رؤساء 11 جامعة: أولويتنا الاساسية ينبغي ان تتركز على الجرحى
والمهجرين فلنقف معا لتضميد الجراح والمحاسبة والمطالبة بالعدالة

وطنية - أصدر رؤساء 11 جامعة بيانا قالوا فيه: "نحن، رؤساء الجامعات الـ11 الموقعين أدناه، عشنا الدمار الذي ألم بمدينتنا وعاصمتنا الحبيبة بيروت، بألم كبير وقلق متعاظم. لقد رأينا مئات الوفيات وآلاف الإصابات، بما فيها ما نزل ببيئتنا الجامعية. جامعاتنا أصيبت بخراب جدي طال الكثير من كلياتنا ومستشفياتنا ومنازل العاملين معنا. مع كل هذا، شاهدنا تلك الحالات الملهمة التي قدمها أطباؤنا وممرضونا وجهازنا العامل في المستشفيات، فضلا عن طلابنا وأساتذتنا وخريجينا والطاقم العامل المعبأ لمساعدة الجرحى، وإزالة الركام، وتوفير الملاجئ لأولئك الذين فقدوا بيوتهم، والمساعدة في البحث عن الكثيرين الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.

وأضاف البيان: "إن قلوبنا تدمى على حبيبتنا بيروت. كلنا لزمن مديد عشنا في هذه المدينة الساحرة غير القابلة للاستبدال والتي لا تعوض. ونحن نتعهد بذل كل جهد كي نعيد بناءها ونداوي أوجاع أبنائها. وفيما ينتحب الشعب اللبناني، ويلملم جراحه، ويعاود البناء والترميم، فإن جامعاتنا بدورها تتعهد، وهي شريكة في الأحزان، المساهمة في البناء والترميم معهم، ومع بيروت، عاصمتنا المضيئة، المحطمة والمكسورة، والتي هي ذات قيمة لا تقدر، ونجمة مشرقة لمصير مشترك تلتقي عنده جماعات مختلفة من الناس يعتبرونها وطنا لهم. إننا نتعهد ألا نترك بيروت ولبنان أبدا، وأن لا نخذل بيئتنا في هذه الأزمنة المعتمة وعلى امتداد السنوات الصعبة التي قد تأتي".

وتابع: "نحن الآن على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة بأي طريقة نستطيعها. أبواب مستشفياتنا مفتوحة، وغرف طوارئها تستقبل المرضى يوما بيوم، بغض النظر عن إمكاناتهم. سنبذل كل جهودنا لتوفير فرص ملموسة لدعم تعليم طلابنا ورفاهيتهم بغض النظر عن انهيار الاقتصاد اللبناني والعبء الإضافي الذي ألقي على الشعب اللبناني نتيجة للكارثة الأخيرة. إن جامعاتنا الـ11 تقف بثبات في هذه المصيبة إلى جانب طلابنا وخريجينا والعاملين معنا، كما وقفنا مع لبنان والشعب اللبناني على مدى العقود.

وإننا نشارك كل أبناء بيروت ولبنان والعالم غضبهم حيال هذه الكارثة التي كان من المفروض تجنبها، ونرى أن من الضروري اعتماد المحاسبة وانتظار تحقيق العدالة قي ما يتعلق بهذا التفجير الإجرامي المروع. ونحن نؤيد تماما إجراء تحقيق شفاف، مهني، مستقل وعادل في ما يخص تدمير بيروت".

وأضاف: "لكن أولا وقبل كل شيء، فإن أولويتنا الأساسية ينبغي أن تتركز على الجرحى والمهجرين من جراء هذا الانفجار المرعب. وبناء عليه، فنحن نقف بثبات وأخلاص مع شعبنا، من الآن وإلى أن تنتهي هذه المحنة، كائنا ما كان المستقبل يخبئ لنا".

وختم: "على امتداد هذه الأيام المرعبة تعاونا وعملنا سويا مع بعضنا البعض ومع أفراد الطواقم الشجعان الذين خاطروا كلهم بحياتهم لإنقاذ حياة الآخرين، فيما دفع الكثيرون منهم الثمن الأفدح. ومن أجل تكريمهم، وتكريم كل الذين قضوا، ينبغي أن نتضامن جميعا لتضميد الجراح الكثيرة التي لا تزال تنزف. وهذا إنما نوصله من خلال التعبير عن محبتنا وفتح أبوابنا لهم، في كل وقت وأينما استطعنا، وعبر الاعتناء حتى النهاية بكل من أصيبوا بجروح بالغة، والذين فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو دمرت منازلهم. وبرعاية كهذه، نستشرف قيام دولة مدنية قوية تكون مستدامة وعرضة للمساءلة، وتستند إلى القوانين والأخلاق، دولة لا يمكن أن تحصل فيها كارثة كالتي حصلت.
مع محبتنا وإخلاصنا".

11 جامعة
والجامعات الموقعة هي: الجامعة الأميركية في بيروت، جامعة القديس يوسف - بيروت،
جامعة بيروت العربية، جامعة الحكمة، الجامعة اللبنانية الأميركية، جامعة هايكازيان، جامعة الروح القدس - الكسليك، جامعة سيدة اللويزة، الجامعة الإسلامية في لبنان، جامعة البلمند، والجامعة الأنطونية.



======= م.ع.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب