مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/10/2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل يشهد تشرين الأول خرقا على محاور عدة، بمحطات أولها الإطار التفاوضي بين لبنان واسرائيل حول الحدود البحرية. وثانيها الاستشارات النيابية الملزمة بدعوة من رئيس الجمهورية. وثالثها الذكرى السنوية الأولى لثورة السابع عشر من الجاري.

العين شاخصة على الكلام الأخير للرئيس سعد الحريري، بأنه مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة. فهل يعود الرئيس الحريري إلى السرايا مكلفا، من بوابة إحياء مبادرة الرئيس الفرنسي، وبعدها يكون مسار التأليف إما سهلا بتجاوب الجميع دون مساكنات، أم يكون عسيرا؟.

الأجوبة على الأسئلة المطروحة تتبلور في الساعات المقبلة، مع الإعلان، بحسب معلومات ل"تلفزيون لبنان"، عن أن الرئيس الحريري أجرى اتصالين بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم الاتفاق على زيارة قصر بعبدا وعين التينة غدا. ومساء التقى الرئيس الحريري رؤساء الحكومات السابقين بعيدا من الإعلام، أطلعهم على اتصالاته المرتقبة ابتداء من الاثنين.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بعد أسبوع الحرائق التي زنرت نيرانها مناطق عديدة، والحوادث الممتدة من الطريق الجديدة إلى الأشرفية والجية، يطل أسبوع حافل بالمحطات من الترسيم إلى الحكومة. ذلك أن الرئيس سعد الحريري يطلق في الساعات المقبلة، دورة اتصالات مع المراجع والقوى والكتل السياسية والنيابية، تأسيسا على موقفه: انا مرشح لرئاسة الحكومة. وتقوده هذه الاتصالات إلى قصر بعبدا غدا. كما اتصل بالرئيس نبيه بري واتفقا على لقاء يعقدانه غدا أيضا. وهذه المشاورات كانت مساء اليوم محور اجتماع الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين.

ومما لا شك فيه أن هذه المشاورات، معطوفة على الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل، من شأنها ترسيم معالم اتجاهات التأليف الحكومي.

أما الترسيم الحدودي، فتنطلق مفاوضاته الأربعاء المقبل، ويستبق الوفد اللبناني هذا الموعد باجتماعات تحضيرية يتوجها بلقاء الرئيس عون غدا.

في غضون ذلك، تتشابك مآسي اللبنانيين الحياتية والمعيشية والصحية، وكأن اللبناني لا يكفيه ما يواجهه، ليمارس عليه الضغط السياسي أو لمراكمة الثروات على حساب صحة الناس، ومن هنا فإن حركة "أمل"، وبناء لتوجيهات قيادتها، تتحرك من جهة عبر مكتب النقابات والمهن الحرة المركزي، والذي يعد دراسة للخطوات التي سيتخذها لمواجهة تهريب الدواء أو احتكاره، بموازاة دعوته أيضا أجهزة الدولة الكافة إلى التحرك السريع. كما تداعى المكتب العمالي المركزي في الحركة، إلى اجتماع طارىء سيعقد بعد غد الثلاثاء، للتباحث في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومسألة رفع الدعم.

وإلى دائرة بؤسهم الناجم عن الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي، يواجهون هم كورونا الذي لم تنفع كل الإجراءات الرسمية في لجمه. جديد هذه الإجراءات، قرار لوزارة الداخلية بإقفال مئة وتسع وستين قرية وبلدة لمدة أسبوع. قرار الإقفال يبدأ سريانه صباح غد، وهو اليوم الذي يشهد امتحان بدء التدريس من خلال التعليم المدمج الجزئي والتدريجي. فهل ينجح لبنان في هذا الامتحان؟.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عشية الاثنين المتشابك بملفاته وقضاياه، انطلقت الاتصالات السياسية حول الأزمة الحكومية، وأولى ثمارها لقاءان محددان: الأول بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري في قصر بعبدا، والثاني في عين التينة بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي يوم الاثنين أيضا، تحدي وزارة التربية والطلاب والأهالي، مع انطلاق التعليم في المدارس الرسمية، وحصرا بصفوف الشهادات. وأيضا غدا الاثنين، مئة وتسع وستون قرية وبلدة تنفذ قرار الإقفال الجزئي، في تجربة تتجدد للأسبوع الثاني، قبل أن يتسنى تقييم الأسبوع الأول منها.

وسط هذا المشهد المزدحم، ينتظر المواطن أكل العنب، والوصول إلى نتائج تفقأ عين الأزمات، وتسرع حلولا تنقل البلد إلى مواجهة أفضل مع الضغوط والحصار. ولكن، هل سيقبل القابضون الحقيقيون على خناق اللبنانيين باجتراح الحلول؟، وهل سيخفف البعض من مستوى ارتهانهم وتجرؤهم بتقييد مصير الوطن إلى المجهول؟.

في التأليف، الوقت المتاح بين الاثنين والخميس- أي يوم الاستشارات- مساحة لبلورة خريطة المواقف من شكل الحكومة وطبيعتها ومهمتها. والمؤكد أنه يصعب التنبؤ والتوقع من الآن بالنتائج، فهل يخرج هذا الملف من دائرة المناورات إلى الجدية المطلوبة لإنهاء أزمة الحكومة؟، وهل سيكون هناك من يحمل العصا من وسطها من دون هضم الحقوق كي لا تتعمق الأزمة؟.

في أميركا، عصا الانتخابات تلاحق دونالد ترامب، المتمسك بسيناريوهاته لتوتير الداخل، مقابل خصمه الديموقراطي جو بايدن المتقدم في استطلاعات الرأي. ومن فم المدير السابق للCIA جون برينان، اتهامات مباشرة لترامب بتغطية جريمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحق الصحافي جمال خاشقجي، من منطلق ما سماها المصالح الاستراتيجية بين الاثنين التي تساوي لدى ترامب عقد الصفقات لا أكثر.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قبل أحداث 17 تشرين الأول 2019 بأسبوع، في 11 تشرين الأول 2019، وفي خضم أزمة المحروقات التي كانت تباشيرها بدأت بالظهور، وعشية الحرائق الشهيرة قبل سنة، في مثل هذه الأيام، جاء في مقدمة أخبار الـ OTV ما يلي: ما يجري ليس بريئا ولا عفويا ولا هو رد فعل طبيعي على وضع استثنائي،?ما يجري جزء من حملة مدبرة لا تستهدف رئيس البلاد فحسب، ولا "التيار الوطني الحر" من دون سواه، بل الوطن كاملا والشعب ككل.

يومها سألت مقدمة أخبار الـ OTV: لماذا وصلنا إلى هنا؟، لتجيب: بكل بساطة، بسبب السياسات الخاطئة المعتمدة منذ عام 1990، وبفعل حؤول التركيبة اللبنانية بفروعها السياسية والطائفية والمذهبية والزبائنية دون الإصلاح الجذري، الذي نودي به منذ عام 2005 على الأقل، على لسان رئيس الجمهورية الحالي، وأفرقاء آخرين،?فلا يمكن، ولا بأي شكل من الاشكال، شددت مقدمة أخبار الـ OTV يومها، أن تحمل السنوات الثلاث الأخيرة، فشل عقود ثلاثة سابقة وربما أكثر، خصوصا إذا كانت السنوات الثلاث المذكورة، ومرحلة ما بعد 2005 كذلك، حافلة بالمواقف الواضحة، والمعارضة القوية، والمقاومة الشرسة لكل مساعي لفلفلة الفضائح، وعرقلة الإنجاز، وتغليب السلبية على الايجابية على مختلف المستويات، في الوطن المنهوب لا المكسور.

وعن سؤال: من المسؤول؟، كان الجواب: من تمسك بمكتسباته السياسية غير المشروعة، ومن تصدى للتغيير، ومن جهل الفاعل، أو عمم الاتهامات، فساوى بين الضحية والجلاد? وكل مواطن لبناني اقترع لمرشحي القوى السياسية المعروفة بتغطية الفساد وارتكابه، فجعل منها أمرا سياسيا واقعا يصعب تجاوزه، ووجب التعامل معه.

أما عن الحل، فاختصر الجواب يومها بكلمة واحدة هي: التنفيذ. تنفيذ الحلول المعروفة، وتنفيذ الخطط المرسومة، من دون مزيد من اللف أو الدوران.

وخلصت مقدمة أخبار الـ OTV يومها، إلى أن الثالث عشر من تشرين العسكري والسياسي سقط، ويبقى الثالث عشر من تشرين الاقتصادي والمالي.

بعد المقدمة المذكورة، ثم إحياء الذكرى التاسعة والعشرين للثالث عشر من تشرين بقداس في الحدت، تلته الكلمة الشهيرة لرئيس "التيار الوطني الحر" عن قلب الطاولة، كان الطوفان: طوفان الناس الغاضبين، الثائرين بصدق أو الموجهين، وطوفان الأزمة المالية وارتفاع سعر صرف الدولار، وطوفان التخبط السياسي والشعبي، وطوفان هرب البعض من تحمل المسؤولية، مرورا بطوفان كورونا وطوفان انفجار المرفأ، وصولا إلى اليوم.

اليوم، ومنذ إعلان المبادرة الفرنسية، وللمرة الأولى منذ عام تقريبا، ثمة نور في نهاية النفق الطويل. أما البلوغ إليه، فرهن القوى السياسية، التي سعى بعضها في الآونة الأخيرة إلى استثمار مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون، لا لإنقاذ لبنان، وانتشال الشعب اللبناني من لجة الغرق، بل لمحاولة الاستئثار بالسلطة من جديد، في مقابل محاولة فرض أعراف جديدة، لا تحظى بوفاق وطني.

غدا، سعد الحريري في بعبدا ثم عين التينة. والثلاثاء في السادسة مساء، كلمة مرتقبة لجبران باسيل، هي الأولى له بعد الخروج من المستشفى. والخميس موعد محدد للاستشارات النيابية الملزمة. فلننتظر ونر.

ففي الأسبوع الذي تتخلله الذكرى الثلاثون للثالث عشر من تشرين الأول 1990، والذكرى الأولى للسابع عشر من تشرين الأول 2019، كم نحن في حاجة إلى أخذ العبر والبناء على الماضي الأليم لإنقاذ لبنان.


******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الإرباك سيد الموقف سياسيا وتربويا وصحيا. سبب الإرباك السياسي مبرر: عدم وضوح الصورة الحكومية، بانتظار معرفة ما ستسفر عنه مبادرة الرئيس سعد الحريري. والمبادرة الحريرية انطلقت مبدئيا عصر اليوم مع اجتماع الرئيس الحريري برؤساء الحكومات السابقين، وتنطلق غدا عمليا وفعليا عبر زيارتين يقوم بهما الحريري إلى بعبدا وعين التينة. وعليه، فإن مواقف الأطراف المختلفة ستتبلور بدءا من الاثنين وصولا إلى الأربعاء المقبل، أي عشية الإستشارات.

هذا عن الاتصالات، فماذا في المواقف الأساسية؟، أوساط الرئيس ميشال عون تعلن أنه لا يعارض مجيء سعد الحريري لكن له شروطه. فإذا وافق عليها الحريري يسير به الرئيس عون، وإذا لم يوافق الحريري على الشروط فإن عون لن يوافق عليه.

توازيا، موقف الثنائي الشيعي لا يوحي أن مهمة الحريري ستكون سهلة. فأوساطه تؤكد أنه مصر على وزارة المالية وعلى تسمية وزرائه، وعلى أن يكون هناك تمثيل واضح ل"حزب الله". كما أن الأطراف السياسية الأخرى تعلن صراحة أنه في حال قبول الحريري تسمية الثنائي الشيعي لوزرائه، فإنها ستطالب أيضا بتمسية وزرائها.

المواقف المذكورة تدل على أن مهمة الحريري ليست نزهة، وأن عودته إلى السرايا محكومة باعتبارات كثيرة، قد لا يتقبلها أو قد يعتبر أنها لا تناسبه، كما لا تتناسب ومواقفه السابقة المعلنة من المبادرة الفرنسية. فهل ينجح الحريري عبر مشاوراته في كسر الجمود، وفي إعادة الحياة إلى المبادرة الفرنسية الموضوعة في غرفة الإنعاش، أم أن التعقيدات الإقليمية والدولية ستكون أقوى فيؤجل الرئيس عون استشارات الخميس، أو يجتاز الحريري امتحان التكليف لتتعقد مهمته في التأليف؟.

الإرباك السياسي، على أهميته وخطورته، لا يقارن بالإرباك التربوي- الصحي. غدا تفتح المدارس أبوابها لصفوف البروفيه والبكالوريا بقسميها، في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير طبيعية بل غير منطقية. يكفي أن نعرف أنه وبالتوازي مع القرار العشوائي لوزير التربية بفتح المدارس، اتخذ وزير الداخلية قرارا بعزل 169 بلدة ومدينة. وهذا يعني أن المدارس في 169 بلدة ومدينة لن تفتح أبوابها في الأسبوع الأول من العودة إلى المدرسة، كما أن التلامذة والمعلمين وأفراد الهيئة الإدارية الذين يقطنون في المدن والبلدات المعزولة، لن يتمكنوا من الذهاب إلى مدارسهم إذا كانت موجودة في أماكن أخرى.

على أي حال، قرارالعودة إلى المدارس ككل، يجب أن يعاد درسه من جديد. إذ بأي منطق يصدر وزير التربية قرارا بفتح المدارس، فيما وزير الصحة يحذر من الاقتراب من النموذج الإيطالي في ما يتعلق بقدرة المستشفيات على الاستيعاب؟. كذلك، عندما كانت نسبة الإصابات لا تتجاوز 8 في المئة اتخذت الوزارة قرارا بإقفال المدارس، فكيف يتخذ قرار معاكس اليوم بعدما أصبحت نسبة الإصابات بالكورونا 10 في المئة؟. ولعل القرار غير المفهوم هو ما دفع وزير الصحة الأسبق وائل أبو فاعور، إلى دعوة وزير التربية للعودة عن قراره الذي تعوزه الفطنة والحكمة، كما قال.

فماذا سيحصل غدا؟: هل يطبق القرار- المسخرة بحيث يبدأ تلاميذ عامهم الدراسي فيما يحرم تلاميذ آخرون ذلك؟. كل شيء جائز في بلد الغرائب والعجائب، وفي جمهورية منكوبة ب "عبقرية" مسؤوليها قبل أن تكون "مضروبة" بجائحة كورونا.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يريدها، وفي سبيلها يهون كل شيء: الإتصال برئيس الجمهورية لأخذ موعد للقائه غدا. والإتصال برئيس المجلس للقائه غدا أيضا.

يريدها، وفي سبيلها يتجرع السم، ولا يعارض إعطاء حقيبة المال لثنائي "أمل"- "حزب الله"، ولو قال إنها لمرة واحدة.

يريدها، وفي سبيلها لا مشكلة لديه إن افترق عن نادي رؤساء الحكومات السابقين.

لكن الرغبة بها شيء والقدرة على الفوز بها شيء آخر: "حزب الله"، ما لم يعطه للرئيس المعتذر مصطفى أديب، لماذا يعطيه للرئيس الذي سمى نفسه قبل أن يسميه أحد؟، فالحزب مع حركة "أمل" يريدان تسمية الوزراء الشيعة.

"التيار الوطني الحر"، وبلسان قيادي فيه، جزم بأنه إذا طرح الرئيس الحريري حكومة اختصاصيين برئاسته، فنحن لا نسمي ولا نشارك. وأضاف: اليوم يريد أن يترأس حكومة يكون هو السياسي الوحيد فيها ويضع الآخرين خارجها، متجاهلا نتائج الانتخابات، ويريد حكومة موظفين يتولى بواسطتها الحكم تحت مسمى الاختصاصيين. ودعا القيادي في "التيار الوطني الحر" الحريري إلى العودة إلى جادة الصواب قبل موعد الاستشارات، بدل أن يتصرف وفريقه على أن عودته محسومة، وهي ليست كذلك.

المكون المسيحي الثاني، "القوات اللبنانية"، يزداد التباعد بينه وبين الرئيس الحريري، ما يزيد الوضع غموضا لجهة تسميته، لكن يبدو أنه يعتمد استراتيجية أخذ بركة رئيس الجمهورية والثنائي "حزب الله" و"أمل" "والباقي هين"، فهل رهانه في محله؟.

حتى الساعة، لا إشارة فرنسية أو سعودية أو أميركية، فهل الرئيس الحريري يغامر، أم أنه يمتلك كلمة سر لن يبوح بها إلا في بعبدا أو عين التينة؟. لننتظر إلى الغد.

في الموازاة، ملفات ترقى إلى مستوى الأزمات، فمع ارتفاع عدد البلدات التي ستقفل اعتبارا من غد إلى 169 بلدة، بالتزامن مع استمرار عدد إصابات كورونا بالارتفاع، طرحت مسألة فتح المدارس اعتبارا من غد، فكيف سيتم هذا الأمر في ظل وضع 169 بلدة على لائحة الإقفال؟، وكيف سيحسم هذا الضياع؟.

ملف آخر صعد إلى المراتب الأولى في البلبلة: الدواء، في ذلك تبادل الإتهامات بالتسبب بأزمة، أصحاب الصيدليات يتهمون الوكلاء بأنهم لا يسلمون سوى كمية قليلة جدا من الطلبيات، وبأنهم يخفون الأدوية بهدف الإفادة من فروقات الأسعار إذا ما رفع الدعم، وبأنهم يمارسون صيفا وشتاء لجهة تسليمهم صيدليات وامتناعهم عن تسليم أخرى.

وبين حجر الصيدليات وسندان الوكلاء، يذهب المواطن فرق عملة فيمضي نهاره متنقلا بين صيدلية وأخرى لتأمين دواء، وآخر بدعة الطلب من الصيدليات تأمين الدواء لزبائنهم فقط، وهذه مزحة سمجة.


*****************


* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سعد الدين الحريري الثاني أمسك بخيوط اللعبة السياسية، فبدأ مشاورات اليوم رئيسا مكلفا قبل الغد اجتمع برؤساء الحكومات السابقين، أجرى اتصالين بكل من عون وبري، واتفق على مواعيد الاثنين، ليستكمل في الأيام المقبلة مرحلة "التطبيع" السياسي مع بقية الأفرقاء، بهدف تجميع الحاصل ليوم الخميس.

أداء محترف يقود زعيم تيار "المستقبل"، منتزعا من الرئيس ميشال عون بدعة احتجاز التأليف، وإطالة أمد الاستشارات والتي بلغت خمسين يوما في الطريق إلى حكومة حسان دياب.

وفي المسافة الفاصلة عن يوم الاستشارات في الخامس عشر من الجاري، فإن ترسيم ملامح الرئيس المكلف ظهرت للعيان، وأعطت رسما تشبيهيا للحريري نفسه وحده لا شريك حكوميا يوزايه، ودعما كنسيا مارونيا لوصوله، فبرزت التفاتة من بكركي باتجاه "بيت الوسط"، إذ رأى البطريرك الراعي أن القلق سيتعاظم إذا ما تعثر تكليف شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة، وبخاصة إذا ما تعثر تأليف حكومة إنقاذية غير سياسية، تتمكن من المباشرة في الإصلاحات وفق مقتضيات مؤتمر "سيدر".

وإذ تنطبق هذه المواصفات على الحريري، فإن مزايا رئيس الحكومة القوي سيتمكن من إسنادها إليه، لاسيما أنه سيقنع رؤساء الحكومات السابقين بأنه استعاد صلاحيات رئيس مجلس الوزراء في التأليف، بعدما صادرها رئيس الجمهورية وأصبحت وديعة لديه.

وغدا، ولدى بدء الطلاب أولى صفوف الدراسة بعد انقطاع سبعة أشهر، سيلتحق الرئيس سعد الحريري بصف التعليم السياسي المدمج، لكنه سيكون محصنا بدروس فرنسية ومبادرة ماكرون واتفاق قصر الصنوبر، ما يؤهله لأن يرفع الأنقاض عما تبقى من ولاية العهد، ليفتتح عهدا خاصا به وليس برئيس الجمهورية.

ومن علامات نجاحه أنه ذهب إلى استيعاب رؤساء الحكومات السابقين، على الرغم من معارضته مبادرة نجيب ميقاتي، فهو تجرع سمهم أيضا وسحب عصبياتهم واندفاعهم نحو الإيقاع بين ثنائي شيعي ومفرد سني، في حينه، وقبل أسبوعين تم وقف النزيف بمبادرة زعيم تيار "المستقبل" التي أسندت وزارة المالية إلى الطائفة الشيعية لمرة واحدة ضمن أسماء يختارها الرئيس المكلف. وهو اليوم يبدأ الجزء الثاني لهذه المبادرة، والتي تأتي معزولة عن الانتخابات الأميركية والأدوار السعودية والإيرانية، وقبل الدور الروسي.

لكن خميس المشاروات يصادف وقوعه على تماس مع أربعاء الترسيم بين لبنان والعدو الإسرائيلي. والتزامن ليس على حقيبة ولا على انتزاع حقوق طائفية، إنما على تأليف وفدي تفاوض بعقلية الذاهب إلى تمثيل سياسي ومذهبي، وهذا الأمر كان كشفه المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد ل"الجديد"، والذي شارك في اجتماعات رسمية في هذا الشأن، وقال إن هناك محاولة لزرع سياسيين وإداريين في وفد التفاوض بحيث تتشكل "لجنة.. ووفد": اللجنة يرأسها المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، والوفد يرأسه العميد بسام ياسين.

ويتبين من هذا الأداء أن رئيس الجمهورية ورئيس "التيار" جبران باسيل، ينظران إلى الترسيم من زاوية طائفية، ويبتدعان ميثاقية المفاوضات، أي مساواة المفاوض المسيحي مع المفاوض المسلم، والكلام جارح في ملف وطني كترسيم الحدود، لكنه يشبه تجارب أخرى قاربها "التيار" ورئيس الجمهورية بالعقلية نفسها، من معادلة سلعاتا و6 و6 "مكهرب"، إلى ناجحي مجلس الخدمة المدنية وحراس الأحراج، وليس ختاما بقانون العفو العام، والذي حتى عندما تحول إلى عفو خاص، سأل رئيس الجمهورية وزيرة العدل عن الأسماء لا عن ارتكاب الجرم.

كل هذه الفئويات كانت تمرر وتنسى مع الزمن، "إنما.. للعهد حدود"، وترسيم هذه الحدود اليوم هو مسألة عابرة للطائفية، وتاليا لأي محاولة تطبيع. وإذا كان رئيسا الجمهورية ومجلس النواب يتوجسان من عقوبات أميركية جديدة، فإن الأثمان لا يمكن لها أن تمر من الخط البحري أو البري.



=====================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب