مسيرة للشيوعي في الذكرى ال38 لإنطلاق جبهة المقاومة

وطنية - نظم "الحزب الشيوعي اللبناني" مسيرة شعبية حاشدة في ذكرى ال38 لإنطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية- جمول".

وانطلقت المسيرة من صيدلية بسترس مكان العملية الأولى وصولا إلى محطة أيوب مكان العملية الثانية، بحضور مناصري الحزب الشيوعي والاحزاب اليسارية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهيئات نقابية وثقافية، وممثلين عن القوى والاحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية.

ضاهر
بداية مع النشيد الوطني تلاه نشيد الحزب الشيوعي، بعدها افتتحت المنسقة الاعلامية في الحزب الشيوعي كاترين ضاهر الاحتفال بكلمتها قائلة:
"من هنا من بيروت بدأت الخارطة والكلمات.
وكتبت جمول باحرف من دم ونضال منذ 38 عاما، حين أعلن الأمين العام الاسبق للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق الشهيد جورج حاوي بيان انطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" في 16 ايلول 1982 مع أمين عام منظمة العمل الشيوعي الرفيق الراحل محسن ابراهيم، والذي نوجه له تحية ووردة في ذكرى غيابه الأولى عن احياء هذه المناسبة المجيدة.
كانت مسيرتنا من امام ساحة بسترس محطة العملية الأولى لجمول وصولا الى محطة أيوب، مكان العملية الثانية، لنؤكد من بيروت أن المقاومة الوطنية خيار مستمر للتغيير، وكماانتصرت جمول بتحرير 80% من الاراضي المحتلة سنواصل نضالها لتحقيق هدفها بتحرر الشعب وتحقيق النصر والتغيير.
فإلى أبطال جمول من شهداء وأسرى وجرحى ومقاومين معروفين ومجهولين وإلى شهداء جمول التسعة الذين ما زالت رفاتهم أسيرة لدى العدو الصهيوني في مقابر الأرقام لهم جميعا في ذكرى انطلاقة جمول ألف تحية ووردة وعهد بأننا "مستمرون على درب جمول".

غريب
بعدها ألقى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في الذكرى 38 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية كلمة جاء فيها:"على درب جمول .. مستمرون ..... درب التحرير والتغيير، تلك هي القضية التي حملتها جمول منذ انطلاقتها والتي سنبقى نحملها حتى تحقيقها كاملة.
ومسيرتنا اليوم في هذه الذكرى المجيدة، هي مسيرة العهد والوفاء لتضحيات شعبنا وصمود عاصمتنا ودور حزبنا في اطلاق جمول، ولقائدها الرفيق الشهيد جورج حاوي الذي خط بيده مع الرفيق محسن إبراهيم نداءها الأول.
نداء كتب بالأحمر القاني من دماء الشهداء المدافعين عن بيروت، بدماء قاسم الحجيري ومحمد مغنية وجورج قصابلي مؤذنين بتأسيس "جمول"، مسلمين الراية الى الذين نفذوا العمليات الأولى، من صيدلية بسترس الى محطة أيوب وكورنيش المزرعة وعائشة بكار وسينما الكونكورد والجناح وجسر سليم سلام.... وفرضوا على العدو التوجه بمكبرات الصوت الى سكان بيروت مستغيثا: لا تطلقوا النار علينا فنحن منسحبون، وانسحبوا في 27 أيلول 1982، فكانت أولا ... بيروت.
تحية الى الرصاصات الاولى ومطلقيها الى قوافل الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين والمقاومين الذين لم تزل جثامين البعض منهم محتجزة لدى العدو الصهيوني، والى عائلات الشهداء ، والى كل الذين وقفوا يصلابة في هذه المعركة الى جانب المقاومين من مختلف القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية فساهموا في انجاز التحرير بدون قيد وشرط والمواجهة مفتوحة.
فعلى درب جمول ...مستمرون ، لنبني مع انتفاضات شعوبنا العربية ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني والمواجهات الجارية في كل الساحات العربية مشروع الارتقاء بمسيرتها الى مصاف مقاومة عربية شاملة ضد صفقة القرن وانظمة الخيانة واتفاقيات الاستسلام والتطبيع وآخرها اتفاقيتا الامارات والبحرين مع الكيان الصهيوني، نعم مستمرون .... حتى تحقيق التغيير حفاظا على انجاز التحرير. تغيير النظام السياسي من تبعيته وطائفيته ومنظومته الفاسدة، واقامة دولة وطنية ديمقراطية مقاومة، مستمرون بالقول والفعل عبر انتفاضة شعبنا الذي وقف وانتصر لجمول في شعاره: "الشعب يريد اسقاط النظام " . نعم انتصر لها في التغيير كما في التحرير. وما يجمع 16 أيلول و17 تشرين هو القضية الواحدة، قضية التحرر الوطني والاجتماعي الذي بها يخوض شعبنا صراعه الطبقي ضد المشروع الاميركي وأدواته من الخارج وضد الاستغلال الطبقي للمنظومة السلطوية المتحالفة معه في الداخل.
فمواجهة منظومة الارتهان والتبعية، المنتقلة من وصاية الى وصاية، هي مواجهة لأوصيائها الأمبرياليين والعكس صحيح. ان ابطال المقاومة الوطنية اللبنانية يصرخون اليوم بوجه اركان هذه المنظومة السلطوية القاتلة: نحن جمول ، نحن من حرر بيروت... وانتم من فجروها ، وقتلتم أهلها، ودمرتم بيوتها ومؤسساتها، وعدتم وأحرقتم مرفأها طمسا لمعالم جريمتكم.
سقطت كل البدع التي استخدمتموها لتغطية فسادكم وتأبيد نظامكم الطائفي مع هذا الانهيار الكبير، فالأزمة ليست ازمة تشكيل حكومة، بل كانت ولم تزل ازمة تبعية نظامكم الطائفي المتفجرة على غير صعيد. سقطت الميثاقية، والديمقراطية التوافقية الكاذبة، ووهم الحياد، ومعها سقطت المثالثة والفدرلة واللامركزية الموسعة وطروحات الارتداد والتقوقع المذهبي بعد ان قدمتم للشعب اللبناني عينة اولى من انتاجكم الجديد في مشاهد الاقتتال في البيئة المذهبية الواحدة بدء من بلدة اللوبيا مرورا بالطريق الجديدة وصولا الى ميرنا الشالوحي.

عبثا تفتشون مع أوصيائكم وبهذا المشهد من الاذلال والخضوع عن عقد سياسي جديد خارج الدولة الوطنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية التي تنقذ شعبنا ووطننا المهدد بمصيره ووجوده وطنا وكيانا. 380 الف طلب هجرة الى الخارج طلبا للبقاء على قيد الحياة ، مليون طالب لا يتعلمون، نصف الشعب اللبناني عاطل عن العمل خطر المجاعة والفوضى يقترب على الأبواب مع خطر رفع الدعم عن المحروقات والدواء والقمح وتحرير سعر صرف الليرة.
وبدل ان تعلن هذه المنظومة فشلها وتتنازل لشعبها التي يطالبها بدفع الثمن، تذهب للتفاوض مع الأوصياء الجدد ومع صندوق النقد الدولي وتقديم التنازلات وتدفيع شعبها ووطنها الثمن تحت ستار حاجة لبنان لمساعدات وقروض خارجية موعودة من صندوق النقد الدولي ومؤتمر سيدر. وهو ما نحذر منه رافضين الخضوع لشروط الدول "المانحة" السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تطرحها هذه الدول وفي مقدمها تنفيذ صفقة القرن بشقها اللبناني في ضم مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتوطين اللاجئين الفلسطينيين وابقاء النازحين السوريين ونهب النفط والغاز وضرب مقاومة شعبنا، وزيادة الضرائب غبر المباشرة (ضريبة القيمة المضافة) وتعريفات الخدمات العامة الأساسية (الكهرباء)، وتقليص عطاءات أنظمة التقاعد والتقديمات الاجتماعية، وتبيع ما تبقى من مؤسسات عامة لصالح المصارف والقطاع الخاص المحلي والخارجي. بدلا من استرداد المال العام المنهوب وفرض الضريبة التصاعدية على اصحاب الريوع والارباح والثروات الكبيرة وتحميل الخسائر للفئات التي حققت الثروات الطائلة ونهبت المال العام والخاص.
لم يعد للفقراء ما يخسرونه، لقد خسروا كل شيء. خسروا فرصة العمل ولقمة العيش وسقف البيت والمدرسة والأمان الصحي، والآتي سيكون أعظم، والمواجهة ستكون أشد وأشرس ، ولا خيار امام شعبنا الا بقاء الانتفاضة مشتعلة، وحتى تبقى مشتعلة، لا أفق الا بتصعيد المواجهة وتحويلها الى ثورة وطنية ديمقراطية تطيح بمنظومة الفساد ونظامها، بارادة شعبنا ووحدة قوى التغيير وووضوح المشروع السياسي البديل.
ومشروعنا كان ولا يزال هو هو : تحقيق التغيير المطلوب الذي من أجله انطلقت جمول ، مشروع بناء الدولة الوطنية الديمقراطية. عبر تغيير موازين القوى في بناء اوسع ائتلاف وطني سياسي للتغيير يطلق في أن المشروع السياسي البديل مع لقاء التغيير ومع مجموعات الشباب في الساحات والمناطق والتحالف الاجتماعي النقابي والبلدي المستقل وسائر القوى المنحازة للتنسيق والعمل المشترك والذي قطع الحزب مع حلفائه واصدقائه شوطا في بنائه. والمجد والخلود لشهداء جمول
وعلى الدرب ... مستمرون.

مسيرة شموع
وفي الختام دعا الحزب الشيوعي اللبناني إلى المشاركة في مسيرة الشموع يوم الجمعة 18 أيلول تخليدا لشهداء "جمول" في منطقة النبطية تنطلق الساعة 7 مساء من دوار كفررمان وصولا الى ساحة النبطية.


=========================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب