الأربعاء 24 نيسان 2024

09:28 pm

الزوار:
متصل:

الأنباء : الكارثة الصحية تقترب والخطر الأكبر عند ازدياد الوفيات.. وطائرة اتصالات الحكومة لم تهبط بعد

وطنية - كتبت صحيفة " الأنباء " الالكترونية تقول : مع وصول البلد إلى حافة الانفجار المجتمعي بسبب التلويح برفع الدعم عن السلع الأساسية وعدم قدرة اللبنانيين على ‏الصمود، فإن ناقوساً آخر للخطر تقرعه طبول التفشي المجتمعي لوباء كورونا في ظل غياب منطق الوعي والتوقّي ‏لدى جمهور عريض من الناس الذين يسببون بانتشار واسع للمرض، وغياب الحد الأدنى من المسؤولية في اتخاذ ‏القرار وتنفيذه لدى أهل السلطة‎.‎


وزير الصحة العامة حمد حسن ورئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي رفعاً الصوت عالياً مع بروز مؤشرات ‏وتحذيرات من الوصول إلى النموذج الايطالي وكثرة الوفيات وحالات الموت، وفقدان المستشفيات القدرة على ‏استيعاب الحالات المتزايدة وبالتالي غياب السيطرة على الوباء‎.‎


وقد مضى اليوم الثاني على قرار وزارة الداخلية القاضي بإقفال 111 بلدة لبنانية بسبب بالفيروس، فيما لا تزال نسبة ‏الإلتزام غير مقبولة مع تراخٍ واستخفاف بالخطر الذي سيكون من الصعب السيطرة عليه اذا ما استمر التعاطي على ‏هذا النحو‎.‎


عراجي الذي حذّر من مجلس النواب من وصول الوضع الصحي في لبنان الى كارثة محتمة اذا لم يلتزم اللبنانيون ‏بإجراءات الوقاية، وجّه عبر "الأنباء" نداء الى اللبنانيين دعاهم فيه للمرة الألف الى ضرورة الالتزام التام بالوقاية من ‏دون خجل أو تردد، لأن تزايد عدد المصابين بكورونا وعدم قدرة المستشفيات العامة والخاصة على استقبال المرضى ‏سيؤدي حتماً الى كارثة مجتمعية قد لا ينفع معها الندم، مناشداً أصحاب المستشفيات الخاصة التي لم تستقبل مرضى ‏كورونا لغاية اليوم إلى إعادة النظر في موقفها وأن تسارع على الفور باستقبالهم وتخصيص أجنحة لهذا الفيروس. وقال ‏عراجي: "أيا تكن الأسباب التي حالت حتى الآن دون قيامهم بهذا الواجب والذي نعذرهم في بعض جوانبه، إلا أن ‏الواجب يفترض بهم التجاوب مع هذا النداء الإنساني الذي لا مفرّ منه‎".‎


عراجي أشار الى وجود 15 مستشفى خاص أعلنت عن استعدادها لاستقبال مرضى كورونا من أصل 130 مستشفى، ‏وهذا العدد لا يكفي لسد الحاجات الصحية المطلوبة في هذا الظرف، إذ في مثل هذه الحالة على كل المستشفيات ‏الحكومية والخاصة أن تعلن التعبئة العامة تحسبا لأي طارئ‎.‎


من جهته، أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث مع جريدة "الأنباء" الالكترونية عن ‏استعداد 6 مستشفيات خاصة جديدة لاستقبال مرضى كورونا، لكنه أكد بدوره أن هذا العدد ما زال قليلاً، آملاً من باقي ‏المستشفيات ألا تتأخر في الاستجابة الى هذا النداء الانساني‎.‎


هارون أقر بوجود مصاعب لدى المستشفيات الخاصة لتحويل أقسام منها لتصبح جاهزة لاستقبال حالات الكورونا، ‏بعضها مرتبط بالطرق الهندسية لكل مستشفى حيث هناك صعوبة لتخصيص أقسام لكورونا فيها، اضافة الى التكلفة ‏الباهظة لعملية التجهيز في هذه الظروف، ما يستدعي تقديم دعم لهذه المستشفيات‎.‎


توازياً، لفتت مصادر طبية عبر "الأنباء" الى مبلغ 39 مليون دولار مخصصة من قبل البنك الدولي للمساعدة على ‏مواجهة كورونا، سائلة: "لماذا لم يعطَ جزء منها للمستشفيات الخاصة لتجهيز أقسام كورونا فيها؟‎".‎


وعلى صعيد آخر، فإن غياب الالتزام الشعبي بالحجر الصحي، قابله استمرار السلطة السياسية بالحجر على عملية ‏تأليف الحكومة، وقد أشارت مصادر عين التينة عبر "الأنباء" الى ان الرئيس نبيه بري كان قبل التوجه الى الكويت ‏لتقديم العزاء بأميرها الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، وعد بمفاتحة رئيس الجمهورية ميشال عون بالوضع ‏الحكومي على الطائرة التي أقلعت بالوفد اللبناني دون أن تهبط بعد على مدرج التوافق الحكومي، وقد اقتصر الإتفاق ‏على إعادة تحريك هذا الملف في الأيام المقبلة، وأن يُجري كل منهما اتصالاته الخاصة بالكتل النيابية للوقوف على ‏رأيها بما خصّ الاسم الذي سيكلَّف بتشكيل الحكومة، كما لجهة الشكل وعدد الوزراء‎.‎


ولفتت مصادر عين التينة إلى أن وجهات النظر بين عون وبري كانت متقاربة بأنه لا يجوز ربط هذا الاستحقاق ‏بالانتخابات الأميركية، ولا أية عوامل خارجية أخرى‎.‎


وأكدت مصادر التينة أيضاً ان "عون وبري متفقان على استمرار التنسيق مع الجانب الفرنسي، الذي ما زال يؤكد ‏حرصه على دعم لبنان ومساعدته لإنقاذ اقتصاده، وهذا وحده كافياً لاستمرار التنسيق والتشاور معه‎".‎


بدورها، أشارت مصادر بعبدا عبر "الأنباء" الى أن مفاوضات تأليف الحكومة هذه المرة "قد تكون مختلفة" عن المرات ‏السابقة، وأن "الرئيس عون يرغب بأن تكون الشخصية التي سيتم تكليفها من أصحاب التجارب السياسية لأن المثاليات ‏وحدها لا تكفي لقيادة البلاد‎".‎


وقالت مصادر بعبدا إن "لبنان بلد متنوع، ويجب مراعاة كافة القوى السياسية دون استثناء وهو ما يعمل عليه عون ‏لإنجاز هذا الاستحقاق‎".‎


وفي سياق متصل، تحدثت مصادر التيار الوطني الحر عبر "الأنباء" عن ضرورة معرفة موقف رؤساء الحكومات ‏السابقين "الذين يجب أن يكونوا جزءا ًأساسياً من المشاورات، وصولاً الى تسمية شخصية جديدة لهذه المهمة‎".‎


المصادر لفتت الى أن "الصيغة التي اقترحها الرئيس نجيب ميقاتي تبقى الأقرب الى الواقع، لكن الأهم يبقى هو الاتفاق ‏على الاسم وشكل الحكومة وعددها واعتماد المداورة في كل الحقائب دون استثناء"، متمنية "تشكيل الحكومة قبل ‏انقضاء مهلة الستة أسابيع التي حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب