الأميركية‎ ‎مايك‎ ‎بومبيو‎ ‎برئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ ‎مؤكداً‎ ‎رعاية‎ ‎حكومته‎ ‎لمفاوضات‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود‎ ‎وحرصها‎ ‎على‎ ‎إنجاحها،‎ ‎وإرجاء‎ ‎المدير‎ ‎العام‎ ‎للأمن‎ ‎العام‎ ‎اللواء‎ ‎عباس‎ ‎إبراهيم‎ ‎عودته‎ ‎إلى‎ ‎بيروت‎ ‎بسبب‎ ‎إصابته‎ ‎بكورونا،‎ ‎عادت‎ ‎الأنظار‎ ‎نحو‎ ‎باريس‎ ‎لتزخيم‎ ‎الاتصالات‎ ‎الهادفة‎ ‎لفك‎ ‎الاشتباك‎ ‎بين‎ ‎الاستشارات‎ ‎النيابية‎ ‎الملزمة‎ ‎لتسمية‎ ‎رئيس‎ ‎مكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة،‎ ‎وطبيعة‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎والمشاركة‎ ‎فيها‎ ‎وضمن‎ ‎أي‎ ‎شروط‎. ‎وهو‎ ‎المسعى‎ ‎الذي‎ ‎كان‎ ‎اللواء‎ ‎إبراهيم‎ ‎سيتولاه‎ ‎لولا‎ ‎إصابته،‎ ‎سواء‎ ‎عبر‎ ‎مروره‎ ‎في‎ ‎باريس‎ ‎ولقاءاته‎ ‎بالمسؤولين‎ ‎الفرنسيين‎ ‎أو‎ ‎لدى‎ ‎عودته‎ ‎إلى‎ ‎بيروت‎ ‎ولقاءاته‎ ‎بالقيادات‎ ‎اللبنانية‎ ‎المختلفة،‎ ‎ولذلك‎ ‎تقول‎ ‎مصادر‎ ‎تتابع‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎أن‎ ‎محركات‎ ‎سيتم‎ ‎تشغيلها‎ ‎لتثبيت‎ ‎ربط‎ ‎النزاع‎ ‎بين‎ ‎التكليف‎ ‎والتأليف‎ ‎سواء‎ ‎من‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎أو‎ ‎من‎ ‎باريس،‎ ‎لمنع‎ ‎تحويل‎ ‎تسمية‎ ‎الرئيس‎ ‎السابق‎ ‎للحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎إلى‎ ‎إعلان‎ ‎انتصار‎ ‎لفريق‎ ‎وهزيمة‎ ‎لفريق‎ ‎آخر،‎ ‎أو‎ ‎تحويله‎ ‎حسماً‎ ‎لوجهة‎ ‎يتبناها‎ ‎الحريري‎ ‎لشكل‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎وتوازناتها‎ ‎وشكل‎ ‎تأليفها‎ ‎وتوصيفها،‎ ‎فالتسمية‎ ‎التي‎ ‎باتت‎ ‎شبه‎ ‎محسومة‎ ‎أن‎ ‎ينالها‎ ‎الحريري‎ ‎بغالبية‎ ‎نسبية،‎ ‎هي‎ ‎تسمية‎ ‎للزعيم‎ ‎الأقوى‎ ‎في‎ ‎طائفته‎ ‎التي‎ ‎ينتمي‎ ‎اليها‎ ‎رئيس‎ ‎الحكومة،‎ ‎وليست‎ ‎تسمية‎ ‎لصاحب‎ ‎وصفة‎ ‎حكومة‎ ‎الاختصاصيين‎ ‎الذين‎ ‎يختارهم‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎بمعزل‎ ‎عن‎ ‎رأي‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية،‎ ‎والسعي‎ ‎بالتوازي‎ ‎لمنع‎ ‎تحول‎ ‎مشهد‎ ‎التكليف‎ ‎نسخة‎ ‎عن‎ ‎مشهد‎ ‎التأليف‎ ‎لجهة‎ ‎المشاركين‎ ‎في‎ ‎الحكومة،‎ ‎فنظرية‎ ‎حصر‎ ‎المشاركة‎ ‎بالحكومة‎ ‎بمن‎ ‎يقومون‎ ‎بتسمية‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎يحول‎ ‎المسؤولية‎ ‎الحكومية‎ ‎الى‎ ‎جوائز‎ ‎يتقاسمها‎ ‎المشاركون‎ ‎بالتسمية،‎ ‎فلا‎ ‎الذين‎ ‎يمتنعون‎ ‎عن‎ ‎التسمية‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎يمتنعوا‎ ‎عن‎ ‎المشاركة‎ ‎ولا‎ ‎الفائز‎ ‎بالتسمية‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎يمنع‎ ‎هذه‎ ‎المشاركة‎.‎


وفقاً‎ ‎لهذه‎ ‎الوجهة‎ ‎يتقدم‎ ‎السعي‎ ‎لأن‎ ‎تكون‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎حكومة‎ ‎تكنوسياسيّة،‎ ‎تفتح‎ ‎أبوابها‎ ‎لجميع‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية‎ ‎الراغبة‎ ‎بالمشاركة،‎ ‎سواء‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎تسمية‎ ‎وزير‎ ‎دولة‎ ‎سياسي‎ ‎للكتل‎ ‎الكبرى‎ ‎أو‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎تقديم‎ ‎لوائح‎ ‎اسمية‎ ‎بالاختصاصيين‎ ‎الذين‎ ‎تثق‎ ‎بهم‎ ‎وبمؤهلاتهم،‎ ‎كل‎ ‎من‎ ‎الكتل‎ ‎بما‎ ‎يوسع‎ ‎هوامش‎ ‎الاختيار‎ ‎أمام‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف،‎ ‎ووفقاً‎ ‎للمصادر‎ ‎فإن‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎سيفاتح‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎بعد‎ ‎نهاية‎ ‎الاستشارات‎ ‎بالتشارك‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎بتأييدهما‎ ‎لحكومة‎ ‎تكنوسياسية،‎ ‎ويدعوانه‎ ‎للتفكير‎ ‎بعمق‎ ‎بهذا‎ ‎الخيار‎ ‎الذي‎ ‎قالت‎ ‎المصادر‎ ‎إن‎ ‎باريس‎ ‎لم‎ ‎تكن‎ ‎بعيدة‎ ‎عنه‎ ‎منذ‎ ‎أعلنه‎ ‎الرئيس‎ ‎السابق‎ ‎نجيب‎ ‎ميقاتي‎ ‎بالتنسيق‎ ‎مع‎ ‎المسؤولين‎ ‎الفرنسيين‎.‎
المصادر‎ ‎المتابعة‎ ‎قالت‎ ‎إن‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎أكد‎ ‎انفتاحه‎ ‎على‎ ‎المشاركة‎ ‎بحكومة‎ ‎تكنوسياسية‎ ‎برئاسة‎ ‎الحريري،‎ ‎وقالت‎ ‎إن‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎سيبلغ‎ ‎الحريري‎ ‎أنه‎ ‎سيمارس‎ ‎مسؤوليته‎ ‎الدستورية‎ ‎في‎ ‎تفحص‎ ‎درجة‎ ‎التمثيل‎ ‎العادل‎ ‎للطوائف‎ ‎في‎ ‎الحكومة،‎ ‎خصوصاً‎ ‎لتطبيق‎ ‎معيار‎ ‎موحّد‎ ‎على‎ ‎كيفية‎ ‎اختيار‎ ‎من‎ ‎يمثلها‎ ‎ومدى‎ ‎تعبير‎ ‎هذه‎ ‎الجهة‎ ‎عن‎ ‎معيار‎ ‎التمثيل‎ ‎العادل‎. ‎وقالت‎ ‎المصادر‎ ‎إن‎ ‎الحريري‎ ‎الذي‎ ‎يريد‎ ‎النجاح‎ ‎في‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎بعدما‎ ‎سلم‎ ‎بمراعاة‎ ‎خصوصيتين‎ ‎طائفيتين‎ ‎في‎ ‎حكومته‎ ‎الجديدة‎ ‎هما‎ ‎الخصوصيّة‎ ‎الشيعية‎ ‎والخصوصيّة‎ ‎الدرزية،‎ ‎وفي‎ ‎ظل‎ ‎تمثيله‎ ‎لخصوصية‎ ‎ثالثة‎ ‎هي‎ ‎الخصوصية‎ ‎السنية،‎ ‎لا‎ ‎يستطيع‎ ‎تجاهل‎ ‎الخصوصية‎ ‎المسيحية،‎ ‎وتطبيق‎ ‎معايير‎ ‎مختلفة‎ ‎عليها‎.‎


استشارات‎ ‎الخميس‎ ‎في‎ ‎موعدها
لم‎ ‎يشهد‎ ‎الملف‎ ‎الحكوميّ‎ ‎أي‎ ‎تطوّرٍ‎ ‎من‎ ‎الأسبوع‎ ‎الماضي‎ ‎حتى‎ ‎مساء‎ ‎أمس،‎ ‎فالمواقف‎ ‎على‎ ‎حالها‎ ‎ولم‎ ‎تنجح‎ ‎الوساطات‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎بيت‎ ‎الوسط‎ -‎‎ ‎ميرنا‎ ‎الشالوحي‎ ‎في‎ ‎تجسير‎ ‎الهوة‎ ‎بينهما،‎ ‎فالرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎مصرٌ‎ ‎على‎ ‎الإبقاء‎ ‎على‎ ‎مسافة‎ ‎سياسية‎ ‎مع‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎فيما‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎حسم‎ ‎موقفه‎ ‎بعدم‎ ‎تسمية‎ ‎رئيس‎ ‎المستقبل‎ ‎في‎ ‎استشارات‎ ‎الخميس‎ ‎المقبل‎ ‎التي‎ ‎أكّدت‎ ‎مصادر‎ ‎بعبدا‎ ‎لـ‎"‎البناء‎" ‎بأنها‎ ‎قائمة‎ ‎في‎ ‎موعدها‎ ‎حتى‎ ‎الساعة‎ ‎ما‎ ‎لم‎ ‎تطرأ‎ ‎أية‎ ‎مبادرة‎ ‎للحل‎ ‎تتطلب‎ ‎المزيد‎ ‎من‎ ‎الوقت‎ ‎لتحقيق‎ ‎تفاهم‎ ‎سياسي‎ ‎أوسع‎ ‎على‎ ‎التكليف‎ ‎لتسهيل‎ ‎التأليف‎.‎


وأضافت‎ ‎مصادر‎ ‎بعبدا‎: ‎أنّ‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎أعطى‎ ‎فرصة‎ ‎أسبوع‎ ‎لتحقيق‎ ‎تفاهم‎ ‎سياسي‎ ‎أوسع‎ ‎على‎ ‎تكليف‎ ‎الحريري‎ ‎وتذليل‎ ‎بعض‎ ‎المكوّنات‎ ‎السياسية،‎ ‎أما‎ ‎وقد‎ ‎بقيت‎ ‎الأطراف‎ ‎على‎ ‎مواقفها،‎ ‎فلم‎ ‎يعد‎ ‎ينفع‎ ‎التأجيل‎. ‎وشدّدت‎ ‎المصادر‎ ‎أن‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎يؤيد‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎تكنوسياسية‎ ‎من‎ 20 ‎وزيراً،‎ ‎لا‎ ‎حكومة‎ ‎اختصاصيين‎ ‎لكون‎ ‎الحريري‎ ‎هو‎ ‎شخصية‎ ‎سياسية‎ ‎لا‎ ‎اختصاصي،‎ ‎مشيرة‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎سيستخدم‎ ‎كامل‎ ‎صلاحياته‎ ‎الدستورية‎ ‎في‎ ‎مرحلة‎ ‎التأليف‎ ‎ولن‎ ‎يوقّع‎ ‎على‎ ‎مرسوم‎ ‎حكومة‎ ‎لا‎ ‎تراعي‎ ‎التوازنات‎ ‎السياسية‎ ‎والنيابية‎ ‎والطائفية‎.‎


وبحسب‎ ‎المعلومات،‎ ‎فإنّ‎ ‎الحريري‎ ‎سيُكلّف‎ ‎الخميس‎ ‎المقبل‎ ‎بمجموع‎ ‎أصوات‎ ‎يتراوح‎ ‎بين‎ 65 ‎و‎70 ‎صوتاً‎ ‎يتضمن‎ ‎مسيحيي‎ ‎كتل‎ "‎المردة‎" ‎و‎"‎القومي‎"‎،‎ ‎و‎"‎الطاشناق‎" ‎والمستقلين؛‎ ‎فيما‎ ‎أشارت‎ ‎مصادر‎ ‎القوات‎ ‎اللبنانيّة‎ ‎أنّها‎ ‎ستشارك‎ ‎في‎ ‎الاستشارات،‎ ‎لكنّها‎ ‎لن‎ ‎تسمي‎ ‎الحريري‎ ‎ما‎ ‎يعني‎ ‎سقوط‎ ‎الميثاقيّة‎ ‎بمجرد‎ ‎مشاركة‎ ‎الكتلتين‎ ‎الكبيرتين‎ ‎في‎ ‎الطائفة‎ ‎المسيحية‎ ‎بالاستشارات،‎ ‎علماً‎ ‎أن‎ ‎مصادر‎ ‎دستورية‎ ‎أشارت‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎ليست‎ ‎هناك‎ ‎ميثاقية‎ ‎بالتكليف‎ ‎بل‎ ‎بالتأليف‎.‎


التيار‎: ‎ننتظر‎ ‎التأليف
وأشار‎ ‎عضو‎ ‎تكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القوي‎ ‎النائب‎ ‎إدغار‎ ‎معلوف‎ ‎لـ‎"‎البناء‎" ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎التكتل‎ ‎سيشارك‎ ‎في‎ ‎استشارات‎ ‎الخميس‎ ‎ولن‎ ‎يسمّي‎ ‎الحريري،‎ ‎وفي‎ ‎حال‎ ‎تم‎ ‎تكليف‎ ‎رئيس‎ ‎المستقبل،‎ "‎سننتقل‎ ‎إلى‎ ‎مرحلة‎ ‎التأليف‎ ‎وسنرى‎ ‎ما‎ ‎لديه‎ ‎من‎ ‎رؤية‎ ‎للحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎ونبني‎ ‎على‎ ‎الشيء‎ ‎مقتضاه‎".‎


وعمّا‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎التيار‎ ‎سيتجه‎ ‎إلى‎ ‎تسمية‎ ‎مرشح‎ ‎آخر‎ ‎أو‎ ‎إيداع‎ ‎أصواته‎ ‎في‎ ‎عهدة‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية،‎ ‎لفت‎ ‎معلوف‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎هذا‎ ‎الأمر‎ ‎سيتقرر‎ ‎في‎ ‎اجتماع‎ ‎يُعقد‎ ‎الأربعاء‎ ‎المقبل‎ ‎برئاسة‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل،‎ ‎لافتاً‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎الوساطات‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎الحريري‎ -‎‎ ‎باسيل‎ ‎لن‎ ‎تغيّر‎ ‎في‎ ‎موقفنا‎ ‎من‎ ‎تكليف‎ ‎الحريري،‎ ‎متسائلاً‎: ‎على‎ ‎أي‎ ‎أسس‎ ‎ستذهب‎ ‎الكتل‎ ‎الأخرى‎ ‎إلى‎ ‎تسمية‎ ‎الحريري‎ ‎الذي‎ ‎أعلن‎ ‎أنّه‎ ‎سيؤلف‎ ‎حكومة‎ ‎اختصاصيين؟‎ ‎وماذا‎ ‎تغيّر‎ ‎كي‎ ‎يؤيّدوا‎ ‎الحريري‎ ‎ويعارضوا‎ ‎على‎ ‎السفير‎ ‎مصطفى‎ ‎أديب؟‎ ‎وأوضح‎ ‎معلوف‎ ‎أنّ‎ ‎حكومة‎ ‎الاختصاصيين‎ ‎تنطبق‎ ‎على‎ ‎جميع‎ ‎الكتل‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎استثناء،‎ "‎أمّا‎ ‎إذا‎ ‎أراد‎ ‎الحريري‎ ‎تأليف‎ ‎حكومة‎ ‎تكنوسياسية،‎ ‎فسنشارك‎ ‎بها‎ ‎وفق‎ ‎شروط‎ ‎وقواعد‎ ‎واضحة‎". ‎فيما‎ ‎لفتت‎ ‎معلومات‎ ‎إلى‎ ‎انقسام‎ ‎تكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القوي‎ ‎حول‎ ‎تسمية‎ ‎الحريري‎ ‎من‎ ‎عدمها‎ ‎وسط‎ ‎رأيين‎ ‎يسودان‎ ‎داخل‎ ‎التكتل‎ ‎بين‎ ‎مَن‎ ‎يفضّل‎ ‎تسمية‎ ‎الحريري‎ ‎والمفاوضة‎ ‎على‎ ‎المشاركة‎ ‎في‎ ‎الحكومة‎ ‎وبين‎ ‎رفض‎ ‎تسميته‎ ‎لكونه‎ ‎لا‎ ‎يملك‎ ‎رؤية‎ ‎اقتصادية‎ ‎سياسية‎ ‎مالية‎ ‎محددة‎ ‎الأهداف‎ ‎ويعمل‎ ‎على‎ ‎إقصاء‎ ‎التيار‎ ‎من‎ ‎الحكومة‎ ‎فيما‎ ‎يتواصل‎ ‎مع‎ ‎بقية‎ ‎الكتل‎ ‎والأحزاب‎ ‎لاسترضائها‎. ‎فيما‎ ‎تحدثت‎ ‎مصادر‎ ‎أخرى‎ ‎عن‎ ‎تفضيل‎ ‎التيار‎ ‎البقاء‎ ‎في‎ ‎المعارضة‎ ‎إذا‎ ‎لم‎ ‎يتفاهم‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎على‎ ‎حفظ‎ ‎تمثيل‎ ‎التيار‎ ‎في‎ ‎الحكومة‎.‎


حزب‎ ‎الله‎ ‎لن‎ ‎يسمّي‎ ‎الحريري
ورجحت‎ ‎أوساط‎ ‎مطّلعة‎ ‎على‎ ‎موقف‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎أن‎ ‎يتجه‎ ‎الحزب‎ ‎إلى‎ ‎عدم‎ ‎تسمية‎ ‎الحريري‎ ‎في‎ ‎استشارات‎ ‎الخميس‎ ‎إذا‎ ‎لم‎ ‎يبادر‎ ‎رئيس‎ ‎المستقبل‎ ‎إلى‎ ‎تذليل‎ ‎العقد‎ ‎المستجدة،‎ ‎لكن‎ ‎الحزب‎ ‎بحسب‎ ‎المصادر‎ ‎سيتعاون‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلّف‎ ‎في‎ ‎استحقاق‎ ‎التأليف‎.‎


وفسّرت‎ ‎الأوساط‎ ‎موقف‎ ‎الحزب‎ ‎انطلاقاً‎ ‎من‎ ‎سببين‎: ‎الأول‎ ‎عدم‎ ‎استفزاز‎ ‎حليفه‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎وخلق‎ ‎توترات‎ ‎جديدة‎ ‎بين‎ ‎الحليفين،‎ ‎لا‎ ‎سيّما‎ ‎بعد‎ ‎تباين‎ ‎وجهات‎ ‎النظر‎ ‎في‎ ‎ملف‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود،‎ ‎والثاني‎ ‎عدم‎ ‎وضوح‎ ‎الاتفاق‎ ‎بين‎ ‎الحزب‎ ‎والحريري‎ ‎على‎ ‎مرحلة‎ ‎التأليف،‎ ‎إذ‎ ‎أنّ‎ ‎اللقاء‎ ‎الأخير‎ ‎بين‎ ‎الحريري‎ ‎والمعاون‎ ‎السياسي‎ ‎للأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎الحاج‎ ‎حسين‎ ‎الخليل‎ ‎الذي‎ ‎عُقد‎ ‎في‎ ‎بيت‎ ‎الوسط‎ ‎الأربعاء‎ ‎الماضي‎ ‎لم‎ ‎ينجح‎ ‎بتفكيك‎ ‎شيفرة‎ ‎مصطلح‎ "‎حكومة‎ ‎الاختصاصيين‎" ‎ولم‎ ‎ينتزع‎ ‎الخليل‎ ‎وعداً‎ ‎من‎ ‎الحريري‎ ‎بأن‎ ‎تسمّي‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية‎ ‎ممثليها‎ ‎في‎ ‎الحكومة،‎ ‎إذ‎ ‎اكتفى‎ ‎الحريري‎ ‎بالصمت‎ ‎رداً‎ ‎على‎ ‎سؤال‎ ‎الخليل‎ ‎حول‎ ‎هذا‎ ‎الأمر،‎ ‎مردداً‎ ‎بأنّ‎ "‎الوضع‎ ‎الاقتصادي‎ ‎والاجتماعي‎ ‎والمالي‎ ‎يتطلب‎ ‎حكومة‎ ‎اختصاصيين‎ ‎تمكنني‎ ‎بالحصول‎ ‎على‎ ‎الدعم‎ ‎المالي‎ ‎من‎ ‎الخارج‎". ‎وانتهى‎ ‎اللقاء‎ ‎بحسب‎ ‎المصادر‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎اتفاق‎ ‎واضح‎ ‎ومذ‎ ‎ذلك‎ ‎الحين‎ ‎بقيت‎ ‎المواقف‎ ‎على‎ ‎حالها‎.‎


فالحريري‎ ‎بحسب‎ ‎الأوساط‎ ‎يريد‎ "‎شيكاً‎ ‎على‎ ‎بياض‎" ‎بمسألة‎ ‎تطبيق‎ ‎الورقة‎ ‎الاقتصادية‎ ‎ومن‎ ‎ضمنها‎ ‎بند‎ ‎صندوق‎ ‎النقد‎ ‎الدولي‎ ‎ما‎ ‎خلق‎ ‎عقدة‎ ‎إضافية‎ ‎أمام‎ ‎الحريري‎ ‎تمثلت‎ ‎برفض‎ ‎الحزب‎ ‎الموافقة‎ "‎العمياء‎" ‎على‎ ‎إجراءات‎ ‎الصندوق‎. ‎وقد‎ ‎أبلغ‎ ‎الخليل‎ ‎الحريري‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎اللقاء‎ ‎بأنّ‎ ‎الحزب‎ ‎يوافق‎ ‎على‎ ‎ما‎ ‎وافق‎ ‎عليه‎ ‎في‎ ‎لقاء‎ ‎قصر‎ ‎الصنوبر‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي،‎ ‎لكنّه‎ ‎يريد‎ ‎النقاش‎ ‎بكل‎ ‎بنود‎ ‎الإصلاحات‎ ‎ولا‎ ‎موافقة‎ ‎مسبقة‎.‎


فيما‎ ‎توقعت‎ ‎مصادر‎ ‎متابعة‎ ‎للملف‎ ‎الحكومي‎ ‎أن‎ ‎تشهد‎ ‎عملية‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎معركة‎ ‎شرسة‎ ‎لا‎ ‎سيّما‎ ‎على‎ ‎تسمية‎ ‎الكتل‎ ‎لممثليها‎ ‎وعلى‎ ‎وزارة‎ ‎المال‎ ‎وتوزيع‎ ‎الحقائب‎ ‎السيادية‎ ‎والخدماتية‎ ‎على‎ ‎الطوائف‎ ‎والكتل‎. ‎ولفتت‎ ‎إلى‎ ‎أنّنا‎ ‎أمام‎ ‎أسبوعين،‎ ‎فإمّا‎ ‎نؤلف‎ ‎حكومة‎ ‎وإمّا‎ ‎سيتعقد‎ ‎الأمر‎ ‎أكثر‎ ‎إلى‎ ‎ما‎ ‎بعد‎ ‎الانتخابات‎ ‎الأميركية‎.‎
أمّا‎ ‎في‎ ‎بيت‎ ‎الوسط،‎ ‎فيسود‎ ‎صمت‎ ‎وانتظار‎ ‎بانتظار‎ ‎خميس‎ ‎الاستشارات،‎ ‎ورفضت‎ ‎مصادر‎ ‎الحريري‎ ‎التعليق‎ ‎على‎ ‎المشهد‎ ‎الحكومي‎ ‎مؤكدة‎ ‎بأنّ‎ ‎الحديث‎ ‎سيكون‎ ‎بعد‎ ‎التكليف‎ ‎وليس‎ ‎قبله‎.‎


اتصال‎ ‎بومبيو‎ - ‎عون
وفيما‎ ‎نقل‎ ‎المدير‎ ‎العام‎ ‎للأمن‎ ‎العام‎ ‎اللواء‎ ‎عباس‎ ‎ابراهيم‎ ‎أجواء‎ ‎إيجابية‎ ‎من‎ ‎واشنطن‎ ‎إلى‎ ‎بيروت،‎ ‎واستعداد‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎للتعاون‎ ‎مع‎ ‎الحكومة‎ ‎اللبنانية‎ ‎المقبلة،‎ ‎تلقى‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎مساء‎ ‎امس‎ ‎اتصالاً‎ ‎هاتفياً‎ ‎من‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الأميركي‎ ‎مايك‎ ‎بومبيو،‎ ‎عرض‎ ‎خلاله‎ ‎للعلاقات‎ ‎اللبنانية‎ - ‎الأميركية‎ ‎وللتطورات‎ ‎الأخيرة،‎ ‎ومنها‎ ‎مفاوضات‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود‎ ‎البحرية‎ ‎الجنوبية‎.‎
وخلال‎ ‎الاتصال،‎ ‎شكر‎ ‎عون‎ ‎بومبيو‎ ‎على‎ ‎الدور‎ ‎الذي‎ ‎تلعبه‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎كوسيط‎ ‎مسهّل‎ ‎للتفاوض،‎ ‎مؤكداً‎ ‎على‎ ‎ان‎ ‎لبنان‎ ‎مصمّم‎ ‎على‎ ‎الحفاظ‎ ‎على‎ ‎حقوقه‎ ‎وسيادته‎ ‎في‎ ‎البر‎ ‎والبحر‎. ‎وأبلغ‎ ‎الوزير‎ ‎الأميركي‎ ‎الرئيس‎ ‎عون،‎ ‎ارسال‎ ‎بلاده‎ ‎مساعدات‎ ‎لإعادة‎ ‎إعمار‎ ‎الاحياء‎ ‎التي‎ ‎تضررت‎ ‎في‎ ‎بيروت‎ ‎نتيجة‎ ‎الانفجار‎ ‎الذي‎ ‎وقع‎ ‎في‎ ‎المرفأ‎ ‎في‎ 4 ‎آب‎ ‎الماضي‎.‎


الهيئات‎ ‎الاقتصادية
وفيما‎ ‎تترقب‎ ‎الأوساط‎ ‎المالية‎ ‎والاقتصادية‎ ‎ولادة‎ ‎الحكومة‎ ‎المقبلة،‎ ‎حذرت‎ ‎الهيئات‎ ‎الاقتصادية‎ ‎في‎ ‎مؤتمر‎ ‎صحافي‎ ‎من‎ "‎اننا‎ ‎سنصل‎ ‎الى‎ ‎مرحلة‎ ‎ستنعدم‎ ‎فيها‎ ‎السيولة‎ ‎بالعملات‎ ‎الصعبة‎ ‎ويرتفع‎ ‎سعر‎ ‎صرف‎ ‎الدولار‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎سقف‎ ‎وتندثر‎ ‎القدرة‎ ‎الشرائية‎ ‎وترتفع‎ ‎نسبة‎ ‎التضخم‎ ‎ما‎ ‎يعني‎ ‎إقفالاً‎ ‎شبه‎ ‎كامل‎ ‎للمؤسسات‎ ‎وبطالة‎ ‎جماعية‎ ‎وفقراً‎ ‎مجتمعياً‎ ‎عابراً‎ ‎للطوائف‎". ‎واذ‎ ‎رفعت‎ ‎الصوت‎ ‎عالياً‎ ‎محملة‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎المسؤولية‎ ‎عن‎ ‎كل‎ ‎ما‎ ‎حصل‎ ‎وما‎ ‎سيحصل‎ ‎طالبتها‎ ‎باسم‎ ‎القطاع‎ ‎الخاص‎ ‎السير‎ ‎نحو‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎اليوم‎ ‎قبل‎ ‎الغد،‎ ‎حكومة‎ ‎قادرة‎ ‎على‎ ‎تنفيذ‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎".‎


جولة‎ ‎وزير‎ ‎الصحة
واصل‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎الدكتور‎ ‎حمد‎ ‎حسن‎ ‎جولته‎ ‎على‎ ‎مستودعات‎ ‎الأدوية‎ ‎والصيدليات‎ ‎لكشف‎ ‎المخالفات،‎ ‎وقام‎ ‎أمس‎ ‎بحملة‎ ‎مداهمة‎ ‎على‎ ‎مستودعين‎ ‎للأدوية‎ ‎في‎ ‎المطيلب‎ ‎والكرنتينا‎.‎
وتحدثت‎ ‎المعلومات‎ ‎عن‎ ‎أن‎ ‎المستودعات‎ ‎مليئة‎ ‎بالأدوية،‎ ‎حيث‎ ‎قال‎ ‎ووزير‎ ‎الصحة‎ ‎تعليقًا‎ ‎على‎ ‎المشهد‎ "‎القضاء‎ ‎بيننا‎ ‎ولن‎ ‎نسكت‎ ‎عن‎ ‎الأمر‎".‎


ومن‎ ‎مستودع‎ ‎في‎ ‎الكرنتينا‎ ‎لفت‎ ‎حسن‎ ‎الى‎ ‎أن‎ "‎جميع‎ ‎الأدوية‎ ‎التي‎ ‎يتم‎ ‎ضبطها‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎السلطات‎ ‎المختصة‎ ‎سواء‎ ‎القوى‎ ‎الامنية‎ ‎او‎ ‎اجهزة‎ ‎الرقابة‎ ‎الصيدلانية،‎ ‎نقوم‎ ‎بتتبعها،‎ ‎وفي‎ ‎كثير‎ ‎من‎ ‎الأحيان‎ ‎يكون‎ ‎الوكلاء‎ ‎والمستودعات‎ ‎سلموا‎ ‎الأدوية‎ ‎انما‎ ‎الناس‎ ‎خزنتها‎ ‎في‎ ‎المنازل‎ ‎خوفاً‎ ‎من‎ ‎رفع‎ ‎الدعم‎ ‎عنها‎".‎


وأشار‎ ‎الى‎ ‎أن‎ "‎هناك‎ ‎أدوية‎ ‎عليها‎ ‎ختم‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎وتوزع‎ ‎مجاناً،‎ ‎وقد‎ ‎تبين‎ ‎لنا‎ ‎ان‎ ‎هناك‎ ‎مرضى‎ ‎متوفين‎ ‎ما‎ ‎زال‎ ‎بعض‎ ‎أقاربهم‎ ‎يحصلون‎ ‎على‎ ‎دوائهم‎ ‎بكميات‎ ‎كبيرة‎ ‎على‎ ‎اعتبار‎ ‎أنهم‎ ‎ما‎ ‎زالوا‎ ‎أحياء،‎ ‎وهي‎ ‎للعلاج‎ ‎داخل‎ ‎المستشفيات‎ ‎ما‎ ‎يستدعي‎ ‎التدقيق‎ ‎مع‎ ‎بعض‎ ‎المستشفيات‎".‎


وعن‎ ‎موضوع‎ ‎رفع‎ ‎الدعم‎ ‎عن‎ ‎الأدوية،‎ ‎أوضح‎ ‎حسن‎ ‎الى‎ ‎أن‎ "‎أكثر‎ ‎المرجعيات‎ ‎السياسية‎ ‎في‎ ‎البلد‎ ‎تشدد‎ ‎على‎ ‎رفض‎ ‎رفع‎ ‎الدعم،‎ ‎إذ‎ ‎أنه‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎الاوضاع‎ ‎الاقتصادية‎ ‎الصعبة‎ ‎وعجز‎ ‎الناس‎ ‎من‎ ‎غير‎ ‎الممكن‎ ‎رفع‎ ‎الدعم‎ ‎خصوصاً‎ ‎أن‎ ‎الحد‎ ‎الأدنى‎ ‎للأجور‎ ‎لم‎ ‎يرتفع،‎ ‎وهذا‎ ‎ينذر‎ ‎بكارثة‎ ‎صحيّة‎ ‎إنسانيّة‎".‎


على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎وقع‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎القانون‎ ‎الرامي‎ ‎الى‎ ‎إلزام‎ ‎المصارف‎ ‎العاملة‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎بصرف‎ ‎مبلغ‎ ‎عشرة‎ ‎آلاف‎ ‎دولار‎ ‎أميركي‎ ‎وفق‎ ‎سعر‎ ‎الصرف‎ ‎الرسمي‎ ‎للدولار،‎ ‎عن‎ ‎العام‎ ‎الدراسي‎ ‎‎2020-‎‎2021 ‎للطلاب‎ ‎اللبنانيين‎ ‎الجامعيين‎ ‎الذين‎ ‎يدرسون‎ ‎في‎ ‎الخارج‎ ‎قبل‎ ‎العام‎ ‎الدراسي‎ 2020-‎‎2021 (‎المعروف‎ ‎بالدولار‎ ‎الطالبي‎).‎

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب