وطنية - جالت الهيئة اللبنانية للعقارات على الاماكن المنكوبة والمتضررة جراء انفجار المرفأ في بيروت، وتفقدت الاضرار بإشراف اللجنة الهندسية فيها بالتعاون والتنسيق مع مجموعة تطوعية من شباب "مجموعة يغمور" من عدة اختصاصات في مجال الهندسة والبناء، حيث بدأت أعمال اصلاح البيوت المتضررة بشكل جزئي والتي لا تحتاج لوقت طويل لاصلاحها وصيانة ما تضرر من أجل تسريع عودة المتضررين بأقل وقت ممكن الى بيوتهم قبل حلول فصل الشتاء.

ونوهت الهيئة ب "دور الشباب وغيرتهم وتعاضددهم لمساعدة أهالي المناطق المنكوبة في بيروت على أمل أن يتخطى لبنان وشعبه هذه المحنة كعادته والنهوض بالوطن من أجل الجميع".

الزهيري

وكانت رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات أنديرا الزهيري تقدمت بأحر التعازي من أهالي الضحايا والشهداء، مطالبة "الاسراع في إجراء تحقيقات سريعة وشفافة تظهر حقيقة ما حدث وملاحقة كل من يظهره التحقيق وكل من يثبت تورطه في انفجار المرفأ".

وطالبت البلديات والمؤسسات الرسمية المختصة ب"إجراء دراسة فنية حسية تحدد درجة وخطورة التصدعات والتشققات وحال متانة كل بناء، من أجل تدعيم تلك الابنية بكلفة زهيدة، وذلك من خلال جداول تسهل عملية المسح وتسهيل عمل الخبراء وإعطاء الاولية لمعالجة الابنية الاكثر خطورة، ناهيك عن خطورة وتأثير العوامل الطبيعية على موقع لبنان الجغرافي الموجود على خط زلازل ضمن منطقة تصنف ( Zone2)".

وأفادت الزهيري أن "أعداد الابنية المهددة بالانهيار قبل انفجار المرفأ كانت في بيروت الاعلى نسبة ثم يليها مدينة طرابلس والشمال 4000 مبنى وبعدها المحافظات والمناطق الاخرى".

وأشارت الى أن "وضع أبنية بيروت بعد الانفجار ليست كم قبلها والوضع قد اختلف، فأصبحنا أمام تحد جديد يفرض علينا إعادة مسح وتقييم وضع وسلامة تلك الابنية، فبعض الابينة ضمن المنطقة المنكوبة قد سويت بالارض وهناك مبان أخرى أصبحت غير صالحة للسكن وأخرى قابلة للترميم وهذا يجب معالجتها فورا وصيانتها وتدعيمها"، لافتة الى ان "الكثير من الابنية الجديدة قد دخلت ضمن الابنية المتضررة بشكل متفاوت ويجري حاليا الكشف عليها ومعاينتها لتحديد نسبة الضرر في أساساتها وترسانتها".

وطالبت ب"ضرورة الكشف ومعاينة رسمية لاماكن المصانع والمستودعات ومحطات الوقود المتواجدة بين الابنية في بيروت وقرب مكان الانفجار والتي قد يفترض أن تشكل خطرا اضافيا نسبة لخطورتها في الحالات العادية".

وتوجهت الزهيري الى الهيئة العليا للاغاثة ل "الاسراع في عملية صرف التعويضات للمتضريين وإعادتهم الى بيوتهم قبل الشتاء"، داعية أصحاب الابنية المتضررة الى "التمسك بملكيتهكم وعدم بيعها".



===========ر.ا