التيار الاسعدي: ما قاله رئيس الجمهورية وصف دقيق لما ينتظره اللبنانيون

وطنية - اعتبر الأمين العام ل"التيار الاسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح "أن قول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأننا ذاهبون إلى جهنم اذا لم تشكل الحكومة وتبدأ الحلول، وصف دقيق لما ينتظره اللبنانيون الذين وحدهم سيدفعون الثمن، وليس الطبقة السياسية المودعة أموالها في الخارج وعقاراتها محمية داخل لبنان وخارجه".

وأكد "ان لا مؤشرات ولا معطيات توحي بتشكيل الحكومة قريبا، بل ان الامور باتجاه التصعيد"، مشددا على "أن الرئيس المكلف لا يملك قرار اعتذاره لأنه في يد من كلفه داخليا وخارجيا وهذا يعني انه حاليا في حال اعتكاف غير معلنة بانتظار تبلور المشهد الاقليمي والدولي سلبا أو ايجابا".

ودعا الأسعد السلطة السياسية "التي ما زالت تواصل سياسة الفساد والتحاصص وافتعال الخلافات، الى التنبه الى مخاطر هذه السياسة التي أفلست البلد وشلت المؤسسات ونهبت خزينة الدولة وودائع اللبنانيين والى انها ستكون الخاسر الأكبر لانها هي من تملك الثروات والعقارات والمناصب".

ورأى "ان العودة الى الطائف لحل كل النزاعات أمر غير مفيد وغير جدي لانه انتهى، ولا يمكن تفسيره بالشكل الصحيح إلا بالعودة إلى محاضره الرسمية التي لا يزال رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني يحتفظ بها". وأسف لاستمرار "السجال العقيم بين مكونات الطبقة السياسية لجهة تفسير المادة 95 من الدستور، والصراع على الحقائق وكأن البلد بألف خير، وتناست الارتفاع الجنوني للأسعار والهبوط غير المسبوق لقيمة الليرة اللبنانية وفقدان المواد الغذائية والمحروقات من الاسواق وعليه السطو على أموال المودعين".

واكد الاسعد "ان الفرنسي بات وسيطا بين القوى السياسية اللبنانية والادارة الاميركية بعد ان فقدت المبادرة الفرنسية زخمها وتبخرت مفاعيلها بعد دخول الاميركي بالتهديد وفرض الشروط على لبنان وفرنسا"، معتبرا "ان الادارة الاميركية تعرقل تشكيل الحكومة واي مبادرة في هذا الاتجاه الا اذا حققت لها شروطها ومنها اخراج حزب الله سياسيا ونزع سلاحه وتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وتوقيع اتفاقيات مباشرة وغير مباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني وتتضمن تفاهمات على بلوكات النفط والغاز ومد أنبوب مشترك الى قبرص ثم إلى أوروبا من أجل تحكمها بمصادر الطاقة في المنطقة، وقال: الشروط الأميركية هي تنفيذ حرفي لمضمون صفقة القرن المشبوهة وهذه الشروط ستواجه بالرفض وبعدم تنفيذ أي بند منها مهما كانت التضحيات".

وختم الاسعد: "ان فساد الطبقة السياسية وانتهاج سياسة المحاصصة والارتهان والتبعية وتحويل البلد إلى مزارع ميليشيوية وضعت لبنان أمام خيارين: إما الرضوخ للشروط الأميركية والتهديد بسحب القروض أمام الانهيار الشامل وافقار اللبنانيين وتجويعهم".


==============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب